فوز مثير ليونايتد على سوثهامبتون بثلاثية فان بيرسي وآرسنال يهزم ليفربول في عقر داره

هانوفر يسقط فولفسبورغ في معقله للمرة الأولى منذ 2006 بألمانيا.. والحظ يعاند إشبيلية في إسبانيا

TT

استعاد فريق آرسنال توازنه بعد تعادلين سلبيين وتغلب على ليفربول في عقر داره 2-صفر أمس في المرحلة الثالثة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم التي شهدت انتصارا مثيرا لمانشستر يونايتد على سوثهامبتون 3=2 بفضل ثلاثية نجم «المدفعجية» السابق الهولندي روبن فان بيرسي.

في المباراة الأولى قدم آرسنال بداية مخيبة للآمال في الموسم الجديد وتعادل سلبيا على أرضه أمام سندرلاند وكذلك على ملعب ستوك سيتي في أول مباراتين له، قبل أن يصالح جماهيره أمس بفوز ثمين أمام ليفربول على ملعب «أنفيلد».

ويدين فريق المدرب الفرنسي أرسين فينغر بفوزه الأول، إلى الوافدين الجديدين الألماني لوكاس بودولسكي المقبل من كولون والإسباني سانتي كازورلا المقبل من مالقة، إذ سجلا هدفي اللقاء. وكان ليفربول البادئ بتهديد مرمى الحارس الإيطالي فيتو مانوني في الدقيقة 13 عندما نفذ القائد ستيفن جيرارد ركلة ركنية وصلت إلى المدافع الدنماركي دانيال آغر الذي أخفق في التعامل معها فمرت من أمام المرمى دون أن تجد من يتابعها في الشباك.

ثم غابت بعدها الفرص عن المرميين حتى الدقيقة 31 عندما نجح فريق «المدفعجية» الذي يفتقد هذا الموسم هدافه الهولندي روبن فان بيرسي المنتقل إلى الغريم مانشستر يونايتد، وإثر هجمة مرتدة وصلت على إثرها الكرة إلى كازورلا بعد أن خسرها القائد جيرارد، فمررها الإسباني لبودولكسي الذي أودعها شباك الحارس الإسباني خوسيه رينا.

وحاول ليفربول أن يعود إلى اللقاء وكان قريبا من تحقيق التعادل إلا أن الحظ عانده بعدما ارتدت محاولة الشاب رحيم ستيرلينغ، 17 عاما، من القائم في الدقيقة (39)، ثم رد آرسنال بفرصة للوافد الآخر أوليفييه جيرو الذي وصلته الكرة من مواطنه أبو ديابي لكنه سددها خارج المرمى على الرغم من أنه كان في وضع مثالي للتسجيل في الدقيقة (41).

وفي بداية الشوط الثاني وبالتحديد في الدقيقة (51) طالب ليفربول بركلة جزاء بعد أن سقط المهاجم الأوروغواياني لويس سواريز داخل المنطقة بعد تدخل من الألماني بير ميرتيساكر لكن الحكم هاورد ويب طالب بمواصلة اللعب وسط اعتراض أصحاب الأرض الذين كادت أن تهتز شباكهم مرة ثانية لولا تألق رينا في وجه محاولة كيران غيبس في الدقيقة (52) ثم في وجه تسديدة كارل جنكيسون في الدقيقة (60).

وحصل آرسنال على فرصة أخرى عبر كازورلا الذي أطلق الكرة من خارج المنطقة لكن محاولته مرت قريبة من القائم في الدقيقة (66)، ثم وبعد دقيقتين فقط تمكن الدولي الإسباني من إضافة الهدف الثاني لفريقه الجديد بعد أن تبادل الكرة مع بودولسكي قبل أن يسددها بقوة من تحت يد رينا الذي يتحمل مسؤولية هذا الهدف.

وكان جيرو الذي توج الموسم الماضي بلقب الدوري الفرنسي مع مونبلييه، قريبا من افتتاح سجله التهديفي مع فريقه الجديد من كرة رأسية إثر ركلة ركنية لكن محاولته لم تجد طريقها إلى الشباك في الدقيقة (84)، ثم رد عليه البديل جونجو شيلفي بكرة أطلقها زاحفة لكن مانوني أنقذ الموقف قبل أن يتدخل زميله المدافع البلجيكي توماس فيرمايلن ليبعد الكرة قبل وصولها إلى جيرارد في الدقيقة (85).

واختتم جونجو فرص المباراة بتسديدة قوية لكن مانوني تألق وأنقذ فريقه بصورة رائعة في الدقيقة (89).

وجدد آرسنال الذي رفع رصيده إلى 5 نقاط فوزه على «الحمر» بعد أن تغلب عليهم 2 - 1 في المباراة الأخيرة التي جمعتهما الموسم الماضي على ملعب «أنفيلد»، حارما المدرب براندن رودجرز من تحقيق فوزه الأول في الدوري مع ليفربول الذي افتتح موسمه بالخسارة أمام وست بروميتش ألبيون (صفر - 3) ثم بالتعادل مع مانشستر سيتي.

وعلى ملعب «سانت ماري»، اعتقد الجميع أن مانشستر يونايتد أمام فرصة تحقيق فوز سهل كونه يواجه سوثهامبتون الذي استهل عودته بين الكبار بهزيمتين على يد مانشستر سيتي حامل اللقب (2 - 3) وويغان أثلتيك (صفر - 2).

لكن فريق المدرب نايجل ادكينز نجح في مفاجأة «الشياطين الحمر» وتقدم عليهم مرتين وكان قريبا من الفوز عليهم للمرة الأولى منذ 31 أغسطس (آب) 2003 (1 - صفر) لولا فلن بيرسي الذي نجح في إدراك التعادل مرتين إلى جانب إهداره ركلة جزاء أيضا، قبل أن يتمكن من خطف الفوز بهدف ثالث قاتل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، رافعا رصيده إلى أربعة أهداف في ثلاث مباريات، علما بأنه دخل في أواخر المباراة الأولى أمام إيفرتون (صفر - 1).

واستهل يونايتد اللقاء بشكل سيئ إذ وجد نفسه متخلفا في الدقيقة 16 بعد أن خسر الياباني شينجي كاغاوا الكرة في منتصف ملعب فريقه ما سمح لصاحب الأرض في الانطلاق بهجمة مرتدة انتهت بكرة عرضية متقنة من جيسون بأنشيون إلى ريكي لامبرت الذي ارتقى عاليا ووضعها برأسه في شباك الحارس الدنماركي انديرز لينديغارد، مسجلا هدف فريقه الأول على ملعبه في الدوري الممتاز منذ مايو (أيار) 2005 حين خسر أمام يونايتد بالذات 1 - 2 قبل أن يهبط إلى الدرجة الأولى. لكن رد «الشياطين الحمر» لم يطل إذ نجح فان بيرسي في تسجيل هدفه الثاني مع فريقه الجديد، بعد ذلك الذي سجله في المرحلة السابقة أمام فولهام (3 - 2)، عندما وصلته الكرة من الجهة اليمنى بتمريرة متقنة من الإكوادوري أنطونيو فالنسيا فسيطر عليها بصدره ثم أطلقها مباشرة ومن زاوية صعبة في شباك الحارس كيلفن ديفيس في الدقيقة (23).

وفي الشوط الثاني استعاد صاحب الأرض تقدمه بهدف سجل بطريقة مماثلة للهدف الأول لكن الكرة جاءت هذه المرة من الجهة اليسرى بعرضية من لامبرت وصلت على إثرها الكرة إلى مورغان شنايدرلين الذي استفاد من انزلاق المدافع الفرنسي باتريس إيفرا ليضعها برأسه في شباك الضيوف في الدقيقة (55) الذين حاولوا تدارك الموقف بإدخال بول سكولز والبرتغالي لويس ناني بدلا من توم كليفرلي وكاغاوا في الدقيقة (61).

وحصل يونايتد على فرصة مثالية لإطلاق اللقاء من نقطة الصفر عندما منحه الحكم ركلة جزاء بعد خطأ داخل المنطقة من المدافع الهولندي يوس هويفيلد على مواطنه فإن بيرسي الذي نفذها بنفسها على طريقة «بانينكا» إلا أن الحارس ديفيس كان متيقظا ونجح في صد الكرة في الدقيقة (68).

لكن هداف الموسم الماضي (30 هدفا) عوض هذه الفرصة قبل ثلاث دقائق على النهاية وأدرك التعادل عندما تابع الكرة المرتدة من القائم إثر رأسية من زميله المدافع ريو فرديناند، ثم تمكن من خطف الفوز في الوقت بدل الضائع من كرة رأسية إثر ركلة ركنية نفذها ناني.

وعلى ملعب «سبورتس دايرك أرينا»، انتزع أستون فيلا من معقل نيوكاسل نقطته الأولى لهذا الموسم بالتعادل معه بهدف لسياران لارك في الدقيقة (22)، مقابل هدف للفرنسي حاتم بن عرفة (59) الذي منح فريقه نقطته الرابعة.

وفي ألمانيا ألحق هانوفر بمضيفه فولفسبورغ هزيمة قاسية بعد أن اكتسحه 4 - صفر أمس على ملعب «فولكس فاغن أرينا» في المرحلة الثانية للدوري.

وتمكن هانوفر الذي أنهى الموسم الماضي في المركز السابع أمام فولفسبورغ بالذات، من فك عقدته في ملعب الأخير والفوز عليه بين جماهيره للمرة الأولى منذ 15 سبتمبر (أيلول) 2006 (2 - 1) وذلك بفضل التونسي كريم حقي في الدقيقة(9) والبولندي أرتور سوبييتش (26 و56) والدنماركي ليون اندرياسن (52) الذين تناوبوا على تسجيل أهداف فريق المدرب ميركو سلومكا في لقاء أكمله صاحب الأرض بعشرة لاعبين بعد طرد روبن كنوخيه في الدقيقة 64.

ورفع هانوفر رصيده إلى 4 نقاط بعد أن افتتح الموسم بالتعادل مع ضيفه شالكه (2 - 2)، فيما تجمد رصيد فريق المدرب الفذ فيليكس ماغاث الذي قاده إلى لقب الدوري عام 2009 عند 3 نقاط حصل عليها بفوزه على شتوتغارت (1 - صفر) خارج قواعده.

وفي إسبانيا عاند الحظ إشبيلية وحرمه من تحقيق فوزه الثاني وأجبره على الاكتفاء بالتعادل مع مضيفه رايو فايكانو صفر – صفر أمس في المرحلة الثالثة للدوري.

وكان بإمكان النادي الأندلسي أن يلحق بضيفه الهزيمة الأولى هذا الموسم وأن يحقق بدوره فوزه الثاني بعد ذلك الذي سجله في المرحلة الافتتاحية على حساب خيتافي (2 - 1)، وذلك لأنه حصل على ركلتي جزاء ولعب في الدقائق العشرين الأخيرة متفوقا عدديا لكنه لم يستثمر ذلك واكتفى في النهاية بتعادل ثان على التوالي. وحصل إشبيلية على ركلة الجزاء الأولى في الدقيقة 7 بعد خطأ داخل المنطقة من خوردي امات على ألفارو نيغريدو الذي نفذها بنفسه لكن محاولته ارتدت من القائم. ثم نال النادي الأندلسي ركلة جزاء ثانية في الدقيقة 69 بعد خطأ من الحارس روبن مارتينيز على الكرواتي إيفان راكيتيتش ما تسبب بحصوله على بطاقة حمراء، لكن الأخير فشل أيضا في ترجمتها إلى هدف بعدما سدد الكرة بجانب القائم. ورفع إشبيلية رصيده إلى 5 نقاط، فيما أصبح رصيد فايكانو 7 نقاط في المركز الثالث.