عزز نادي برشلونة موقعه في صدارة الدوري الإسباني لكرة القدم عبر الفوز على ضيفه القوي بلنسية بهدف نظيف، بينما قاد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ريال مدريد حامل اللقب لفوزه الأول بتسجيله ثنائية أمام غرناطة في لقاء حسمه النادي الملكي 3-0 في المرحلة الثالثة من الدوري الإسباني.
على ملعب «كامب نو»، وضع برشلونة وصيف بطل الموسم الماضي خلفه خيبة تنازله عن لقب كأس السوبر لمصلحة الريال وحسم مواجهته مع ضيفه بلنسية ثالث الموسم الماضي بهدف البرازيلي أدريانو في الدقيقة 23 بتسديدة من خارج منطقة الجزاء. وهو الفوز الثالث على التوالي لفريق المدرب تيتو فيلانوفا فتربع وحيدا على الصدارة في وقت فشل فيه بلنسية في تحقيق فوزه الأول بعد أن استهل مشواره بتعادلين على التوالي.
وحقق ريال مدريد حامل اللقب فوزه الأول في الموسم الحالي وتغلب على ضيفه غرناطة بـ3 أهداف نظيفة.
وتقمص الجناح البرتغالي الدولي كريستيانو رونالدو دور البطولة في المباراة بتسجيله الهدفين الأول والثاني في الدقيقتين 26 و53، بينما تكفل الأرجنتيني غونزالو هيغواين بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 76.
ولعب غرناطة بـ10 لاعبين منذ الدقيقة 60 بعد طرد مدافعه بورخا غوميز.
ودخل فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو إلى هذه المباراة بمعنويات مرتفعة بعد تتويجه بلقب كأس السوبر بفوزه في الإياب على الغريم الأزلي برشلونة 2-1 بعد أن خسر ذهابا 2-3 واستفاد من الوضع النفسي للاعبيه لكي يضع خلفه النتيجة التي حققها في مباراتيه الأوليين حيث تعادل مع بلنسية ثم خسر أمام خيتافي.
وافتتح رونالدو التسجيل للنادي الملكي في الدقيقة 26 عندما وصلته الكرة على الجهة اليسرى بتمريرة من خوسيه كاليخون فسددها من زاوية ضيقة جدا بين ساقي الحارس تونو.
ثم أضاف النجم البرتغالي الهدف الثاني في الشوط الثاني بتسديدة على دفعتين بعد أن صد تونو محاولته الأولى في الدقيقة 53.
وخاض النادي الملكي الدقائق الـ25 الأخيرة دون رونالدو الذي ترك مكانه للأرجنتيني هيغواين بسبب تعرضه لإصابة في ركبته اليسرى أجبرته على ترك الملعب وهو يعرج.
ونجح هيغواين في إضافة الهدف الثالث للريال في الدقيقة 77 بعد تمريرة من البديل الآخر الألماني مسعود أوزيل إلى الفرنسي كريم بنزيمة الذي كان في شبهة تسلل قبل أن يعكس الكرة إلى زميله الأرجنتيني الذي أودعها الشباك الخالية.
ورفض رونالدو الاحتفال بالهدفين لأنه مستاء من النادي الملكي بسبب «مسألة احترافية»، بحسب ما أعلن بعد المباراة.
ورفع رونالدو بهذه الثنائية رصيده إلى 150 هدفا في 149 مباراة بقميص النادي الملكي، لكنه لم يكن سعيدا وهو تحدث عن هذه المسألة قائلا: «أنا حزين بسبب مسألة احترافية والنادي يعلم السبب. لذلك لم أحتفل بالهدفين، لأني لست سعيدا. الناس (في النادي) يعلمون السبب».
وأضاف رونالدو: «الأمر لا يتعلق بأندريس إنييستا (أي بفوز لاعب برشلونة بجائزة أفضل لاعب في أوروبا على حسابه). لن أتحدث في هذه المسألة بعد الآن وسأركز على البرتغال في الوقت الحالي. هناك أمر أكثر أهمية (من التحدث عن فوز إنييستا بالجائزة)».
وأشار رونالدو إلى أن ليس باستطاعته قول المزيد، لكن المسؤولين في ريال يعلمون عما يتحدث. من جهة أخرى، أكد رونالدو أن الإصابة التي تعرض لها في فخذه اليسرى وأجبرته على ترك مكانه للأرجنتيني هيغواين ليست خطيرة، وبأنه سيلتحق بزملائك في المنتخب من أجل التحضير للتصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل 2014، مضيفا: «أنا بخير. سأذهب إلى البرتغال لمعرفة ما إذا كنت سأتعافى سريعا لأني أريد أن ألعب في هاتين المباراتين الهامتين جدا للمنتخب». ويبدأ المنتخب البرتغالي تصفيات مونديال البرازيل 2014 الجمعة المقبل بمواجهة مضيفه اللوكسمبورغي قبل أن يستقبل المنتخب الأذربيجاني الثلاثاء المقبل، وذلك في إطار منافسات المجموعة السادسة التي تضم أيضا روسيا وآيرلندا الشمالية وإسرائيل.
وعلى ملعب «سان ماميس»، تنفس أتلتيك بلباو الصعداء وأعاد ضيفه بلد الوليد إلى أرض الواقع بالفوز عليه بهدفين نظيفين سجلهما أريس أدوريس وماركيل سوسايتا.
وكان فريق المدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا استهل الموسم بطريقة مخيبة جدا بعد هزيمتين ثقيلتين على يد ريال بيتيس على أرضه (3-5) وأتلتيكو مدريد (0-4) لكنه تمكن من تخطي عقبة بلد الوليد، الفريق الذي أمضى موسمين في الدرجة الثانية لكنه حقق بداية قوية بفوزه في مباراتيه الأوليين على ريال سرقسطة (1-0) وليفانتي (2-0).
وحقق ليفانتي فوزه الأول وبطريقة دراماتيكية وجاء على حساب ضيفه إسبانيول الذي تقدم في الشوط الأول بثنائية للإيطالي سامويلي لونغو في الدقيقة (20) وسيرخيو تيخيرا (25) قبل أن تهتز شباكه بـ3 أهداف في الشوط الثاني عبر خوان لويس غوميز «خوانلو» في الدقيقة (53) والألماني كريستيان ليل (56) وراؤول رودريغيز (90، خطأ في مرمى فريقه) في لقاء خاضه صاحب الأرض بـ10 لاعبين في آخر 7 دقائق بعد طرد فيسنتي دي لا فوينتي.