روما يلقن الإنتر درسا ثلاثيا على ملعب سان سيرو

المخضرم توتي تألق وأهدى أوسفالدو تمريرة ساحرة

TT

لقن فريق روما مضيفه الإنتر درسا قاسيا على ملعب سان سيرو، إذ تغلب عليه بنتيجة (3 – 1)، يوم أول من أمس الأحد، في ختام المرحلة الثانية للدوري الإيطالي. تقدم فلورنزي للضيوف في الدقيقة 15 من الشوط الأول، ثم أدرك كاسانو التعادل لفريقه الذي انتقل له هذا الموسم في الدقيقة 47؛ وفي الشوط الثاني نجح أوسفالدو في التقدم مرة أخرى لروما في الدقيقة 22، وأكد ماركينهو الثلاث نقاط بهدف ثالث في الدقيقة 36. وبهذه النتيجة، رفع فريق العاصمة رصيده إلى أربع نقاط، بينما تجمد رصيد الإنتر عند ثلاث نقاط.

وتعيد هذه المباراة إلى الأذهان أول مرة وطئت فيها قدما المدرب زيمان ملعب سان سيرو بينما كان مدربا لفريق فوجيا، في الأول من سبتمبر(أيلول) 1991 وانتهت المباراة حينها بالتعادل (1 - 1). وبعدها بـ21 عاما، ظل العشق موجودا. لكن المثالي - صاحب المواسم الكثيرة - أخذ ملامح مختلفة، يُدعى توتي، وعلى أعتاب عامه الـ36 أعاد ربط تاريخ المدرب البوهيمي الذي بدا في عام 1999 وقد توقف إلى الأبد.

الرد: لإدراك تقدير زيمان نحو «لاعبه» صاحب القميص رقم 10، تكفي إحدى النوادر. ذات مرة سألوه من هم أقوى ثلاثة لاعبين إيطاليين، وأجاب بصوت هادئ: «توتي، وتوتي، وتوتي». ولهذا، بعد الانتقادات التي تلقاها الفريق عقب التعادل في المباراة الأولى أمام كاتانيا، تحمل توتي على الفور مسؤولية الدفاع عن «مدربه». لكن بعدما تسلح بأداء مذهل وصنع هدفي فلورنزي وأوسفالدو، وصرح في نهاية المباراة: «إنها ثلاث نقاط تمنحنا ثقة، لأنه بعد المرحلة الأولى جاءت بعض الانتقادات وهذا هو أبلغ رد على الجميع. قدمنا مباراة رفيعة المستوى، وأداء عظيما من جانب الجميع، لأنه ليس سهلا القدوم إلى ميلانو وتحقيق الفوز. الآن فريق روما جدير بثماني درجات من عشر، ومكتمل، أيضا لأنه من أجل مواجهة فريق مثل الإنتر كان يجب تقديم مباراة كبيرة».

وعلى الرغم من مرور السنين، يعيش القائد توتي أفضل أيامه، ويقول: «إنني بحالة جيدة بدنيا وأنا مرتاح في طريقة اللعب هذه. أوسفالدو؟ عليه دعوتي للعشاء مقابل التمريرة الذهبية التي لعبتها إليه. قبل بدء الشوط الثاني، اتفقت أنا وهو على التسجيل». ثم يتجه للإشادة بفلورنزي، ويقول: «كان بارعا، وربما اعتاد اللعب على مستويات عالية»، وفي النهاية يؤكد: «علينا الانتظار لقول إن شيئا ما يولد، لأن في روما من السهل التعظيم والسقوط فجأة. إذن، علينا ألا نبالغ في الاحتفال ولنحاول تقديم كل مباراة بهذه الطريقة، لن يكون هذا سهلا، لكن سنحاول».

من جهته، قال المدرب زيمان: «أتوجه بالشكر، وأتمنى أن يرى الجميع الأمر هكذا، وأن يحاول تقديم كرة قدم نظيفة، فالرياضة تعني الاستمتاع». لم يفز فريق روما في حصن الإنتر منذ خمس سنوات (آخر مرة كانت مع سباليتي في 18 أبريل «نيسان» 2007، وحينها فاز أيضا «3 - 1»)، وقد نجح في ذلك مجددا بفضل مساعدته تحديدا، ويتابع المدرب «قدمنا مباراة طيبة، أراد الفريق لعب مباراة كبيرة ومجابهة الإنتر، الذي كان رائعا جدا على فترات. لا بد أن يمنحنا هذا الفوز القناعة بتقديم شيء طيب، وإن كان لدينا بعض الأمور علينا تحسينها». وفي الواقع فريق روما لم يكن رائعا تماما، فقد رأينا بعض الأخطاء، لكن حسنا هكذا. ويقول زيمان ساخرا: «لم نفلح في اللعب طوليا دائما، وفي بعض الأحيان كان على اللاعبين الاستراحة أيضا، حينما بدءوا يمررون الكرة في وضع متقارب لم يكن بوسع الفريق الانطلاق عكسيا. لكن هذه مباريات الدوري الأولى..».

في المقابل، علق مدرب الإنتر ستراماتشوني على الخسارة قائلا: «تراجع المستوى بعد هدف التأخر (2 - 1) لم يعجبني، وفي هذا علينا التفكر. تعرضنا لتراجع نفسي وليس فنيا. فلورنزي؟ كبُر بمفرده، هو بارع، وسجل هدفا رائعا، ولهذا أنا أريد نسبة..». كان ستراماتشوني قد درب اللاعب في ناشئي روما. ويتابع المدرب: «لم يكن ممكنا دخول مرمانا هدف كهذا، كما في التأخر (2 - 1)، وإن كانت هجمة عكسية شرسة بكرة رائعة لعبها توتي. في الشوط الأول أعجبني الإنتر، بينما في الثاني، وبعد بداية قوية، هدف روما ذلك جعلنا نفقد مساحات وتوازنا. وانهزمنا، ولنقُل إننا تراجعنا إلى الوراء خطوة واحدة».