اعتبر رئيس نادي الفتح المهندس عبد العزيز العفالق صدارة فريقه لسلم ترتيب دوري زين السعودي قبل فترة التوقف عاملا إيجابيا في رفع الجانب المعنوي لدى لاعبيه ليواصلوا تألقهم خلال الجولات المقبلة ويحافظوا على الانتصارات التي حققوها خلال الجولات الـ5 الماضية، مبديا خشيته من الضغوط الإعلامية والجماهيرية التي قد تنعكس بصورة سلبية على فريقه وتجعل من صدارته للترتيب نقمة تساهم في انخفاض مستواه، مبينا أن طموحهم لم يصل إلى البحث عن لقب الدوري السعودي نظرا لعدم امتلاكهم للموارد المالية التي تجعلهم قادرين على بناء صف ثان يوازي الإمكانات التي يحملها لاعبو الفريق الأساسيين، مشيرا إلى أنهم سيحاولون اقتناص إحدى بطولات النفس القصير كبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين أو كأس ولي العهد، متمنيا أن يكون فريقه قادرا على تحقيق تطلعات أبناء الأحساء الذين يبحثون عن ناد يشرف المنطقة بصعوده إلى منصات التتويج، وطالبهم بضرورة الالتفاف حول النادي ودعمه بالحضور والمساندة، إلى جانب الدور المهم الملقى على عاتق رجال الأعمال في المحافظة، رافضا الاستماع لمن يطالب بإقالة المدرب التونسي فتح الجبال، مؤكدا أنه بات أحد أبناء النادي الأوفياء الذين أسهموا في صنع الإنجازات خلال المواسم الماضية التي قضاها مع الفريق.
* الفتح تصدر سلم ترتيب دوري زين السعودي للمحترفين قبل فترة التوقف، هل سيكون لصدارتكم أثر إيجابي أم سلبي بنظرك؟
- بالتأكيد سيكون الأثر إيجابيا على اعتبار أن الفريق سيكون مدعوما معنويا، ولكن أخشى أن تتحول إلى عامل سلبي جراء الضغوط التي نتعرض لها من قبل الإعلام والجمهور، وحقيقة يجب أن نعمل على إبقاء الأوضاع في الجانب الإيجابي ولا نسمح بتحولها وذلك من خلال التأكيد على أننا لا نفكر في حصد لقب الدوري وانحصار تفكيرنا وتخطيطنا على تحقيق مركز أفضل من الموسم الماضي الذي نلنا فيه المرتبة السادسة بفارق الأهداف، وهذا يعني أن هدفنا الوصول للأربعة الأوائل وهذا بحد ذاته يمثل ضغطا علينا، ولكنه أقل من الضغط الذي سيمثله التفكير في تحقيق لقب الدوري.
* تبدو رؤيتكم واضحة حول الإنجازات التي تسعون لتحقيقها، ما أبرز أهدافكم هذا الموسم؟
- نفكر في المنافسة على حصد بطولة ذات نفس قصير مثل كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال أو بطولة كأس ولي العهد ومثل هذه البطولات يمكن تحقيقها من خلال الفوز في عدد محدد من المباريات أما الدوري فهو مرهق وطويل ونحتاج من خلاله للكثير من الأمور من أجل تحقيقه وفي مقدمه هذه الأمور المال الذي يمكنه أن يهيئ لنا صفا ثانيا يوازي الفريق الأساسي.
* حلم أهل الأحساء كبير في أن يتحقق من خلالكم هذا الموسم بطولة كبيرة تكون الأولى على مستوى المحافظة العريقة، هل فريقكم قادر على تحقيق هذا الحلم؟
- بالفعل الحلم كبير ونحن نتمنى أن نساهم في إسعاد أبناء الأحساء وتحقيق ما يأملون، خصوصا أن الأحساء عرف عنها منذ سنوات أنها منجم للمواهب واللاعبين البارزين، وتركيزنا سيكون على البطولة العربية التي سنشارك بها وسنكون فيها أحد ممثلي الوطن كما سنسعى لكي نكون على قدر التطلعات في بطولة خادم الحرمين الشريفين للأبطال وكأس ولي العهد وننافس على تحقيق إنجازات فيها، ونطلب من أهالي الأحساء أن يقفوا معنا ومع شقيقنا أيضا نادي هجر من أجل رفعة الرياضة الأحسائية وتعزيز مكانتها، ونتمنى من الجمهور ورجال الأعمال أن يتفاعلوا معنا بدعمهم للرياضة وفي هذا الجانب لا يفوتني أن أقدم الشكر للداعمين لنادي الفتح من رجال الأعمال المعرفين الذين أعتبرهم من شركائنا في أي نجاح يتحقق، وباتت لديهم ثقافة أكثر من أي وقت مضى بأهمية دعم الرياضة غير المقتصرة على كرة القدم، بل إننا في نادي الفتح مثلا لدينا ست ألعاب مميزة هي من روافد منتخبات الوطن ولدينا 400 لاعب في مختلف الألعاب، كما أن الأندية بشكل عام لها دور اجتماعي وثقافي، إضافة إلى الدور الرياضي وأنا متفائل بوجود تفاعل أكبر في الفترة المقبلة من قبل رجال الأعمال وكذلك من الجماهير الرياضية التي أتوقع منها الحضور الكثيف في المدرجات.
* ما يحققه فريقكم هذا الموسم هل هو رسالة واضحة لمن شكك في قدرات المدرب التونسي فتحي الجبال الذي طالب البعض بإقالته والتعاقد مع بديل عنه بعد أن أمضى قرابة الـ6 سنوات؟
- المدرب فتحي الجبال من المدربين الأكفاء الذين قدموا الجهد الكبير للفريق طوال السنوات التي وجد بها على رأس الجهاز الفني، وحقيقة هذا المدرب بات من أبناء النادي الأوفياء وهو رجل مجتهد وعملي وهذا هو الأهم، وجهوده أسهمت فيما وصل إليه الفريق الآن من تطور دائم، والنجاحات التي تحققت لنادي الفتح الجميع شركاء فيها والعمل الجماعي أثمر ونحن مرتاحون جدا مما يقدمه هذا المدرب القدير وكذلك بقية العاملين في الجهازين الإداري والفني وكذلك اللاعبين ونتمنى أن تتكلل كل هذه الجهود بتحقيق إنجاز يليق بمكانة الرياضة بالأحساء.
* في الموسم الماضي تعرض الفريق في بداية الدوري لهزة عنيفة وخسر بسداسية من القادسية وتلقيتم نقدا قاسيا، هل من انتقدوكم بعنف في ذلك الانكسار أشادوا بكم في لحظات الأفراح؟
- كل فريق معرض للفوز والخسارة والأهم أن يتم التخلص من السلبيات وعدم تجاهل النقد الصادق، وحقيقة استفدنا مما حصل وتقدمنا للمركز السادس، ولذا أعتقد أن النقد الهادف هو الأكثر مصداقية وله تأثير إيجابي أكثر من النقد القاسي وغير البناء.
* كلمة أخيرة تود الإفصاح عنها؟
- أتمنى أن لا تؤثر صدارة الدوري علينا سلبيا وكما قلت سنعمل على ذلك وسنعزز الجوانب الإيجابية، وأحب أن أشكر مجددا كل من دعم الفتح بالمال والجهد وحتى بالدعم المعنوي وأكرر تأكيدي لأهل الأحساء بضرورة التفاعل أكثر مع الرياضة حتى تبرز الواجهة الحضارية لهذه الواحة التي تمثل تاريخا عريقا وحاضرا جميلا ومستقبلا زاهرا بإذن الله.