وصل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مساء أمس إلى مدينة بونتفيدرا الإسبانية بعد رحلة طويلة وشاقة امتدت إلى نحو 16 ساعة بدأت بتأخر رحلة الخطوط السعودية إلى باريس لنحو ساعتين دون أسباب واضحة، قبل أن تغادر عند الساعة الثانية من فجر أمس لتصل ظهر أمس إلى باريس، قبل أن يواصل الأخضر رحلته نحو فيغو الإسبانية ثم إلى بونتفيدرا.
ويلحق نجم الأخضر المدافع الشاب ياسر الشهراني ببعثة بلاده صباح اليوم عبر الدوحة ثم إلى مدريد مباشرة ومعه في ذات الرحلة محمد المسحل الذي غادر من الدمام إلى قطر، بينما غادر الشهراني من الرياض، قبل أن يستقلا رحلة الخطوط القطرية إلى مدريد.
وكان المسحل قد أكد أمس أن تأشيرة اللاعب التي منعته من المغادرة مع اللاعبين تم الانتهاء منها واستخراجها له.
وسيكتفي الشهراني الذي سيصل ظهر اليوم إلى مونتفيدرا بتدريبات مسائية مع لاعبي الأخضر تأهبا لمواجهة إسبانيا المقررة غدا الجمعة في لقاء ودي دولي ينتظره السعوديون بشوق كبير، إذ يواجه المنتخب رقم 1 عالميا نظيره رقم 105 عالميا.
وعلى صعيد آخر، قال مصدر لـ«الشرق الأوسط» أمس إن محمد المسحل سيترك إدارة المنتخبات السعودية لكرة القدم بعد تعيينه أمس أمينا عاما للجنة الأولمبية السعودية خلفا للدكتور راشد الحريول الذي قدم استقالته في لندن أثناء أولمبياد لندن، بعد علمه بالتغييرات التي ستطال اللجنة الأولمبية السعودية عقب الأولمبياد.
وبحسب ذات المصدر فإن المسحل عقد اجتماعا مع أحمد عيد رئيس الإدارة المؤقتة لاتحاد الكرة السعودي وطلب منه اتخاذ القرار اللازم لمن سيخلفه، علما بأن المسحل نصح عيد بإمكانية تكليف عبد الله المصيليخ ليقوم بالمهمة كبديل له لأنه يتمتع بالإمكانات اللازمة في إدارة المنتخبات السعودية.
وعلى صعيد آخر تراجع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم خطوة إلى الوراء في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للمنتخبات الذي يصدر مطلع كل شهر، وجاء الأخضر هذا الشهر في المركز 105 برصيد 328 نقطة بعدما كان يحتل الشهر المنصرم المركز 104 برصيد 329 نقطة، وبدأ مؤشر المنتخب في الفترة الأخيرة في مشوار متذبذب بين الصعود والهبوط، وإن كان الأخير هو السمة الأبرز له منذ خروجه خالي الوفاض في تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2010، التي لحقها بمغادرة دور المجموعات من بطولة أمم آسيا 2011 المقامة في العاصمة القطرية الدوحة، ومؤخرا خروج الأخضر السعودي من المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2014 في البرازيل، وهو الأمر الذي رمى ببطل القارة الصفراء 3 مرات خارج أفضل مائة منتخب في العالم لأول مرة في تاريخه.
وتنتظر الأخضر السعودي هذا الشهر مباراتان تجريبيتان أمام منتخبي إسبانيا والغابون، ويتوقع أن تسهم نتائج هاتين المواجهتين التي تأتي في إطار أيام الفيفا الرسمية في مركزه بقائمة التصنيف للشهر المقبل، التي تصدر في الثالث من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وذلك بالسلب أو الإيجاب بحسب النتائج التي تذهب إليها هذه المواجهات.
وعودا على التصنيف المختص بالقارة الآسيوية، حيث نجح الأخضر السعودي من التقدم خطوة إلى الأمام على صعيد القارة الصفراء رغم تراجعه خطوة إلى الخلف في إجمالي التصنيف، ليحتل المركز الـ13 آسيويا بعدما كان يحتل الشهر الماضي المركز الـ14، بينما تتصدر اليابان القائمة برصيد 793 نقطة، يأتي خلفها منتخب أستراليا برصيد 778 نقطة، وثالثا يأتي منتخب كوريا الجنوبية برصيد 763 نقطة، ويحل المنتخب الإيراني رابعا برصيد 573 نقطة، وجاء منتخب أوزبكستان في المركز الخامس برصيد 470 نقطة.