جوفينكو وأوسفالدو يقودان هجوم إيطاليا أمام بلغاريا

غدا في صوفيا.. قبل أولى مباريات تصفيات المونديال

TT

مع احترام بالوتيللي، يرسم تشيزاري برانديللي الآن خط الهجوم الذي عليه محاولة هز شباك بلغاريا ومالطة، في تصفيات مونديال كأس العالم 2014 بالبرازيل، متبعا نفس الخط الأساسي الذي يستخدمه مع كل الفريق، باختيار لاعبين لعبوا قدرا لا بأس به من بداية هذا الموسم، وذوي المهارة الممزوجة بالقوة، وخليط طيب بين الخبرة والشباب. العناصر الشابة ليست غائبة، يكفي رؤية الاستدعاءات الأخيرة من جانب المدير الفني للآزوري، ثم أفضل ما في منتخب الشباب تحت 21 عاما (والمدرب مانجيا يعمل بالفعل من أجل المستقبل مع إيموبيلي، والشعراوي وغابياديني).

شباب، عواجيز: الثنائي المرشح للمشاركة أساسيا مساء غد (الجمعة) أمام بلغاريا، والمكون من جوفينكو وأوسفالدو، يعكس التصور الثابت الذي تحدثنا عنه سلفا، فبخلاف باتزيني الذي يعاني آلاما بالركبة وعلى أي حال في اللقطة الأخيرة استعاد قميص المنتخب الإيطالي، فإن لاعبي يوفنتوس وروما هم الشباب العواجيز في هذا الخط. لأنهما قد بدآ للتو الموسم السادس والخامس (علاوة على موسم مع إسبانيول) على التوالي، وهو قدر ليس بالقليل، لكن متوسط عمرهما معا هو 26.6 عام. لو عدنا إلى الوراء، سنجد نفس المتوسط في الثنائيات من نوعية أناستازي، بوليتشي أو كيناليا، بوليتشي (في عام 1975) ونوعية فييري، رافانيللي (عام 1997).

أنطونيو وماريو: إنه متوسط عمر ليس منخفضا جدا تماما، لو فكرنا مجددا في هجوم المنتخب الإيطالي حينما تم منحه للثنائي براتي وأناستازي، واللذين كان عمرهما معا 41 عاما. لكننا بصدد الحديث عن يونيو (حزيران) 1968 (في مباراة إيطاليا، يوغوسلافيا، 1، 1)، ولو قمنا بالتنقيب في الماضي القريب سنجد أن جوفينكو وأوسفالدو يعكسان نزعة معينة، والخاصة بتجديد دماء المنتخب وإدخال عناصر شابة (من دون صدمات). حاول برانديللي القيام بذلك وفورا في أول بطولة مهمة لإدارته، أمم أوروبا الأخيرة، حيث ركز، بعد فقد خدمات جوسيبي روسي، على الثنائي بالوتيللي، كاسانو، ومتوسط عمرهما معا 25.5 عاما، وبالتالي أدنى قليلا من جوفينكو، أوسفالدو. ولإيجاد ثنائي أكثر شبابا منهما ينبغي العودة ثلاث سنوات إلى الوراء، وبالتالي في عهد ما قبل برانديللي، حيث مباراة إيطاليا، قبرص 3، 2 في أكتوبر (تشرين الأول) 2009، وكان الثنائي الذي اختاره ليبي يتشكل من جوسيبي روسي، جيلاردينو (متوسط عمرهما معا 24.6).

في عهد برانديللي: إذا ما استبعدنا حل بالوتيللي، كاسانو، فإن الثنائي جوفينكو، أوسفالدو هو الأكثر شبابا خلال فترة تولي المدير الفني الحالي للآزوري، والذي في هذين العامين الوفيرين أشرك روسي، كاسانو (26.3)، جوفينكو، كاسانو (26.6)، كاسانو، باتزيني (26.7)، كاسانو، بورييللو (27.9) وكاسانو، دي ناتالي (31.9). هناك ما هو أكثر، فإن استبعدنا باتزيني، ومع أي استدعاء كان يريد برانديللي من خلاله تعديل الهجوم، فإن متوسط الأعمار ينخفض بصورة ملحوظة، لأن ديسترو وإنسيني وبوريني يبلغون 21 عاما فقط، وربما يشاركون بصورة أساسية مع المنتخب في ثنائيات في سن 24 عاما تقريبا، وبالتالي سيصير ذلك الثنائي الأكثر شبابا الذي يدفع به المدير الفني، ولإيجاد ثنائي أصغر منهم عمرا ينبغي العودة سبع سنوات إلى الوراء، حينما لعب جيلاردينو وكاسانو أما اسكوتلندا في مارس (آذار) 2005، ومثلا ثالث أصغر ثنائي هجوم في تاريخ المنتخب الإيطالي على الإطلاق.

إلى ذلك، صرح آندريا بولي لاعب وسط سمبدرويا والمنضم مؤخرا إلى المنتخب الإيطالي قائلا «أريد فقط توجيه الشكر لبرانديللي على الفرصة (هذه هي المباراة الثانية بعد مواجهة إنجلترا في منتصف أغسطس/ آب بسويسرا)، فهو لم يخف رغبته في التجديد، ونحن علينا أن نكون جاهزين باستمرار ونستغل الفرص». قد تكون طريقة 3 – 5 - 2 كذلك أيضا، والتي أعلن المدير الفني أنه يريد العمل عليها، ويتابع اللاعب: «يعجبني اللعب في القلب، حيث أجيد المزج بين الشقين الدفاعي والهجومي. بينما في العامين الأخيرين، بسبب الإصابات، تعين علي فعليا الغياب في الدور الأول للدوري، والآن بسبب تأخر بسيط في الانطلاق لست في قمة مستواي، لكن على الأقل هذه المرة لن أبدأ كمعاق».

ومن جهة أخرى، وبعد بيلوزو، وصل أتشيربي مدافع الميلان إلى كوفرتشانو، فيما عاد بالزاريتي وأستوري إلى منزلهما، فكلاهما خارج الفريق بسبب شد عضلي بسيط في عضلة ذات الرأسين بالفخذ. بينما آندريا رانوكيا ربما في حالة سيئة، فمرة أخرى يأتي على هامش مشروع برانديللي. وعن حالة دي روسي قال البروفسور كاستيلاتشي، طبيب المنتخب الإيطالي «يمكن استعادته، فقد تخلص اللاعب من التواء في الكاحل، مع بعض الألم الخارجي. سنحاول جعله متاحا لمباراة بلغاريا». الأمر بسيط مقارنة بمشكلة الركبة التي أعاقته عن النزول إلى الملعب أول من أمس، ويقول هداف الميلان «أعتقد أنني جاهز بالفعل للقاء الجمعة».