برباتوف: فيرغسون عاملني بقسوة.. وفقد احترامي له

بعد استغناء يونايتد عنه وانضمامه لفولهام

TT

صرح النجم البلغاري ديميتار برباتوف بأنه فقد احترامه للمدير الفني لنادي مانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون، معربا عن إحباطه من المعاملة السيئة التي لقيها في «أولد ترافورد» خلال آخر عامين، ومؤكدا أنه كان يتعين عليه الرحيل عن النادي منذ عام.

وكان برباتوف قد انتقل لنادي فولهام الإنجليزي في صفقة بلغت قيمتها 4 ملايين جنيه إسترليني، بعدما فشل في حجز مكان أساسي له مع الشياطين الحمر وأصبح المهاجم الخامس في الفريق، مما جعل فيرغسون يخبره بعدم الحاجة إليه. وفقد برباتوف مكانه في التشكيلة الأساسية لمانشستر يونايتد منذ أكثر من 18 شهرا، وبالتحديد في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا أمام برشلونة الإسباني على ملعب ويمبلي الشهير في شهر مايو (أيار) عام 2011، عندما فضل فيرغسون إشراك النجم الإنجليزي مايكل أوين بدلا منه.

وعلى الرغم من عدم إدلائه بتصريحات سابقة تشير إلى إحباطه بسبب ابتعاده عن التشكيلة الأساسية للفريق، فإن النجم البلغاري قد اعترف الآن بأن العام الأخير له مع النادي قد أفسد العلاقة بينه وبين السير أليكس فيرغسون، مضيفا «لا أعتقد أنني أستحق مثل هذه المعاملة القاسية في مانشستر يونايتد - عدم المشاركة بشكل منتظم خلال العام الماضي. ذهبت إلى المدير الفني 10 مرات، أو ربما 15 مرة، لسؤاله عما إذا كان بحاجة لجهودي أم لا، وفي كل مرة كان يقول لي إنني لاعب مهم في الفريق ولا يتعين علي أن أفكر في الرحيل، لكني في كل مرة كنت أجد نفسي خارج تشكيلة الفريق». وأضاف برباتوف «ربما كان يتعين علي الرحيل عندما استبعدني فيرغسون من المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا. أعرف أنه هو المدير الفني، لكنه فقد احترامي له إلى حد ما، بسبب الطريقة التي كان يعاملني بها. لن تكون لدي أدنى مشكلة في أن ألعب ضد مانشستر يونايتد، لأنني قد مررت بهذه التجربة من قبل، لكن لا يتعين علي النظر للخلف بعد الآن. لقد قلت وداعا لمن يستحق، ولكن لا يمكن أن أقول وداعا لفيرغسون».

وعقب صفقة انتقال برباتوف إلى نادي فولهام، قال فيرغسون إن اللاعب البلغاري البالغ من العمر 31 عاما كان ضحية رغبة مانشستر يونايتد في تكوين فريق جديد يعتمد على السرعة وشن الهجمات المرتدة السريعة. ونتيجة لذلك، فقد برباتوف، القادم إلى مانشستر يونايتد في صفقة قياسية بلغت قيمتها 30.75 مليون جنيه إسترليني، مكانه الأساسي لواين روني وخافير هيرنانديز وداني ويلبيك ومايكل أوين (قبل رحيله هو الآخر)، علاوة على النجم الهولندي البارز روبن فان بيرسي المنضم للفريق حديثا.

وقال برباتوف «حاول فيرغسون إقناعي بأن الفريق سوف يعتمد على مزيد من السرعة، لكنني لم أكن في أي يوم من الأيام من فئة اللاعبين الذين يتسمون بالسرعة، لأنني أحب الاحتفاظ بالكرة، وهذه هي طريقتي في اللعب. كان من الصعب علي أن أتقبل قراره، لكنني ما زلت أحتفظ بكرامتي. لقد سجلت العديد من الأهداف وحصلت على لقب الدوري الإنجليزي مرتين، وحصلت على لقب هداف الدوري، ولذا لم تكن مسيرتي مع الفريق سيئة».

ويتعرض النجم البلغاري لانتقادات لاذعة في وسائل الإعلام الإيطالية بسبب تراجعه عن الانضمام لنادي فيرونتينا الإيطالي الأسبوع الماضي، كما رفض اللاعب عرضا آخر من نادي يوفنتوس. وقال وكيل اللاعب، ايميل دانشيف، إن المهاجم البلغاري قد رفض عرضا ثالثا للعودة لصفوف نادي توتنهام هوتسبير خلال الأسبوع الماضي. وعلى الرغم من تعرضه لانتقادات كبيرة بسبب تلاعبه بالأندية وتردده في إعلان موقفه النهائي، قال برباتوف إنه لم يرتكب أي خطأ في ذلك، مضيفا «لم أقل لفيرونتينا إنني وافقت على العرض المقدم منه، وليست مشكلتي أنهم يشعرون بالإحباط. وعلى أي حال، لقد اخترت المكان الذي سألعب به وأنا سعيد بهذا الاختيار. لقد تلقيت عرضا من أحد الأندية، ثم عرضا ثانيا وثالثا ورابعا، ومن الطبيعي أن يشعر المرء بالحيرة في هذه اللحظة». وقال فيورنتينا في بيان «إنه (برباتوف) لا يستحق مدينتا وقميصنا والقيم التي يمثلها».

من جهة أخرى، نفى برباتوف ما تردد من شائعات عن عودته لمنتخب بلاده من جديد. وقال برباتوف ردا على دعوة مدرب المنتخب البلغاري ليوبوسلاف بينيف له للعودة لمنتخب بلغاريا بعد عامين من الاعتزال استعدادا للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 «إنني أؤكد قراري السابق». وأضاف «لقد انتهى زمني.. عليكم العثور على لاعبين آخرين»، مشيرا إلى أنه مر وقت طويل منذ أن لعب للمنتخب البلغاري، وأنه خلال الفترة السابقة غير من أسلوب حياته وعاداته التدريبية. ويتصدر برباتوف قائمة هدافي منتخب بلغاريا على مدار تاريخه برصيد 48 هدفا. وقد اعتزل اللعب مع بلاده في 2010.

وكان مانشستر يونايتد قد حقق أول فوز له خارج ملعبه خلال الموسم الحالي، عندما حقق الفوز على نادي ساوثهامبتون بثلاثة أهداف مقابل هدفين يوم الأحد الماضي، بفضل الأداء الراقي للنجم الهولندي روبن فان بيرسي الذي أحرز ثلاثة أهداف بمفرده. وكان مانشستر يونايتد متأخرا بهدفين مقابل هدف أمام نادي ساوثهامبتون الصاعد حديثا لدوري الأضواء والشهرة، وهو ما جعل قائد مانشستر يونايتد نيمانيا فيديتش يصر على أن الفريق ينبغي أن يتغلب على الأخطاء الدفاعية القاتلة التي قد تؤثر على مسيرته، مضيفا «لقد تلقينا هدفين، وهو ما يجعلنا غير سعداء بالمرة. كان هناك نوع من عدم التركيز في الأهداف الأربعة التي دخلت مرمانا خلال المباراتين الماضيتين، ويتعين علينا التغلب على تلك الأخطاء لأنها تسبب لنا مشاكل في بعض الأحيان».

وأضاف فيديتش «ما زال أمامنا أكثر من أسبوع كي نتمكن من تحسين لياقتنا البدنية وأدائنا حتى نكون على ما يرام في المباراة القادمة في الدوري الإنجليزي». وسيعود فيل جونز للمشاركة مع الفريق خلال مباراته أمام ويغان في الخامس عشر من سبتمبر (أيلول)، لكن كريس سمولينغ ما زال أمامه نحو شهر قبل أن يعود للمباريات. ومن المتوقع أن يعتمد فيرغسون في المباراة القادمة على حارس المرمى الإسباني ديفيد دي خيا، الذي غاب عن المباراة الماضية، بسبب ارتكابه خطأ كبيرا في المباراة التي انتهت بفوز مانشستر يونايتد على فولهام بثلاثة أهداف مقابل هدفين.