أكد مدرب المنتخب الإسباني فيسينتي ديل بوسكي أن منتخبه سيخوض مباراة اليوم بشكل جاد وليس كمباراة ودية لأنها تعني الكثير قبل مباراة جورجيا في تصفيات كأس العالم 2014م، وقال في جوابه على سؤال «الشرق الأوسط» حول صعوبة المباراة، خصوصا أن المباراة الأخيرة بين الفريقين لم تنتهِ لمصلحة إسبانيا سوى في الدقائق الأخيرة: «نعلم أن المباراة لن تكون سهلة علينا، المنتخب السعودي سيحاول أن يظهر بصورة لائقة، وهو لم يأتِ إلى هنا لكي يخسر، وأنا بدوري سأدفع بأكثر اللاعبين جاهزية وسأستفيد من التبديلات الستة المتاحة لمنح الفرصة للاعبين أكثر قبل مباراة جورجيا المقبلة، ولاعبونا ليسوا بحاجة إلى أي محفز لتقديم أفضل ما لديهم في المباراة، حتى وإن كانت مقابل منتخب ذي تصنيف متأخر».
من جهته أبدى اللاعب سيرجيو راموس سعادته لكونه قريبا من دخول نادي المائة الدولية، إلى جانب دخول زميله لاعب فريق تشيلسي الإنجليزي فرناندو توريس نادي المائة في مباراة اليوم، وقال: «نحن فخورون بأننا أصبحنا على مقربة من الرقم المئوي، وبعضنا دخل إليه، ونحن ما زلنا في عمر مبكر من حياتنا الرياضية، وما زال لدينا الكثير لكي نقدم في السنوات المقبلة».
ووافقه زميله ديفيد سيلفا في الحديث عن المباريات الدولية، وقال: «سعيد لزملائي وأطمح أن أدخل نادي المائة قريبا، وهذا سيأتي من خلال العمل الدؤوب، وبعد الإصابة التي لحقت بي أشعر بأنني في حال جيدة، وحتى زملائي الذين لاقيتهم في التدريبات كانوا مستعدين ذهنيا وبدنيا لهذه المباراة».
ولم يخفِ سيلفا سعادته بالعودة إلى إقليم غاليثيا لكونه تدرج في فئات سلتا فيغو السنية، وقال: «شعور جميل أن آتي من جديد إلى غاليثيا وأنا لاعب محترف في الخارج بعد أن تكونت في صفوفه، وأشعر بالامتنان تجاه الفريق الذي ساهم في تأهيلي للوصول إلى ما أنا عليه الآن».
يذكر أن مسؤولي الاتحاد الإسباني فاجأوا الصحافيين السعوديين الموجودين في مقر مجلس حكومة بونتيفيدرا لحضور المؤتمر الصحافي الخاص باللاعبين سيرجيو راموس وديفيد سيلفا والمدرب فيسينتي ديل بوسكي بعدم وجود مترجم إلى اللغة الإنجليزية.
وبالعودة إلى الوراء وتحديدا عندما سافر المنتخب الإسباني لكرة القدم إلى بورتوريكو لخوض مباراة ودية في أغسطس (آب) الماضي، مفتقدا جهود تشافي وديفيد فيا، واجه صعوبة كبيرة في تحقيق الفوز 2 / 1.
ولكن يتوقع أن تكون مهمة المنتخب أكثر سهولة في مباراته الودية المقررة أمام السعودية اليوم بمدينة بونتيفيدرا، بإقليم جالاسيا، حيث يعود تشافي وفيا إلى صفوف الفريق الإسباني.
وقال إيكر كاسياس قائد المنتخب الإسباني وحارس مرماه: «عودتهما تمثل أمرا جيدا. إنهما لاعبان مهمان للغاية بالنسبة لنا».
ويغيب فيا عن الملاعب منذ تسعة أشهر بسبب كسر في الساق، وقد غاب عن صفوف المنتخب الإسباني في بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012). ونادرا ما شارك فيا خلال هذا الموسم، ولكن فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني قال: «عودته إلى المنتخب تحمل أهمية كبيرة بالنسبة له من الناحية النفسية، حتى لو لم يستطع المشاركة».
ويفتقد المنتخب الإسباني في مباراة اليوم جهود اللاعب المخضرم كارلس بويول مدافع برشلونة الذي يغيب عن الملاعب بسبب إصابة بكسر في عظام الوجنة، علما بأنه غاب عن «يورو 2102» بسبب إصابة في الركبة.
كذلك يغيب فيرناندو لورينتي، وخافيير مارتينيز الذي رحل عن صفوف أتلتيك بيلباو وانضم إلى بايرن ميونيخ الألماني قبل أيام في صفقة مثيرة للجدل.
واستدعى دل بوسكي لاعبين اثنين لم تتضمنهما قائمة المنتخب في «يورو 2102»، وهما بينات صانع ألعاب ريال بيتيس، وروبرتو سولدادو مهاجم فالنسيا. وقال بينات: «إنني مستقر للغاية. فأنا أنتمي إلى ريال بيتيس وأصبح تركيزي الآن على مشاركتي مع المنتخب». أما سولدادو فقد صرح قائلا: «أعرف أن العودة إلى هذا الفريق تعد شيئا صعبا في ظل وجود مهاجمين متميزين آخرين. والآن أود أن أستغل الفرصة».