لا يحظى سكان مدينة بونتيفيدرا الإسبانية البالغ تعدادهم 81 ألف نسمة حسب آخر إحصائية للتعداد السكاني في عام 2009 بمشاهدة فرق كرة قدم من المستوى الرفيع مثل الأندية الإسبانية التي توجد في دوري الدرجة الأولى الإسباني أو منتخبات عالمية، ويكتفي من يتابع الكرة منهم بتشجيع ناديهم المحلي بونتيفيدرا لكرة القدم، وفي حالات كثيرة التقيتها كانت تساند فريق مدينة فيغو المجاورة والذي يشارك في الدوري الإسباني وشارك سابقا في دوري أبطال أوروبا.
حضور المنتخب السعودي إلى بونتيفيدرا أضفى طابعا رياضيا جديدا على أهالي المدينة لم يعهدوه في السابق، وأضحى الأخضر محور أحاديث المدينة الصغيرة التي أصبحت تتابع أخبار لاعبي المنتخب ويتناقلون أخبار وجود لاعبيه في فندق (غران لا توشا) في الجزيرة الصغيرة.
ومن جهته، كان استقبال رافائيل لوثان، رئيس الحكومة المحلية في إقليم بونتيفيدرا لـ«الشرق الأوسط» مميزا للغاية، بل وألح بأن يستضيفنا في المجلس الرسمي الذي يجتمع به أعضاء الحكومة، وتحدث بصراحة بأن جميع الأعمال التي كانت تجري في محيط الملعب وفي داخله تم إنهاؤها، وأن المنطقة أصبحت جميلة وستسر المتابعين وبالتحديد السعوديين الذين يأملون بأن تكون زيارتهم إلى بونتيفيدرا عامل جذب في المستقبل.
وأقر لوثان بأن مواجهة السوق السوداء يعتبر أمرا صعبا وذلك ردا على سؤال «الشرق الأوسط» حول أسعار التذاكر التي بلغت 3866 ريالا وقال: «التذاكر تم طرحها من قبل الاتحاد الإسباني بمبلغ 50 يورو، وتم بيعها بالكامل خلال ساعة واحدة فقط، وربما هناك من يستغل نفادها لبيع التذاكر بالأسعار التي ذكرت».