الشهري صاحب أول هدف سعودي في الملاعب الأوروبية: طموحي الدوري الإسباني

أكد لـ «الشرق الأوسط» أن الاستقرار النفسي في بيرامار البرتغالي قاده للتألق

TT

أبدى المحترف السعودي في فريق بيرامار البرتغالي صالح الشهري طموحاته الكبيرة للاحتراف في الدوري الإسباني، مشيرا إلى أنه يسعى جاهدا لتحقيق ذلك الهدف في الفترة المقبلة. وقال الشهري في حوار لـ«الشرق الأوسط» إن مدربه الحالي منحه فرصة العمر وفي الوقت المناسب عندما قرر إشراكه في مباراة فريقه الأخيرة ليتمكن من تسجيل هدف التعادل وإنقاذ فريقه من الهزيمة. وبين الشهري أنه عانى كثيرا في فريقه البرتغالي السابق بسبب غيرة بعض اللاعبين، لكنه حاليا يعيش في جو من الاستقرار النفسي وفي ظل انضباطية كبيرة، مشيرا إلى أن هناك عددا من اللاعبين السعوديين المحترفين في الدوري البرتغالي ودائما ما يلتقي بهم.

* ما أسباب زيارتك الحالية للسعودية في ظل ارتباطك بفريق بيرامار البرتغالي؟

- بعد مباراتنا الأخيرة التي أكرمني الله فيها بتسجيل هدف التعادل وجدت فرصة للقدوم إلى جدة لمدة يومين لاستغلال توقف الدوري هناك وإنجاز معاملات تتعلق بإقامتي في البرتغال، وزيارة الأهل والأصدقاء ومعانقة الوطن بعد أن افتقدته خلال الأشهر الماضية.

* أحرزت أول هدف لمحترف سعودي في الدوري الأوروبي.. ما الذي شعرت به في تلك الأثناء؟

- طبعا هو شعور عظيم، وكلي فخر واعتزاز بأن التاريخ سيدون ذلك باسمي، وهذا سيمنحني ثقة أكبر خلال الفترة المقبلة وسيزيد من عزمي وطموحي، خصوصا أن هناك كثيرين يعولون علي كثيرا في الفترة المقبلة، وأنا أسعى لأن أكون عند حسن الظن بهم، فأنا هنا في أوروبا لاعب منضبط وأمضي على سياسة الاحتراف الحقيقية بعد أن تأقلمت على الأجواء وطبيعة العمل الرياضي والتكيف مع الغذاء والبيئة الجديدة علي.

* مدرب بيرامار منحك فرصة العمر التي توجت بهدف لفت أنظار الوسط الرياضي في البرتغال والسعودية إليك.. كيف ترى ذلك؟

- أعتقد أن المدرب منحني الفرصة في الوقت المناسب، فهو مدرب ذكي ودوما ما يرفع من معنوياتي ويساعدني ويساندني، وقال لي «الآن أمنحك فرصة العمر لأنك لاعب جيد وبإمكانك تقديم الأفضل»، كما رفع من عزيمتي وإصراري عندما قال «إمكانياتك الفنية أكبر من عمرك»، وحثني على الاجتهاد والمثابرة والتفكير في الكرة والمستقبل الذي ينتظرني.

* بصراحة كيف تأقلمت منذ البداية في الدوري البرتغالي؟

- عندما كنت ألعب في فريقي السابق في الدرجة الثانية عانيت كثيرا، فكنت أعاني من غيرة بعض اللاعبين. وعموما أنا لاعب محترف، ومثل هذه الظروف من الممكن أن تحدث، واستطعت بحكمة أن أتجاوزها، أما في فريقي الحالي فهنا الوضع يختلف وهو للأفضل، فأنت هنا موظف في النادي تؤدي عملك ثم تذهب لبيتك، فالجميع متعاون، وهذا ما ساعدني أكثر في التأقلم والتكيف.

* من يقيم معك في البرتغال، وكيف تعاملت مع اللغة الجديدة عليك؟

- أنا هنا أقيم وحدي، فمن النادي إلى مقر سكني، وبين فينة وأخرى تزورني عائلتي، فمدينتي الحالية تبعد كثيرا عن لشبونة، وهنا لا يوجد عرب، كما أنني قابلت بعض اللاعبين السعوديين المحترفين في البرتغال، فهم يلعبون في أماكن تبعد عن مسكني قرابة الساعتين، وسألتقي قريبا إن شاء الله بعبد الله وصقر عطيف، أما بالنسبة للغة فأدرس حاليا اللغة البرتغالية وهذا سيساعدني كثيرا في المستقبل.

* ما الذي تطمح إليه بعد أن نلت كثيرا من الفلاشات الإعلامية في الآونة الأخيرة؟

- أولا أريد أن أشكر كل من ساندني ووقف معي باتصال أو من خلال الإعلام، أو قام بالتعليق أو السؤال عني، أما عن طموحاتي فهي كبيرة في الدوري الأوروبي، وأتمنى أن يوفقني الله بعد سنتين من الآن لألعب في أفضل الدوريات الأوروبية، وهناك حلم يراودني وهو الاحتراف في الدوري الإسباني.

* كيف تقارن بين الاحتراف في أوروبا والاحتراف هنا في السعودية؟

- طبعا المسمى واحد، لكن طبيعة العمل والالتزام به هو ما يختلف، فالأمر يعود للاعب نفسه سواء في الدوري السعودي أو الأوروبي، وأقصد هنا ما بعد نهاية تدريب كل مساء، من حيث مدى حرص اللاعب على النوم المبكر وعدم السهر، إلى جانب الغذاء الصحي السليم، والالتزام بالمواعيد، ففي أوروبا تجد نفسك تتكيف مع وضعك الجديد، فالاحتراف هناك صناعة، واللاعب يدرك جيدا أنه يعمل في مقابل أجر وبالتالي يسعى لان يكون متميزا في حضوره وسلوكياته وتدريباته.

* كيف تجد تواصل المسؤولين في اتحاد الكرة السعودي معك؟

- لا أخفيك سرا هناك الكثير منهم يسأل ويطمئن باستمرار، وبعد هدفي الأخير أيضا توالت التبريكات والنصائح الحبية ووجدت في كلامهم ما يدفعني لأن أعمل المستحيل من أجل وطني.