الفريدي يفاجئ الهلاليين بعقد الـ32 مليون مع النصر.. ومسؤول أزرق: بسلامته

اللاعب عبر عن انزعاجه من تسرب «الخبر».. وتساؤلات: كيف سيقضي الـ110 أيام المقبلة في النادي

TT

تسبب خبر اتفاق لاعب الفريق الكروي الأول بنادي الهلال أحمد الفريدي مع نادي النصر أمس في إزعاج كبير للاعب كونه رغب أن يكون الاتفاق سريا حتى اقتراب انتهاء فترة الانتقالات الشتوية المقررة في يناير (كانون الثاني) المقبل. وبحسب مصادر مقربة من الفريدي فإن اللاعب كان محل مفاوضات جادة مع عضوي شرف بنادي النصر تحتفظ «الشرق الأوسط» باسميهما ووصل الطرفان إلى اتفاق على الانتقال مقابل 32 مليون ريال سعودي يحصل من خلالها الفريدي على 15 مليون ريال كمقدم عقد في حين يوزع باقي المبلغ «17 مليون ريال» كرواتب شهرية طوال العقد الممتد لثلاثة أعوام متتالية.

وانتشر الخبر يوم أمس على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بين معلومات متناقضة حيث نفى الاتفاق أو تأكيده على مستوى الإعلام الرياضي بيد أن الأكيد أن إدارة الناديين الهلال والنصر كانا لا يعلمان شيئا عن المفاوضات الحاسمة التي كان يديرها عضوان شرفيان بنادي النصر على الأقل خلال اليومين الماضين.

وأصرت إدارة الهلال حتى أمس وبحسب مقربين منها أنها لن تزيد ريالا واحدا على القيمة المالية المعروضة بشكل رسمي للاعب أحمد الفريدي والتي قدمت من خلالها 12.5 مليون ريال لمدة عامين ونصف العام تقريبا وحرصت على تمرير ذلك من خلال مصادرها الإعلامية لاعتبارات عدة أبرزها أنها مقبلة على حملة لتجديد العقود لأبرز لاعبيها في الفترة القليلة المقبلة مع نواف العابد وعبد العزيز الدوسري وسلمان الفرج وبالتالي من الصعب جدا تمرير الموافقة لأعضاء الشرف بزيادة مبالغ العقد الرسمي الذي يفترض أن يوقع مع الفريدي مع العلم أن عضو شرف هلالي أبلغ إدارة الهلال قبل أسابيع استعداده لدفع مليون ونصف المليون ريال للاعب فوق الـعرض الرسمي البالغ 12.5 مليون ريال ليصبح 14 مليون ريال وعلى الرغم من هذه الزيادة التي أبلغ بها اللاعب إلا أن الفريدي رفض رفضا قاطعا مطالبا بـ7 ملايين ريال في العام الواحد.

«الشرق الأوسط» أمس حاولت الوصول إلى نافذين هلاليين في الإدارة بيد أنهم أكدوا أنهم لم يعلموا شيئا حيال هذه الصفقة بينما ذهب بعضهم إلى القول معلقا على رحيل الفريدي إن «كان يريد الذهاب.. بسلامته!» في إشارة إلى عدم رغبتهم في تجاوز السقف المالي المرصود للعرض الأزرق.

انتقال أحمد الفريدي بات وشيكا للنادي المنافس «النصر» ولم يبق سوى الإعلان الرسمي من خلال توقيع العقد الذي نفاه مسؤولون نصراويون لـ«الشرق الأوسط» أمس وأن ما جرى لا تعرف عنها الإدارة حتى عصر أمس أي شيء وأنه ربما يكون هناك تحركات شرفية نصراوية في هذا الجانب لكن من دون علمها وإنما خدمة شرفية يقدمونها للفريق وللنادي بشكل عام.

السؤال الذي بدا أكثر جدية في الطرح أمس عقب تسرب خبر الاتفاق «الرسمي» هو ماذا ستفعل إدارة الهلال للاعب وهل ستعمل على إبعاده عن التشكيلة الرئيسية على أن يحضر طوال الـ110 أيام المقبلة فقط للتدريبات أم ستواصل إشراكه في المباريات الرسمية.

من جهته، كشفت مصادر أخرى مطلعة لـ«لشرق الأوسط» أنه جرت يوم أمس اتصالات بين الإدارة والحارس حسن العتيبي، لمحاولة تقريب وجهات النظر بينه وبين مدربه كومبواريه الذي وضعه على دكة البدلاء في المباريات الماضية فضلا عن رفض العتيبي البقاء احتياطيا في لقاء ودي أمام الحمادة أول من أمس، وبحسب المصادر فإن كومبواريه يريد إبلاغ العتيبي بأن بقاءه في الاحتياط وجهة نظر فنية وعليه تقبل قرارات الجهاز الفني وعدم التصعيد في هذا الوقت الذي يسبق مشاركة الفريق في المباراة المهمة لدوري أبطال آسيا أمام أولسان الكوري، وينتظر أن يجتمع العتيبي مع المدرب لحل الخلاف، وتشير المصادر إلى أنه في حال لم يتم حل الخلاف يتوقع أن تصدر الإدارة بيانا تفصيليا لكل ما حدث اليوم أو غدا. وعلى صعيد الفريق الكروي الأول، يعاود اللاعبون مساء اليوم تدريباتهم بعد الراحة التي أعطيت لهم أمس الأحد؛ حيث يواصل الفريق استعداداته لمواجهة الشعلة يوم الجمعة المقبل في الجولة السادسة من دوري زين للمحترفين.