كاسانو يبدأ حياة جديدة مع الإنتر شعارها الابتسامة والجدية

سجل هدفا في 3 مباريات وأهدى آخر لميليتو واكتسب ود الجميع في النادي

TT

يقولون إنه ما زال يعاني من بعض آلام المعدة.. ويضيفون أيضا: أجل، ولكن من كثرة الضحك. قبل انطلاقة كاسانو مع الإنتر في سان سيرو (في عشية لقاء فاسلوي الروماني)، كان المهاجم الإيطالي سعيدا وكأنه داخل الملاهي؛ حيث مزح مع اللاعب الناشئ إبرا ماباي، مواليد 1994: «أنت تبلغ من العمر 17 عاما؟ ولكن كيف..»، فضحك الجميع. إن الحياة الجديدة للمهاجم أنطونيو كاسانو جعلت لاعبي الإنتر ينسون (بشكل جزئي) الهزيمة التي تعرض لها الفريق أمام روما 1 - 3 في الدوري المحلي. روح الدعابة تعم مقر تدريب الإنتر، والباقي سيصل بعد ذلك.

مثل الآخرين: ومن الواضح أن الياباني ناغاتومو يمثل الهدف الأكبر لمزاحات كاسانو (ولكن يوتو يوجد حاليا مع منتخب بلاده): يذكر أن ناغاتومو وشنايدر (المشارك حاليا مع المنتخب الهولندي) وكاسانو يشكلون ثلاثة جيران في السكن أشبه بكتب الرسومات. ولكن كاسانو الجديد لا يتوقف عند هذا الحد، بل يفرض اللاعب وجوده على الجميع، بمن في ذلك هؤلاء الذين لا يمثلون جزءا من صفوف الفريق: «هنا عادت إلي البسمة»، هكذا صرح في ليلة مباراة فاسلوي: «لقد عادت إليه الابتسامة وجعلها تعود إلى الآخرين لأنه عندما لا يرغب في فقد أية تقسيمة للفريق يصبح (كالمجنون)»، ولكن بالمعنى الطيب للكلمة. وهناك رأي منتشر على نطاق واسع بأن كاسانو يقوم بتدريبات خاصة لاستعادة أفضل حالاته البدينة: ولكن على العكس، كاسانو يقوم تماما (لا يزيد ولا يقل) بما يفعله رفاقه الآخرون، وقد صرح اللاعب مؤخرا: «استعدت الآن 50 – 60% من مستواي»، ولكن هو ذاته بإمكانه إضافة أن الوصول إلى أفضل المستويات سيتحقق من خلال خوض مباريات حقيقية. واليوم بعد المشاركة مع الإنتر في ثلاث مباريات حتى وإن لم يكن قد خاض اللقاءات كاملة لأسباب مختلفة، فقد ارتفع مستوى كاسانو إلى 70 - 75%. والجانب المعنوي في ذلك: بحلول نهاية الشهر من المتوقع أن يصل المستوى إلى 100%.

واليوم بات كاسانو مندمجا في صفوف الإنتر لأسباب عدة: فقد وصل إلى الفريق الذي طالما كان يشجعه، وربما يكون آخر أكبر ناد في مسيرته، ثم إن ما حدث لكاسانو خارج الملعب ترك بداخله بصمة، لأن الشيء المهم الآن بالنسبة له أصبح له معنى ومخطط أكثر تحديدا وجدية. وخلال حقبة كاسانو القصيرة في الإنتر، يمثل خروجه من الملعب دون اعتراض، عقب طرد حارس مرمى الفريق كاستيلاتسي،.

المساعدة: ثم داخل أسوار الإنتر وجد أنطونيو مجموعة تعرف كيف تظل داخل اللعبة وأدركت بالفعل قيمة انطلاقته مع الفريق: تلك التمريرة الحاسمة التي أهداها إلى دييغو ميليتو خلال مباراة بيسكارا في الدوري المحلي كانت الخطوة الافتتاحية في تفعيل منهج إيثار مصلحة الفريق، لأن كاسانو كان بوسعه التسجيل أيضا رغم أن موقع ميليتو كان أفضل داخل الملعب. وقد أكد انطونيو على ذلك المفهوم من خلال الهدف الذي عدل، ولو بشكل مؤقت، نتيجة مباراة الإنتر أمام روما.

المتبقي 18: يقال إن كاسانو حمل البهجة إلى مقر تدريب الإنتر.. وحتى الآن الأمر بالفعل كذلك، وسنرى ماذا سيحدث بعد ذلك. وقد تم بث صورة على الموقع الرسمي لنادي الإنتر تظهر زانيتي الذي يحتضن كاسانو وأمامهما ميليتو الذي يضحك. يذكر أن زانيتي قد حصل على أول قميص ارتداه كاسانو مع الإنتر في الدوري المحلي.. وسوف يعرض قائد الفريق هذا القميص في مزاد خيري لصالح مؤسسة زانيتي الخيرية. وفي غضون ذلك، يسير أنطونيو كاسانو بخطوات جيدة نحو المكافآت الإضافية التي ينص عليها عقده مع الإنتر؛ فسوف يحصل اللاعب على 200 ألف يورو في حال وصوله إلى الرقم 20 من التمريرات الحاسمة والأهداف (وحتى الآن سجل أنطونيو هدفا وأهدى ميليتو آخر)، بينما سيجني كاسانو المبلغ نفسه في حالات ثلاث أخرى يتضمنها العقد: إذا وصل إلى المشاركة رقم 15 مع الفريق، وفي حال فوز الإنتر بالدرع المحلية، وإذا حقق الفريق لقبا أوروبيا خلال فترة العقد (موسمان). ولكن هذا الأمر يتطلب بعض الوقت.