المسحل لـ «الشرق الأوسط»: الخماسية منحت لاعبي الأخضر جرعة ثقة

محمد السهلاوي قال إن الفوائد لا تقاس بالنتائج

TT

أكد مهاجم المنتخب السعودي محمد السهلاوي في حديثه لـ«لشرق الأوسط» بأن الفائدة التي جناها لاعبو المنتخب من الاحتكاك بلاعبي إسبانيا لا يمكن أن تقاس بأي نتيجة، مؤكدا بأن أثر مثل هذه الوديات سيظهر عليه وزملائه في المستقبل من خلال الاستحقاقات التي تنتظر الأخضر السعودي وعلى رأسها كأس الخليج في البحرين وتصفيات كأس أمم آسيا 2015 في أستراليا، وقال السهلاوي: «الهزيمة في مباراة كهذه لا تعني شيئا، فمنطقيا نحن لعبنا مع أبطال العالم وأوروبا والمصنف الأول على أرضه وخسرنا بنتيجة تقارب نتائج بعض الفرق الأخرى، ولكن نحن أتينا هنا لنتعلم ونستفيد من الاحتكاك مع لاعبين عالميين لهم ثقلهم على مستوى كرة القدم، ومتأكد تماما بأن نتائج هذه الوديات سيكون ظاهرا للمتابعين في المباريات المقبلة، وخصوصا المنافسات القارية والإقليمية التي تنتظرنا».

من ناحيته، شدد ناصر الشمراني على أن لعبهم وتماسكهم رغم النتيجة الكبيرة التي خسروا بها أمام إسبانيا سيعطيهم الحافز لتجاوز الفرق التي ستلاقيهم مستقبلا وأولها منتخب الغابون الذي سيلاقيه الأخضر هذا المساء، وقال: «لعبنا بشكل جيد أمام إسبانيا على الرغم من الصعوبات التي تعانيها جميع المنتخبات التي تلعب أمامهم، وهذا يعطينا مؤشرا إيجابيا بأننا نستطيع مقارعة أي منتخب بدءا من الغابون، ولا أعتقد أن هناك أصعب من إسبانيا في كرة القدم اليوم، لكن اللعب معها يجعلنا نظهر بمستوى مرتفع، وبإمكاننا إظهار طابعنا على جميع الفرق التي تقاربنا في المستوى مستقبلا».

أما رئيس إدارة المنتخبات محمد المسحل الذي أكد لـ«الشرق الأوسط» بأن «المنتخب عاد بفوائد كثيرة من ودية إسبانيا، يأتي أهمها احتكاك أغلب لاعبي المنتخب السعودي صغار السن بنجوم عالميين مثل انييستا وتشافي وتوريس وهذا سيمنحهم الثقة في المقبل من الأيام» وقال: «كثير من الأشخاص ينظر للنصف الفارغ من الكأس ولا يرى أي عمل إيجابي، وفي مباراة إسبانيا تحدثوا عن النتيجة الثقيلة وتركوا أنها أتت من أفضل منتخبات العالم حاليا، وأنها منحت اللاعبين السعوديين الشباب الذين يشكلون النسبة العظمى من لاعبي الأخضر الثقة في أنفسهم في مواجهة أفضل لاعبي العالم، الأمر الذي سيدفعهم للأمام وسيكونون أكثر إيجابية في الفترات المقبلة». وأضاف: «أناشد من يتابع الرياضة السعودية من الشباب أن لا ينجرف خلف أي طرح إعلامي يحول مكتسبات إدارة المنتخبات في الفترة الماضية، وذلك للأسف لأهداف كثيرة دون تحكيم العقل في الاستراتيجيات والخطط الموضوعة من قبلنا، التي بدأت تؤت ثمارها للاعبي المنتخب السعودي تحت 19 عاما المشاركين في بطولة الخليج حاليا ومنتخبات الناشئين والبراعم»، وعن الخطة الموضوعة من قبلهم لاستثمار أيام الفيفا قال: «لعبنا مع فريق قوي مثل إسبانيا وسنلعب اليوم مع الغابون، وسنختار نحن - إدارة المنتخبات - فرقا أقل من تلك وذلك للتنويع في الرتم، حيث سنلعب في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل مع منتخبات أقل، وسنلعب مع الأرجنتين في نوفمبر (تشرين الثاني) وعلى هذا المنوال سنسير.