غالياني: لست في حالة حرب مع أليغري.. الإعلام يضخم الأمور

رغم غياب المدرب عن حفل العشاء الذي نظمه نائب رئيس الميلان

TT

إذا قمنا بعمل فلاش باك لما يزيد بقليل على عام مضى فسنرى أمامنا المطعم ذاته وهو مزخرف بألوان قميص نادي الميلان ونشوة الفوز بكأس السوبر الإيطالية، والتقاط الصور التذكارية مع الجماهير، وذلك العناق عند الساعة الثانية صباحا بين أدريانو غالياني نائب الميلان، وأليغري للاحتفال من جانب بعيد ميلاد مدرب الفريق، ومن ناحية أخرى لوعده بتجديد عقده مع النادي. والآن القاسم الوحيد المشترك مع ليلة العاشر من أغسطس (آب) 2011 هو مطعم «فورتينو»، فحسب. ولكن هذه المرة لم تكن هناك بطولات للتباهي بها أو أعياد ميلاد للاحتفال بها. ولا سيما أن مدرب الفريق أليغري لم يكن هناك. فقد كان أدريانو غالياني في المطعم ذاته مع صحبة رائعة: على طاولة نائب رئيس الميلان، من بين الحضور، كان هناك رئيس نادي جنوا إنريكو بريتسيوزي الذي كان غالياني قد التقى به عصرا. ولكن مدرب الميلان لم يمثل جزءا من هذا العشاء الرسمي على الرغم من أن هذا الموعد كان قد تم تنظيمه منذ بضعة أيام.

الحرب والسلام: نحن بصدد موعد كان يحمل طعم الحدث الهام، نظرا للحساسية التي اتسمت بها العلاقة بين غالياني وأليغري خلال الفترات الأخيرة. ولكن مدرب الميلان، بعد أن أمضى أول يوم من يومي الراحة في ليفورنو، قام مساء السبت الفائت بقيادة سيارته تجاه ميلانو دون أن يتوقف في منتجع فورتي دي مارمي. وقد أوضح غالياني عصرا السبب وراء ذلك حيث صرح قائلا: «لقد اتصلت بأليغري وأخبرته بأنه لم يعد هناك موعد للعشاء. ما يحدث ليس بشيء جيد، ثمة اهتمام إعلامي مبالغ فيه حول هذا العشاء الذي كان مجرد عشاء صيفي عادي للغاية. غير أنه على العكس تحول إلى عشاء الحرب والسلام، بينما في الواقع لا يوجد هنا ما يتعلق بحرب أو سلام. وليس هناك ما يدعو للقيام بأي حرب».

الخلافات: إذن، غياب أليغري عن العشاء كان مبررا. ولكن كان هناك أيضا الاهتمام الإعلامي الذي تحدث عنه نائب رئيس الميلان؛ لأن العلاقة بين الطرفين خلال الأشهر القليلة الماضية شهدت بعض مواقف سوء الفهم التي لا يمكن إنكارها. فقد خرج غالياني أولا على الملأ صارخا في وجه مدرب الفريق، وهو الأمر الذي لم يكن قد حدث من قبل مطلقا، بعد الخسارة وديا أمام ريال مدريد 1 - 5، ثم وقعت بينهما أيضا المناقشات الحماسية حول صفقات الشراء (ذي إدواردو)، وبعدها ظهر التباعد بين الأهداف الموسمية لكل من الطرفين، حيث صرح غالياني قائلا: «كفى حديثا عن المركز الثالث: من الآن فصاعد علينا اللعب من أجل الفوز». ثم ليضع ظهر مدرب الفريق إلى الحائط، أضاف أدريانو: «بعد الصفقات الأخيرة التي أجراها النادي عاد الميلان جديرا بالصراع على الدرع المحلية: ماسيمليانو لم يعد لديه أعذار»، دون النظر إلى الإصابات المقلقة.

أول تواصل: وفي الواقع، فضلا عن ذلك، هناك اتصالات عدة تتم يوميا بين غالياني وماسيمليانو، ومؤخرا حرص الطرفان على نفي وجود أي خلاف بينهما، كما فعل نائب رئيس الميلان يوم السبت: «مع أليغري ليس هناك أدنى مشكلة. علينا جميعا فحسب أن نركز للغاية في عملنا». تلك الدعوة التي أطلقها أدريانو بنبرة جادة وبالأحرى إلزامية، موجهة إلى جميع الموجودين في قائمة الميلان: ابتداء من غالياني ذاته، مرورا بمدرب الفريق والطرق التي سيتعين عليه عبورها، حيث إن مباراة أتلانتا في الدوري المحلي ولقاء إندرلاخت في دوري الأبطال هما نقطة الحسم الأولى بالنسبة إلى الميلان في الموسم الحالي. ومن أجل ذلك، مع تجميع كل تلك العوامل، تزايد الفضول حول رؤية الاثنين وهما يجلسان على طاولة واحدة، ولكن الكلمة الأخيرة لم تكتب بعد. فقد ابتسم غالياني بخبث أمس وصرح قائلا: «العشاء مع أليغري لم يتم، ولكن من يدري لعله يتحول إلى إفطار أو غداء قريبا...».

وفي إطار متصل، بعث قائد ومدرب الميلان السابق فرانكو باريزي رسالة نصح إلى المهاجم الإيطالي كاسانو، المنتقل مؤخرا من الميلان إلى الإنتر، جاء فيها: «بالنسبة إلى مبادلة كاسانو، أنا لا أعلق على اختيارات الآخرين، لأن الأمر يحتاج إلى معرفة المواقف جيدا، ولكن أحيانا بعينها سيكون من الأفضل لأنطونيو أن يلعب أكثر ويتكلم أقل».

حكيم: هكذا تحدث قائد الميلان السابق في مقاطعة منزا بريانسا أثناء افتتاح متجر «Milan Store». لم يرغب باريزي في التوقف حول الجانب الفني لتقييم عملية المبادلة الفنية بين كاسانو وباتزيني غير أنه أراد تركيز المؤشر على المهاجم المنحدر من باري الذي لم يغفل أثناء حفل تقديمه لجماهير الإنتر الوقوف على الإشارات الجدلية حول مغامرته مع الميلان.