بيرلو يستهدف مباراته الـ91 بقميص الآزوري ومعادلة رقم ديل بييرو

المدير الفني برانديللي يفكر في العودة إلى الدفاع بـ4 لاعبين اليوم أمام مالطا

TT

مثل أليساندرو ديل بييرو، سيخوض لاعب الوسط المخضرم أندريا بيرلو اليوم (الثلاثاء) مباراته رقم 91 بقميص المنتخب الإيطالي ليعادل بذلك رقم قائد اليوفي السابق ويبدأ استهداف رقم فاكيتي الذي أنهى مشواره مع الآزوري برصيد 94 مباراة. وفي الأمام أكثر بهذا التصنيف يوجد زامبروتا (98 مباراة مع منتخب إيطاليا)، وزوف (11 لقاء)، وجيجي بوفون (121 مباراة)، ومالديني (126 لقاء)، وكانافارو (136 مباراة). وبمعاونة بطولة كأس القارات، التي من المقرر أن تقام في شهر يونيو (حزيران) المقبل، سيصبح من المؤكد دخول بيرلو، بشكل عملي، إلى قائمة «الخمسة الأوائل» الأكثر عددا من المشاركات مع المنتخب الإيطالي على مدار التاريخ. وقد عقب لاعب وسط اليوفي على هذا الصدد قائلا: «الوصول إلى المباراة رقم 100 مع الآزوري؟ أركز على التقدم للأمام أقصى ما يمكن، هناك أهداف بعينها مهمة».

بين الكبار دائما: وبين صفوف الآزوري يحمل سجل أندريا بيرلو أرقاما غير عادية: 82 لقاء خاضهم أساسيا من إجمالي الـ90 مباراة التي لعبها حتى الآن؛ و55 مباراة خاضها كاملة وسجل حتى الآن 10 أهداف (بينها ثنائية واحدة)، أحدها كان في شباك غانا لفتح الطريق أمام الوثبة الرائعة في مونديال ألمانيا 2006. وعندما يسجل أندريا (ودائما ما يكون ذلك بقدمه اليمنى، ستة أهداف من ضربات ثابتة وهدفين من ضربتي جزاء وهدفين من هجمات) لا يخسر المنتخب: ثمانية انتصارات وتعادل. أما إذا نظرنا إلى معدل التصويت على أدائه؛ فقد حصل بيرلو على 6.38 درجة وأمام بلغاريا يوم الجمعة الماضي احتفل لاعب وسط اليوفي بمرور 10 سنوات على انضمامه لمنتخب إيطاليا الأول: في الواقع، كان ذلك في 7 سبتمبر (أيلول) 2002 عندما جعله تراباتوني يبدأ مشواره مع الآزوري في مدينة باكو أمام منتخب أذربيجان، حيث فازت إيطاليا (2 - 0). والفوز ببطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2006 ووصافة أمم أوروبا الماضية تحت قيادة تشيزاري برانديللي، يعدان أفضل نتائج للمخضرم أندريا بيرلو، ولكن على مستوى قطاع الناشئين ترك لاعب الوسط أيضا بصمته: فقد فاز ببطولة أمم أوروبا تحت 21 عاما في عام 2000 في سلوفاكيا، فضلا عن إحراز الميدالية البرونزية في أولمبياد أثينا 2004. إنه لاعب عاشق للبطولات على مستوى المنتخب وكذلك مع الأندية التي لعب لصالحها: ثلاث بطولات للدرع المحلية ما بين الميلان واليوفي، ثم مع الميلان أيضا فاز ببطولتين لدوري أبطال أوروبا، فضلا عن بطولتين لكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية مرة وبطولة لكأس إيطاليا، ومع اليوفي حصد مؤخرا كأس السوبر الإيطالية. رصيد هائل كبطل كبير.

مزيد من العطش: هل هكذا وصل بيرلو إلى مرحلة الاكتفاء؟ مطلقا. أندريا هو أحد هؤلاء اللاعبين الذين أبدوا استعدادهم للمشاركة في بطولة كأس القارات بالبرازيل. وما زال لدى بيرلو عطش لحصد مزيد من البطولات. ذلك العطش الذي قاد أندريا لإعادة حمل اليوفي إلى القمة والذي دفعه يوم أول من أمس (الأحد) أيضا إلى توجيه إنذار إلى زملائه في الآزوري: «الدنمارك وجمهورية التشيك قدما إلينا هدية صغيرة بتعادلهما، ولكن علينا تغيير الوضع على الفور. مباراة صوفيا أمام بلغاريا كانت سيئة وعلينا نسيانها على الفور. لدينا فرصة إعادة إصلاح الموقف على الفور أمام مالطا، ولكن علينا تجنب ارتكاب أخطاء بعينها غير مقبولة. نحن لا ينقصنا شيء مقارنة ببطولة أمم أوروبا الماضية. ندرك جيدا أن مع استئناف العمل دائما ما يكون بعض التعب: هكذا كان الحال مع ليبي ودونادوني وبرانديللي. المباراة الأولى دائما ما تكون هي الأكثر صعوبة، ولكن بدءا من اليوم ينبغي تغيير الاتجاه. يلزمنا إحراز الأهداف وحصد النقاط».

شكرا ميدولا: وفي غضون ذلك، أبدى سكان بلدية ميدولا، التابعة لمقاطعة إيميليا والمتضررة بشكل مأساوي من الزلزال الأخير الذي تعرضت إليه، روحا مليئة بالقوة والكرم والرغبة في طي تلك الصفحة: «نحن نحلم فحسب ببعض الابتسامات والصفاء إلى هؤلاء الناس، ثم يحتاج الأمر إلى أفعال حقيقية». واختتم بيرلو تصريحاته قائلا: «لقد شعرنا بالخوف في بارما بسبب الزلزال الذي تسبب في إلغاء المباراة الودية لوسمبورغ: كانت الساعة الـ9 صباحا وسمعت الضجة وحينها استدرت تجاه دانييلي دي روسي، كنت أعتقد أنه يقوم بتغيير مكان سريره. ولكن على العكس وجدته نائما، وقتها نهضت سريعا وركضت خارج الغرفة وخلفي على الفور دانييلي». هناك في بارما لم تحدث أضرار جسيمة، ولكن على مسافة أبعد كانت المأساة الحقيقية: «ندرك ما يمكن أن يشعر به هؤلاء الناس الذين تعرضوا لمثل هذه المصائب. ونحن نقف إلى جانبهم».

وفي إطار متصل، من المؤكد تقريبا أن تشيزاري برانديللي سيعود إلى الدفاع بأربعة لاعبين أمام مالطا. إذن، مع صانع ألعاب أيضا خلف رأسي الحربة. مدرب الآزوري لم يكشف عن كامل أوراقه، غير أن الانطباع السائد هو أن بوسعه «إعادة الدفع» باللاعب ألينو ديامنتي الذي كان أحد أكثر المفاجآت الرائعة في أمم أوروبا الماضية. وفي وسط الملعب، سيتعين على نوتشيرينو الوجود بدلا من دانييلي دي روسي. وتلخيصا؛ إليكم التشكيلة المتوقعة لمباراة اليوم: بوفون في حراسة المرمى، وكاساني (أو ماجيو) وبارزالي وبونوتشي وبيلوزو في خط الدفاع، بينما سيوجد بيرلو كصانع ألعاب، ثم ماركيزيو ونوتشيرينو في خط الوسط، في حين سيلعب ديامانتي خلف أوسفالدو وديسترو. ولكن، كما قلنا مسبقا الأمر ليس محسوما بشكل مطلق. وليس من قبيل الصدفة أن قام برانديللي بالأمس، خلال تقسيمة الفريق، بتجريب سيبستيان جيوفينكو خلف أوسفالدو وباتزيني. ثم ليس من المؤكد أيضا مشاركة بونوتشي الذي كان غير دقيق وعصبي خلال مباراة بلغاريا. وربما يكون البديل له هو أوغبونا.