توج المنتخب السعودي للشباب تحت 20 عاما بلقب بطولة كأس الخليج للمنتخبات الأولمبية المقامة في قطر للمرة الثانية في تاريخه، عقب فوزه المستحق على نظيره البحريني بهدفين دون رد حملا توقيع المهاجمين عبد الرحمن الغامدي وصالح الشهري، في مباراة شهدت سيطرة سعودية شبه تامة مع محاولات هجومية ضعيفة لنظيره البحريني، كما شهدت المباراة طرد لاعب البحرين مهدي عبد اللطيف في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة.
وكان الأخضر الشاب استهل مشاركته في البطولة بتعادل إيجابي (1-1) مع منتخب عمان، قبل أن ينجح في تجاوز منتخبي البحرين والإمارات بنتيجة ثلاثة أهداف دون رد، قبل أن يواجه المنتخب البحريني في المباراة النهائية للمرة الثانية في البطولة وينجح في تجاوزه بهدفين دون رد.
وبهذا الفوز يصبح المنتخب السعودي الأكثر تتويجا، وذلك عبر تاريخ البطولة الحديثة التي انطلقت في 2008 وتوج بها الأخضر السعودي، وفي 2010 توج بها المنتخب الإماراتي، وفي 2011 توج بها المنتخب العماني، قبل أن ينجح الأخضر السعودي في تحقيقها للمرة الثانية في تاريخه.
وفي مجريات الشوط الأول، بدأ الأخضر في ضغط رهيب على المرمى البحريني أعقبه بالسيطرة على وسط الميدان والاستحواذ على الكرة وتناقلها بشكل صحيح، ومع الدقيقة 18 تناقل لاعبو المنتخب الكرة فيما بينهم لتصل أخيرا لفهد المولد الذي حولها بدوره للمهاجم عبد الرحمن الغامدي الذي سددها بدوره قوية ارتطمت بدفاعات المنتخب البحريني وخادعت الحارس البحريني لتسكن الشباك كهدف سعودي أول، بعدها بدقائق أضاع صاحب الهدف الأول عبد الرحمن الغامدي هدفا سعوديا محققا بعدما استقبل كرة طويلة أخطأ الحارس البحريني في التعامل معها لينجح الغامدي في خطفها وتسديدها عالية دون عنوان على الرغم من خلو المرمى البحريني من حارسه، ليبدأ بعدها الأحمر البحريني في محاولة تعديل النتيجة، وكان صانع الألعاب كميل حسن الأكثر مشاغبة لدفاعات الأخضر السعودي، إلا أن محاولات البحرين لم ينتج عنها أي هدف وسط أفضلية سعودية في مجمل مجريات شوط المباراة الأول.
ومع انطلاق شوط المباراة الثاني بحث منتخب البحرين عن تعديل النتيجة من خلال الضغط المتواصل والاندفاع نحو منطقة الجزاء السعودية، إلا أن هذه المحاولات لم تسفر عن نتيجة إيجابية، ولم يمنح الأخضر الشاب نظيره البحريني فترة طويلة حتى نجح في تعزيز تقدمه مع الدقيقة 53 بعدما استقبل صالح الشهري كرة طويلة حيث نجح في مراوغة الحارس البحريني خالد عبد الكريم وإيداع الكرة الشباك البحرينية كهدف سعودي ثان، وكاد عبد الرحمن الغامدي أن يعزز تقدم الأخضر في الدقيقة 60 بعدما استقبل كرة هوائية وسددها قوية منعتها العارضة البحرينية من ولوج المرمى، وعلى الرغم من تقدمه فإن الأفضلية استمرت لصالح الأخضر السعودي الذي أضاع عددا من الفرص أمام البحريني لتنتهي المواجهة بفوز سعودي بهدفين دون رد.