الأرجنتيني ميليتو.. نجم تزداد قيمته دائما في الإنتر

بالاسيو وكاسانو بديلاه في حال إصابته بالإرهاق

TT

يعتني الإنتر كثيرا بحالة محاربه الأرجنتيني ميليتو.. وفي الحقيقة، يتمتع الأمير بحالة صحية ممتازة، ولكن لن تكون قدماه مهمتين بالنسبة للإنتر أبدا مثلما ستكون في الأشهر المقبلة. وفي الواقع، ينقص الإنتر بديلا للأمير، بينما يتعين على اللاعب تقديم أداء رائع مع التزام الإنتر بالمشاركة في الدوري الأوروبي، الأقل قيمة من دوري الأبطال، ولكن سيؤثر ذلك على مباريات الدوري الإيطالي التالية لمباريات الكأس. ويكفي التفكير في المباريات السبع المتتالية التي تنتظر زانيتي وزملاءه في الإنتر ابتداء من الأحد المقبل حتى 7 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، حيث من المقرر أن يلعب الإنتر خمس مباريات في الدوري الإيطالي ومباراتين ضمن الدوري الأوروبي.

صيف مثالي: ولن يتمكن ميليتو من لعب المباريات السبع كلها، ولكن بالطبع سيتألق في تلك الفترة المقبلة مثلما لم يحدث في الأعوام الأخيرة. وبعيدا عن جولة المنتخب وتعوده على اللعب مع الفريق بغض النظر عن مباريات الكأس، اعتاد المهاجم الأرجنتيني البالغ من العمر 33 عاما حتى عام 2010، حينما فاز الإنتر بالثلاثية، قضاء شهر من الإجازة ومشاركته في المعسكر الصيفي كاملا. وعلى العكس في ظل التزامه بالمشاركة في المونديال وكأس أميركا الجنوبية في الصيفين السابقين للموسم الماضي، ارتاح الأمير قليلا وعجّل من مشاركته. وترتب على ذلك توقفه لوقت أكثر للإصابة في الموسمين التاليين لتحقيق الثلاثية، بالإضافة إلى الانطلاق من دون تهديف في الموسم الماضي وقضائه فترة الخريف في النفق المظلم قبل أن تتفجر موهبته ابتداء من ديسمبر (كانون الأول) الماضي فصاعدا. وعلى العكس في هذا الصيف، استمتع بقسط جيد من الراحة، كما أنه أبلى جيدا في المعسكر الصيفي، حيث وضع الوقود في المحركات التي تصيب الهدف دائما بفضل احترافه الجنوني. وفي الواقع، قبل أو بعد كل تدريب يتبع الأمير برنامجا فرديا وفقا لاحتياجاته الخاصة مع أحد متخصصي العلاج الطبيعي في الإنتر. وبالطبع بعض عناصر الفريق الأخرى تخضع للأمر ذاته، حتى وإن كان في الإنتر يعد معروفا هروب اللاعبين أصحاب المواهب الشابة مثل بالوتيللي وسانتون بعد المران. ولكن الأرجنتيني أضاف قدرة عقلية خارقة. وعندما كان يخطئ في تسجيل أهداف وشيكة في أكتوبر الماضي، كان يحافظ على هدوئه، حتى أصبح ملك التهديف في العام الميلادي.

اختيارات ستراماتشوني: ويترك القرار الآن إلى المدرب ستراماتشوني في تقييم كيفية الدفع بميليتو. ومن الواضح أن المدرب ليست لديه خطة مسبقة، وسيثق بالحوار والأحاسيس التي ستأتي مباراة تلو الأخرى. ومن جهة أخرى، بالنظر إلى جدول المباريات، ليس هناك ما يدهش إذا دفع المدرب بالأرجنتيني أساسيا يوم الأحد المقبل في مدينة تورينو وفي مباراة الخميس الموافق 20 سبتمبر (أيلول) الحالي أمام روبين كازان، ثم سيلتقط أنفاسه في مباراة سيينا، المقررة في 23 من الشهر الحالي، ترقبا للمباراة الخارجية في فيرونا (يوم 26 من الشهر الحالي)، ومباراة فيورنتينا في 30 من الشهر ذاته. ثم ستأتي المباراة الخارجية التي سيخوضها الإنتر في باكو (في 4 أكتوبر المقبل)، ومن المنطقي أن تكون مباراة ساخنة أكثر من كونها كذلك لقوة الخصم. وإذا كان ميليتو سيشعر بالإرهاق من كثرة المباريات، فلن يكون من غير المتوقع أن يوفر المدرب طاقات الأرجنتيني في المباراتين الأوروبيتين السابقتين لديربي ميلانو لترك الأمير يستعد لها جيدا.. في تلك المباراة التي طالما ترك فيها الأرجنتيني أثرا، حيث سجل خمسة أهداف في مباريات مماثلة لعبها أساسيا.

بدائل: ويفتقد الإنتر إلى لاعب قلب هجوم احتياطي لميليتو، ولكن لا تغيب البدائل حينما سيحتاج دييغو إلى الراحة. وفي هذه الأثناء، هناك بالاسيو الذي سجل العام الماضي في جنوا سلسلة من الأهداف باللعب في مركز رأس حربة أساسي، وهو المركز الذي يروق أيضا لكاسانو، الذي يظل بارعا بشكل خاص في التمريرات الحاسمة، ولكنه يتمتع في الوقت ذاته باللياقة البدنية والمهارة اللازمة للتسجيل، مع الدفاع عن الكرة وإدخال الزملاء. وعلى الأرجح، توفر مهاجم الميلان السابق أقنع الإنتر بعدم إنفاق بعض الملايين من أجل فلوكاري في نهاية سوق الانتقالات الماضية، من دون إغفال ذكر اللاعب الشاب ليفايا، البالغ من العمر 19 عاما، الذي يريد ستراماتشوني الدفع به بهدوء.