بواتينغ: لا أخشى مركز صانع الألعاب.. وروبينهو الأكثر إمتاعا

قال إنه يحرص على التدريب مع الميلان ليصبح أفضل لاعب في العالم

TT

ربما بدا للبعض أن القميص رقم 10 الذي يرتديه بواتينغ حاليا في الميلان ليس في محله وأشبه بالثلاجة الموضوعة في الإسكيمو، غير أن اللاعب الغاني من نوعية الأشخاص الذين ليس من السهل عليهم الاستسلام، وليس من قبيل الصدفة أن يقر بواتينغ في صفحته على موقع «تويتر» أن أفضل الأفلام التي يعشقها هو «الوجه ذو الندبة». هكذا، كتب بواتينغ أيضا إلى جماهير ناديه تغريدة جاء فيها: «القيام بدور صانع الألعاب هو مركزي المفضل داخل الملعب، وأفضل طرق اللعب بالنسبة إلى هي: 4 – 3 – 1 - 2»، هكذا حدد اللاعب هدفه وهو الحفاظ على مكان له بين صفوف الميلان الذي سيكون مضطرا إلى تغيير جلده وطريقة لعبه، على الأقل في بعض الأحيان.

بواتينغ يعمل على حجز مكان ثابت له في الفريق، ولو استمر على الأداء الذي ظهر به في آخر مباراة، فسوف ينجح في إدراك هدفه. وداخل الميلان الذي يفتقد إلى وجود العديد من النقاط الراسخة، يظل بواتينغ إحدى تلك النقاط بفضل قوته البدنية المدمرة وقدرته ورغبته في التسديد على المرمى أكثر من مهاجمين عدة. كيفين ليس صانع ألعاب تقليديا، وفي مركز المهاجم القادم من الخلف أثناء الصيف الماضي لم يظهر بشكل هائل، ولكن من الصعب على المدرب أليغري الاستغناء عنه، حيث إنه لاعب دائم التركيز، ولم يواجه الهبوط في الأداء الذي يحد بشكل كبير من فعالية اللاعب. حتى الآن، على أية حال، بواتينغ موجود أساسيا بين صفوف الفريق، وكذلك سيكون بعد العودة من فترة التوقف. يذكر أن اللاعب الغاني خضع منذ ثمانية أيام لتدخل جراحي في ذراعه اليمنى لعلاج كسر، ولكنه تدرب أول من أمس مع الفريق، وربما يشارك أمام أتلانتا بضمادة خفيفة. وهذا يعد خبرا طيبا بالنسبة للميلان الذي تعين عليه، بالفعل، دفع ثمن إصابات مهمة تعرض لها الفريق في الشق الأول من الموسم. وسوف يوجد بواتينغ في مركزه داخل الملعب السبت المقبل، ولن تكون هناك حاجة إلى جعله يلعب مهاجما غير صريح، لأن الميلان بات لديه الآن بالفعل مهاجم اسمه باتزيني. ومن المحتمل أن يقوم أليغري بدراسة بعض التجديدات الخططية لجعل فريقه يظهر بأفضل شكل داخل الملعب، ولكن في قلب هذا المشروع سيظل هناك بواتينغ بقوته البدنية وثقته بنفسه.

الحلم: «ما حوافزي؟ أنا أتدرب حتى أصبح يوما ما أفضل لاعب على مستوى العالم»، هكذا رد اللاعب الغاني على جماهيره على صفحة «تويتر». «ففي أي شيء أفكر عندما أعيد مشاهدة الأهداف التي أحرزها؟ أنني أريد تسجيل المزيد». وكان حلم بواتينغ هو اللعب مع البرازيلي رونالدو، ومن بين عظماء الماضي ربما يود بواتينغ العودة إلى ميلان باولو مالديني، ويعشق اللاعب الغاني المطرب الأميركي مايكل جاكسون، وأفضل ذكرى يحملها بداخله هي لحظة الفوز بدرع الدوري 2011، ويفتخر باللعب في الميلان: «لأنني أعشق تلك الألوان». يسألونه من هو أكثر لاعبي الميلان إمتاعا، فيقول روبينهو. في الرقص هما (بواتينغ وروبينهو) بارعان، ولكن بث النشاط داخل غرفة خلع ملابس الفريق وفي التدريبات ليس واجبهم الأول. كيفين وروبينهو، ربما اختلافهما من الناحية البدنية، مدعوان لإنعاش الميلان الذي ينتظره، وفقا للنقاد، موسم بلا ألوان محددة.

الروح السليمة: ورغم غياب بواتينغ عن الفريق (بسبب العملية الجراحية) فإنه يتحدث عن روح الفريق الواحد الجميلة التي تعم الميلان، ويعبر عن قناعته بوصول مهاجم آخر إلى الفريق؛ باتزيني. والآن تبدو بعيدة تلك الأيام التي كان يتذمر فيها بواتينغ من رحيل إبراهيموفيتش. بواتينغ اللاعب الذي يود كثيرون رؤيته مرة أخرى في مركز لاعب الوسط بدلا من صانع الألعاب، يتدرب ليصبح أقوى لاعب في العالم، يوما ما، ولكن بشكل أكثر تواضعا، يتعين عليه أولا التفكير في ترسيخ قدميه في الميلان.