كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن أن إدارة نادي الاتحاد ستعبر عن استيائها من تأجيل مواجهة فريقها الأول أمام الأهلي بمخاطبة إدارة الأخير لإقامة مباراة ودية بين الناديين مطلع الأسبوع المقبل، لتؤكد أنها لم تكن ترغب في التأجيل، على خلاف ما كان يتردد من أنها أبدت موافقتها على ذلك، وما زاد الأمر سوءا أن قرار الاتحاد السعودي جاء متأخرا، مما أوقع الجهاز الفني في مأزق البحث عن مباراة بديلة تسبق لقاء غوانزو الصيني الأربعاء المقبل ضمن منافسات دور الـ8 من بطولة دوري أبطال آسيا.
ووضعت الإدارة خيارات بديلة في حال رفضت الإدارة الأهلاوية مواجهتها، حيث ستخاطب ناديي الكويت والقادسية الكويتيين.
من جانبه، أكد رئيس نادي الاتحاد، محمد فايز، أنه لم يمنح رئيس الأهلي أو أي جهة أخرى موافقة على تأجيل مباراة فريقه ضمن الجولة الـ6 من منافسات دوري زين السعودي للمحترفين، مشيرا إلى أن قرار التأجيل الذي طال ديربي الغربية يعتبر ضد مصلحة ناديه.
من جهته، أوضح نائب رئيس نادي الاتحاد، عادل جمجوم، أن القرار جاء متأخرا وكان مفاجئا للاتحاديين، وأنهم سيجتمعون بمدرب الفريق الإسباني كانيدا لإطلاعه على القرار والترتيب لإعداد الفريق للمواجهة الآسيوية.
وبدوره، شن الدكتور مدني رحيمي، عضو شرف نادي الاتحاد، هجوما لاذعا على اتحاد كرة القدم الذي لم يحترم ناديه بعدم استشارته في اتخاذ قرار التأجيل، وأن التهميش ليس المرة الأولى، بل تكرر في عدد من الحالات التي يكون الاتحاد طرفا فيها، مشيرا إلى أن مصلحة الوطن التي جاءت في القرار تعتبر كذبة، وقال: «بناء على الوضع الحالي، إما أن يقيل اتحاد الكرة لجنة المسابقات أو أن اللجنة تحترم ذاتها وتستقيل، لأن قرار تأجيل اتحاد اللعبة يعني أن الوطنية التي تحدث عنها لم تكن موجودة في لجنة المسابقات عندما رفضت التأجيل، ورئيس اللجنة فهد المصيبيح تحدث عن عدم وجود أي مبرر يستحق التأجيل، ثم يأتي اتحاد القدم ويؤجلها تحت عبارة الوطن ومصلحته، على الرغم من أن الذين يبحثون عن الوطنية رفضوا الموسم الماضي تأجيل مواجهة الاتحاد بالشباب في ظروف متشابهة وتم تحويل الموضوع إلى الفريق الشبابي الذي رفض مدربه هذه الخطوة، وبعدها صمت أعضاء اتحاد الكرة الموقرين الذين يتحدثون عن الوطنية، وأتساءل: هل تحضر الوطنية عندما يشارك الأهلي في (آسيا)، ولا تحضر عندما يكون الاتحاد هو المشارك».
من جانب آخر، تنفس مدرب الفريق الإسباني كانيدا الصعداء بمشاركة محترف الفريق الكرواتي أنس الشربيني في تدريبات فريقه الجماعية، بينما واصل رضا تكر برنامجه التأهيلي استعدادا لمشاركة زملائه في المران خلال اليومين المقبلين، وشمل التدريب جوانب لياقية وفنية، عمد من خلالها كانيدا إلى تطبيق بعض الجمل التكتيكية من خلال المناورة التي أجراها في منتصف الملعب.