الاتحاد الأوروبي يجمد مستحقات 23 ناديا انتظارا لتحقيقات تخص الشفافية المالية

أبرزها أتليتكو مدريد بطل الدوري الأوروبي وكأس السوبر الأوروبية

TT

أعلنت غرفة التحقيق في الشؤون المالية للأندية التابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم عن التجميد المؤقت للحوافز المالية الخاصة ب23 ناديا، بينهم أتليتكو مدريد الإسباني بطل مسابقتي الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» وكأس السوبر الأوروبية، بسبب تأخرها في دفع المستحقات المتوجبة عليها.

ويأتي هذا القرار ضمن إطار «الشفافية المالية» وقانون «الروح الرياضية المالية» الذي بدأ الاتحاد الأوروبي في تطبيقه من أجل تحقيق التوازن بين مداخيل الأندية ونفقاتها، وقد طالت قرارات التجميد أندية مثل سبورتينغ لشبونة البرتغالي وملقة الإسباني وفناربغشه التركي وروبن كازان الروسي، في حين إن القسم الأكبر من الأندية المعنية الأخرى من أوروبا الشرقية. وذكر الإعلان الصادر عن الغرفة أن على الأندية المعنية المشاركة في المسابقتين الأوروبيتين لموسم 2012 - 2013 أن تقدم المعلومات المتعلقة بوضع المتأخرات المتوجبة عليها وصولا إلى تاريخ 30 يونيو (حزيران) 2012 مشيرة إلى أن الاجتماع الأخير الذي عقدته في أغسطس (آب) 2012 أظهر أن هناك مستحقات هامة لم تقم الأندية المعنية بدفعها إلى أندية أخرى أو إلى موظفيها (من لاعبين وإداريين أو مدربين..) أو إلى السلطات الضرائبية / الاجتماعية.

وأوضح ويفا أن غرفة التحقيق التابعة لهيئة الرقابة المالية بالاتحاد ستواصل تحقيقاتها وطالب هذه الأندية بتقديم تقرير حديث عن أوضاعها المالية بنهاية سبتمبر (أيلول) الجاري. وأضاف ويفا: «هذا الإجراء التحفظي سيظل قائما حتى يتم تسوية جميع الحسابات المذكورة أو حتى يتم اتخاذ قرار نهائي من قبل الغرفة القضائية التابعة لهيئة الرقابة المالية».

ويحاول الاتحاد الأوروبي بهذا القانون الذي سعى إليه رئيسه الفرنسي ميشال بلاتيني، تطبيق نظام يجبر الأندية بأن تنفق ما تملكه من أموال وأن لا تتخطى ميزانياتها، وذلك من أجل أن تحقق التوازن بين ميزانيتها المالية وديونها.

ويسعى بلاتيني إلى رؤية المزيد من العدالة في حسابات الأندية الكبرى، كونه يرى أنه «ليس من الضروري أن تكون الألقاب من نصيب الأندية التي تملك أموالا أكثر من غيرها».

من جهة أخرى حذر أسطورة كرة القدم الألمانية فرانز بكنباور من أعمال الشغب التي تمارسها الجماهير حاليا وتمثل تهديدا خطيرا للعبة.

وقال بكنباور لصحيفة «بيلد» الألمانية أمس إنه كان تلقى تهديدات مخيفة في كأس العالم 1974، عندما قاد المنتخب الألماني لثاني لقب له في المونديال. وأوضح بكنباور «في هذه الفترة، كان لدينا حرس شخصي ولكن ما يحدث الآن ينتمي لفئة مختلفة».

وكان نادي كولون المنافس في دوري الدرجة الثانية الألماني، ألغى عقد لاعبه كيفن بيزوني، بالتراضي بين الطرفين، بعد تلقي اللاعب تهديدات عبر الإنترنت من قبل الجماهير، التي تربصت به في شقته. وقال بكنباور :«عبر الإنترنت يمكن لمثيري الشغب أن يتجمعوا معا في غضون خمس دقائق.. في الماضي كانوا يحتاجون إلى أسبوع لذلك.. ليس هؤلاء الناس مشجعين، إنهم يستهدفون تدمير الرياضة».

وختم حديثه بالقول: «يتعين على الاتحاد الألماني لكرة القدم والجماهير الحقيقية والحكومة السعي لمنع حدوث ذلك».