الآزوري يهزم مالطا بثنائية في تصفيات مونديال البرازيل

برانديللي أكد أن منتخب إيطاليا سيتطور.. وأنه لا يفكر في الأهداف

TT

تمكن المنتخب الإيطالي الأول لكرة القدم يوم أول من أمس الثلاثاء من التغلب على نظيره المالطي بهدفين دون رد في ثاني جولات المجموعة للتصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل 2014، تقدم المهاجم الشاب ماتيا ديسترو في الدقيقة السادسة من الشوط الأول في أول ظهور أساسي له مع المنتخب، وضاعف بلاسيو النتيجة في الدقيقة 47 من الشوط الثاني. وبهذه النتيجة رفع منتخب الآزوري رصيده إلى أربع نقاط من فوزه أول من أمس وتعادله أمام بلغاريا يوم الجمعة الماضي، يحتل بها صدارة مجموعته، بصحبة المنتخب البلغاري أيضا بعدما فاز الأخير على أرمينيا بهدف نظيف أول من أمس.

وكان المدير الفني للآزوري تشيزاري برانديللي قد صرح عشية اللقاء قائلا «لا يهمني أبدا تسجيل أهداف كثيرة»، لكن ربما لم يكن حتى يتخيل الجهد الكثير لتسجيل أكثر من هدف أمام منتخب مالطا. وكان المدرب قد حاول مجددا أن يكون متفائلا قبل المباراة في تصريحات لقناة «راي سبورت»، وقال: «حينما يخطئ اللاعبون فإنهم يدركون ذلك، إنني واثق أنه من الليلة سنرى منتخب آخر لإيطاليا».

تطوروا في الشوط الثاني: منتخب «آخر» إلى حد معين، لكن برانديللي يفضل إظهار الاختلاف مقارنة بمباراة يوم الجمعة الماضي في صوفيا، وقال في نهاية المباراة «هذه الليلة لدينا أربع نقاط، وخلال هذه الفترة هو أمر جيد أيضا، فلم يكن بوسعي اليوم التفكير في عدد الأهداف، وإذا كنا في حاجة لفارق الأهداف في نهاية المجموعة فسيعني هذا أننا فقدنا نقاطا في مباريات أخرى. في رأيي، خاصة في الشوط الثاني، لقد أدينا بشكل أفضل من مباراة بلغاريا، بمزيد من العمق، والتنظيم، والتوازن. بالتأكيد إذا لم تفلح في التسجيل الهدف الثاني يصير كل شيء أكثر تعقيدا». ليس هذا هو الاعتراف الوحيد، حيث تابع المدرب «الفريق ليس لامعا للغاية، لكن في سبتمبر (أيلول) الوضع هكذا تاريخيا، فمن أجل الضغط والانطلاق العكسي مثلما نريد نحن فإننا نحتاج إيقاع أكثر. لكن في أرمينيا، في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، على الأقل حالتنا ستتغير. وإلى ذلك الحين، علينا أيضا إيجاد الأداء، والعمق والحماس».

أربعة بيرلو: وربما أيضا اليقين من طريقة لعب يمكن أن يشعر بالراحة فيها. قبل المباراة، شرح برانديللي أن «طريقة 4 - 3 - 1 - 2 يمكن أن تكون مسار انتقالي إلى طريقة 4 - 3 - 3، لكن مع هؤلاء اللاعبين هذا هذه هي الطريقة الآن». وبعد المباراة، اعترف أن «رأسي الحربة في هذا السياق يمكنهما أن يعانيا، مثل صانع الألعاب حينما لا يجد مساحات. باللعب مثلما نلعب نحن فإن صانع الألعاب التقليدي غير مناسب، قدم ديامانتي بطولة أمم أوروبا كبيرة حينما كان يشارك خلال المباراة، كرأس حربة ثان أو كلاعب وسط. دائما ما قلت أني لا أريد صانعي ألعاب وإنما أريد لاعبين يهاجمون بعمق. فلو كان معي أربعة مثل بيرلو لشاركوا جميعا».

إذا راقبوا بيرلو: لكن يصادف أحيانا أن تتم مراقبة بيرلو بصورة لصيقة «وتعين علينا إخراج لاعب وسط دفاعي لبدء اللعب، بينما في أمم أوروبا كان بالقرب من آندريا لاعب مثل تياغو موتا أو مونتوليفو، والذي كان يسمح بذلك التحرك في وسط الملعب والذي يعوضك المهارة»، هكذا قال برانديللي. وهذه هي مهمة الشهور المقبلة، ويتابع المدير الفني «مباريات مثل هذه تفوز بها بالمعاناة، لكنك في حاجة إليها لمعرفة قدرات اللاعبين المتاحين لديك. ولنأخذ أوسفالدو وديسترو مثالا، فهما مهاجمان حديثان، لكن حينما تلعب بصانع ألعاب سرعان ما يصبحان نقاط مرجعية سهلة للآخرين. إنني أبحث الآن لمعرفة أي اللاعبين يمكنهم مصاحبتنا في هذه العامين، وهكذا يمكننا السير على يقين في فترة قادمة».

سعيد لكريشيتو: لكن يوم أول من أمس كان هناك تأكيد بالفعل، ويقول المدرب «مع رأسي حربة أكثر ميلا للأجناب (يقصد طريقة 4 - 3 - 3 في الشوط الثاني، وجد الفريق اتساعا أكثر وبالتالي فاعلية أكثر». أيضا بفضل إنسيني «نزل بشخصية وفرض نفسه، أيضا لأنه يعلم هذا المركز جيدا»، ولديسترو «تحرك جيدا أيضا بعيدا عن المرمى، ووجد التمركز المناسب». بينما ختام تصريحات المدير الفني كان من نصيب كريشيتو، حيث قال «من غير المجدي العودة في الاختيارات، لكني سعيد من أجل ميمو».