ديسترو: لعبنا أمام فريق مغلق وكنا خلفهم متماسكين كثيرا

بوفون طالب بالتعامل بحذر مع المجموعة.. وبيلوزو مبتهج بهدفه

TT

هل الأمر أفضل على هذا النحو؟ إنه كذلك دون أدنى شك، حيث أثبت المهاجم ماتيا ديسترو، وهو في عمر الـ21 عاما وبات أكثر لاعب متنازعا عليه بين الفرق والأغلى ثمنا في سوق الانتقالات، إنه ينضج ويتطور بشكل جيد أيضا بالنسبة لمستويات كرة القدم الإيطالية. ولم يكن صدفة أنه في المشاركة الثالثة له في المنتخب الإيطالي (في انطلاقته الأولى كلاعب أساسي في مباراة تعادل ثلاث نقاط) استطاع أن يسجل بالفعل هدفه الأول بقميص المنتخب الإيطالي. وصرح مهاجم فريق روما بهذا الصدد عقب المباراة يوم أول من أمس قائلا: «وكانت سعادة ورضا رائع لأنني كنت لا أزال آسفا في بلغاريا على تلك الفرصتين اللتين تمت إضاعتهما يوم الجمعة الماضي في العاصمة البلغارية صوفيا. ولم يكن هدفي تسللا، وأنا واثق من ذلك، والآن أنتظر يوم الأحد المقبل لتسجيل هدفي الأول أيضا مع فريق روما. وبالتأكيد، اللعب مع زملاء على هذا النحو يعني امتلاك سهولة أكبر في تسجيل الأهداف، ويكفي النظر إلى الكرة التي منحها لي ماركيزيو. وخسارة النتيجة القليلة، لكننا لعبنا أمام فريق مغلق وكنا خلفهم متماسكين كثيرا».

ظهير مبتدئ: والكل متفق على مسألة أن ديسترو أقل تأثيرا كظهير. ويتابع اللاعب الواعد حديثه قائلا: «لكنني شاب ويناسبني هذا الأمر. وتحريكي في أكثر من مركز شيء إيجابي. وألعب في فريق روما إلى اليمين كثيرا، لكنني أشعر بحالة أفضل في القلب. ويعود القرار في ذلك إلى المدرب زيمان. والالتزام هو كل ما يهمني، لكنني لا أعلم ما إذا كنت أؤدي بشكل جيد في ذلك المركز. وعلى هذا حال، لكي أكون لاعبا أساسيا في المنتخب الإيطالي، سينبغي علي أن أمنح دائما أقصى ما لدي، لأن هناك الكثير من الأبطال الكبار في هذا المنتخب». وذكر: «قالوا لي جميعا أن أقص لحيتي لأنني بحالة أفضل من دونها. وهم بالفعل على صواب لكنني لم أجلب معي موس الحلاقة. لكنني بمجرد أن أعود إلى المنزل، سأقوم بذلك على الفور». والشيء المؤكد هو أن ماتيا قد تعلم فن الطاعة.

وبعد شرارة ديسترو بدأ الإزعاج: يذكر أن أول 180 دقيقة للمنتخب الإيطالي نحو مونديال البرازيل 2014 تثير الشكوك والقليل من المرارة في نفس المدرب المخضرم تشيزاري برانديللي. لكن يستطيع أحدهم أن يبتهج، حيث صرح لورينزو إنسيني عقب المباراة قائلا: «قال لي المدرب: (اذهب والعب كما تعرف). والوصول إلى المنتخب في عمر الـ21 عاما شعور قوي للغاية. وأشعر بالسعادة بأول مباراة لي وبالفريق. وكان منتخب مالطا بارعا كثيرا من الناحية الخططية، لكننا أردنا الفوز بكل الوسائل. وسماع الجماهير التي تهتف لك أمر يسعد كثيرا. وأهدي هذه الانطلاقة الأولى إلى عائلتي التي كانت قابعة في المدرجات وإلى شقيقتي التي في المنزل. وربما سأجد نفسي يوما في المنتخب مع أشقائي». وصرح زميله بيلوزو الذي سجل الهدف الثاني في المباراة أول من أمس قائلا: «لمست الكرة وبعد ذلك لم أشاهد أي شيء. أجل، أشعر بالسعادة كثيرا وأود أن أشكر بيرغامو ورئيس ومدرب أتلانتا والجماهير. حيث إنني هنا بفضلهم. وستظل هذه الأمسية بداخلي وفي قلبي على مدار حياتي. لقد بدأت سيئا قليلا وكنت متحمسا للغاية وبعد ذلك استطاع اللاعبون الكبار في المنتخب أن يقللوا من توتري. منتخب سيء؟ رأيت الكثير من اللاعبين الشباب الأقوياء كثيرا والجاهزين بالفعل. وأعتقد أن إيطاليا لا تزال تعثر على اللاعبين الكبار». وينبغي الانتباه إلى المحبط ديامنتي الذي يشعر بخيبة أمل والذي تم الدفع به خلف رؤوس الحربة، لكن تم إبداله بعد 45 دقيقة، وصرح هذا اللاعب عقب اللقاء قائلا: «لست راضيا عن تجربتي وكان لدي بضعة اقتراحات لكنني تعرضت لخطأ نظامي. وأديت كثيرا في هذا المركز، لكنني بذلت مجهودا كبيرا في هذه المرة لإيجاد مساحة. وينبغي علي أن أفكر فيما يطلب مني تشيزاري برانديللي أن أبذله في الملعب وكفى. وهل ينبغي الآن إنقاذ (الجندي ديامنتي؟) ليست هناك حاجة إلى ذلك، حيث إنني شعرت بالملل كثيرا». وذكر بارزالي: «كنا نود أن تصبح الجماهير أكثر من ذلك لكن للأسف فإن إيطاليا على هذا النحو في شهر سبتمبر (أيلول)». ويغلق حارس المرمى المخضرم جيجي بوفون الأحاديث قائلا: «إنها مجموعة ينبغي التعامل معها بحذر، والآن ينبغي أن يكون هناك تسريع في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل».

أبيتي يتحدث: وفي سياق متصل، لم يقرر جانكارلو أبيتي رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم بعد ما إذا كان سيقدم نفسه مجددا كمرشح لرئاسة الاتحاد الإيطالي. وصرح بهذا الصدد قائلا: «ستعقد الانتخابات في شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وهناك أولا المسار الانتخابي. وسنرى ماذا سيحدث». ويواجه رئيس الاتحاد الإيطالي أيضا مواضيع كريتشيتو وفارينا. وبشأن اللاعب الأول، في حالة خروجه نظيفا بشكل نهائي من فوضى قضية المراهنات والتلاعب بنتائج المباريات، «ستعود القرارات الفنية على أي حال إلى تشيزاري برانديللي. لكننا نعلم جيدا رغبته في العودة إلى المنتخب الإيطالي. فارينا؟ إننا لا يمكننا أن نفرض قرارات فنية على الأندية. ونتمنى أن يظهر مهــــاراته في فريق وسنكــــون بجانبه بكــــل تأكيد إذا كـــــان لـــــم يعد ينبغي عليه اللعب».