مشجعون سعوديون في فرنسا: منتخبنا انتهى.. عودته تتطلب وقتا طويلا

قالوا إن الكرة في بلادهم بحاجة إلى السير على نهج بعض المنتخبات الخليجية

TT

لم يجد المشجع السعودي «أصيل» ما يستحق تكبد عناء السفر من باريس لقرابة ساعتين، وذلك للوصول إلى مدينة «بوفي» لمشاهدة مباراة منتخب بلاده أمام الغابون على ملعب بيير بارسون وخسرها الأخضر بهدف نظيف سجل في منتصف الشوط الثاني، ليعلن خروج المنتخب السعودي بخسارة أخرى بعد خسارة إسبانيا الجمعة الماضي.

«أصيل» طالب في المدرسة السعودية في فرنسا، حاول أن يكون دبلوماسيا عند الحديث عن المنتخب ورأيه في ما يقدمه في الفترة الأخيرة، حيث عزا الخسائر المتتالية إلى سوء الحظ ونقصان الخبرة لدى أغلب اللاعبين، قبل أن ينفجر ويتحدث بحرقة قائلا: «المنتخب السعودي انتهى منذ عام 2007، وبعد كأس آسيا تلك أصبحنا لا نرى سوى شبح منتخبنا داخل أرضية الملعب»، ولم يجد أصيل من يلومه في مثل هذه الإخفاقات، وقال: «المدرب من الأفضل على مستوى العالم، واللاعبون المستدعون هم صفوة لاعبي الدوري السعودي، وهناك اهتمام كبير بالمنتخب من قبل الإدارة الرياضية، من حيث المعسكرات والتجهيزات، لكن ذلك لم يجدِ إطلاقا، هناك سبب أجهله حول هذه الانكسارات، ويجب أن تعالج، نريد رؤية منتخبنا القوي الذي شارك في كأس العالم 2006 وما قبلها من جديد، وليس هذا المنتخب الذي يتلقى الخسائر على التوالي».

أما «حمد»، الطالب في ذات المدرسة مع «أصيل»، فلم يكن بتلك الحدة التي ظهر عليها زميله وتحدث عقب نهاية المباراة قائلا: «قدم اللاعبون كل شيء عدا التسجيل، لعبوا كرة ممتعة، ولا أعتقد أن خسارتهم أمام الغابون تعني شيئا كبيرا، نحن ما زلنا نتطور شيئا فشيئا وعلينا الانتظار قليلا، أنا متفائل بعودة المنتخب قريبا جدا، وقد تكون تصفيات كأس آسيا هي بوابة عودته».

ومن ناحيته يرى «صالح»، أحد الحاضرين لمباراة أمس، أن المنتخب لم يعد لديه خط رجعة قريبا، وسيتعين عليه الانتظار طويلا لتحسين أوضاعه مثلما فعلت بعض المنتخبات الخليجية في فترات سابقة، وقال: «منطقيا منتخبنا يعيش في دوامة منذ 3 سنوات والكل يعرف ذلك، ليس صحيحا أن نحضر مدربا كالهولندي فرانك ريكارد ونقول له أعدنا إلى كأس العالم التي خرجنا من تصفياتها أمام جماهيرها، علينا الانتظار والعمل بهدوء كبعض منتخبات الخليج، ووقتها قد نكون استطعنا تشكيل جيل جيد ينهض بالمنتخب من جديد».