مدرب منتخب الغابون: السعودية كانت الأفضل .. والدوري سيساعد رايكارد

المهاجم انتشوي سعيد بزملائه الشبابيين.. وأكد غياب الهداف للأخضر

TT

أكد مدرب منتخب الغابون الأول لكرة القدم البرتغالي بابلو دوراتي لـ«الشرق الأوسط» بأن الهزيمة التي مني بها المنتخب السعودي بنتيجة 1 - 0 في اللقاء التجريبي الذي جمعهما أول من أمس لا يجب أن تعيق مسؤولي الأخضر عن التقدم في مشروعهم الذي يهدف لإعادة المنتخب إلى سابق عهده، وقال عقب نهاية المباراة: «السعوديون كانوا أفضل منا في مراحل كثيرة من اللقاء، سأكون صادقا مع ذاتي إن قلت لك لم نستحق الفوز، وذلك قياسا على ما قدمناه وما عمله المنتخب السعودي على أرض الملعب، لكن هذه كرة القدم تلعب على جزئيات بسيطة وتستطيع الكسب من خلالها».

وشدد دوراتي على أن المنتخب السعودي لم ينقصه سوى الحظ، وقال: «كان السعوديون أخطر وأكثر حيوية ونشاطا داخل أرضية الملعب، واستطاعوا صنع هجمات منظمة كثيرة وكادوا يصلون إلى مرمانا كثيرا في الشوط الثاني، ولكن استغل لاعبونا الخطأ الدفاعي وسجلوا هدفا حقق لنا النصر الذي كنا نحتاجه للخروج من أزمة التعادل مع توجو، وكذلك فقداننا لـ5 من لاعبينا الدوليين الذي رفضت أنديتهم انضمامهم».

وأشار المدرب البرتغالي إلى أنه يعرف المنتخب السعودي جيدا، وقال: «لدي صداقة قديمة مع جوزيه بيسيرو الذي درب المنتخب من قبل ووضع بصمات جيدة في ذلك الوقت حتى ولو لم يتأهل إلى كأس العالم، اليوم أشاهد اللاعبين ولم أجد سوى عدد بسيط من المتبقين مع مجموعة من الوجوه الشابة، وهذا مؤشر جيد بالنسبة للكرة السعودية لأن دوريها ولاد، ويضم كثيرا من المواهب وهو ما سيساعد الهولندي رايكارد في مهمته مستقبلا».

من ناحية أخرى، لم تسع لاعب منتخب الغابون المهاجم هنري انتشوي الفرحة عندما دخل إلى أرضية الملعب ووجد زملاءه السابقين في نادي الشباب الذي خاض معه تجربة قصيرة قبل نحو أعوام، وقال هنري لـ«الشرق الأوسط»: «سعدت كثيرا عندما رأيت وليد عبد الله يتطور حتى وصل إلى الحارس الأول في السعودية، واستمتعت كثيرا بصديقي أحمد عطيف الذي نضج كثيرا وأصبح من لاعبي الصف الأول وقائد الإيقاع في الوسط السعودي وهو مفتاح العمليات كلها».

وعن الخسارة التي تعرض لها المنتخب، قال انتشوي: «لقد كانوا أفضل منا، يمتلكون الكرة في وسط الملعب بشكل جيد، ويقومون بالهجوم بأشكال مختلفة من الأطراف أو من العمق، وهم فعلا خطيرين إلا أن ما نقصهم هو عدم تواجد مهاجم ينهي الهجمات بشكل جيد، وهذا ما جعل النتيجة تبقى سلبية بالنسبة لهم».

ولم ينس هنري أيام لعبه بالشباب، وقال: «لازلت أتذكر تلك الأيام الجميلة، كنت استمتع كثيرا باللعب معهم، كانت علاقتنا نحن اللاعبين ببعضنا قوية جدا، إلا أنني أتذكر معاناتي الشديدة مع حرارة الجو في الرياض تلك الأيام، ولهذا كنت لا أخرج إلا في وقت المساء».