مشجع غابوني: أشعر بالأسى على حال رايكارد.. واتحادكم لا يهتم ببنية لاعبيه

قال إنه يتذكر الأخضر في مونديال فرنسا.. ووصف المباراة بالمملة

TT

كعادة المتفرجين والأنصار في كافة أنحاء العالم، تلوح الجماهير القليلة الحاضرة في ملعب بيير بارسون بأعلام السعودية والغابون لمناصرة لاعبي المنتخبين الذين خاضوا المباراة التجريبية الأخيرة لهما هذا الشهر مساء أول من أمس قبل العودة إلى صراع الدوريات مع أنديتهم.

منع دخول عدد كبير من الجماهير إلى الملعب، وذلك لاحتياطات أمنية أسهم في جعل المناصرين باختلاف انتمائهم يتواجدون في منطقة واحدة، وهذا سهل مهمة «الشرق الأوسط» بملاحظة مشجع غابوني مثير للاهتمام، يقضي فترات المباراة صامتا ولا يبدي اكتراثا للاعبي منتخب بلاده وهجماتهم ومحاولاتهم الدفاعية، عدا في حالة حصول لاعب الظهير الأيسر جورجي امبوروي على الكرة حيث يبدأ بالتصفيق والمؤازرة بشكل يختلف كليا عن بقية الدقائق التي مضت من عمر المباراة.

لويس غاستون أوبامي، محام يعمل في قطاع النفط، اضطر للسفر صباحا من مدينة ليل ليشاهد المباراة في المساء. سألته لماذا يتكبد عناء السفر لمباراة لا يبدو فيها مهتما، فأجاب: «أتيت هنا من أجل أخي الصغير لاعب الظهير الأيسر امبوروي، لم أره يلعب منذ زمن وأحببت أن أفاجئه ما دام في فرنسا، أما عن منتخب بلادي فهو ليس ضمن اهتماماتي». يعترف أوبامي بأنه لم يعد يتابع كرة القدم في الملاعب كما السابق، ولم يحضر مباريات فريقه ليل الذي عاد إلى واجهة الكرة الفرنسية من جديد، وأنه يشعر بالملل نتيجة لمشاهدته هذه المباراة، ويقول: «المباراة التجريبية لا يكون فيها أي تحفظات دفاعية غالبا، هي تلعب لاختبار قوة الفريق وجاهزيته، وهذان الفريقان بقيا لمدة شوط كامل يحاولان جس نبض بعضهما ولا أعلم ما الفائدة التي ترجى بهذا النوع من التحفظ».

يرجع لويس غاستون بذاكرته إلى بدايات القرن الحالي عندما كان في لندن، وكان يتابع مباريات هولندا تحت إدارة فرانك رايكارد ومعجبا بطريقة لعبهم رغم الخروج بلا لقب آنذاك، ويضيف: «أشعر بأن الحياة غير عادله أحيانا، فكيف يكون رايكارد مدرب هولندا وبرشلونة الفذ، مدربا للمنتخب السعودي! أشعر بالأسى تجاهه ولست أقلل من مستوى السعوديون، ولكن مركزه أعلى من منتخبكم».

الحديث عن الأخضر أعاد أوبامي بشكل مفاجئ إلى الكرة السعودية التي لم يكن يتذكر منها شيئا، وقال: «نعم تذكرت! في كأس العالم 1998 كان لديكم حارس رائع يتحرك بسلاسة ولا يفقد التركيز، أتذكر أن صحافيا فرنسيا قال على شاشة التلفاز إنه من أفضل حراس العالم رغم ضعف مستوى منتخبه». ويرى الرجل العامل في قطاع البترول بأن المنتخبين يعانيان من الناحية البدنية، وقال: «على سوء البنية الجسدية لدى السعوديين إلا أنهم أفضل من لاعبي الغابون، وهذا مؤشر إلى عدم الاهتمام الكافي الذي يقدمه الاتحاد أو اللاعب لنفسه»، إلا أنه استثنى أسامة هوساوي من هذا السوء، وقال عنه: «يبدو واثقا ومختلفا عن أقرانه».