كاسانو يقود هجوم الإنتر أمام تورينو متطلعا لزيادة حصيلته التهديفية

العبقري سجل 5 أهداف في مرمى الفريق من قبل ويسعى للسادس

TT

لدى أنطونيو كاسانو، الذي اختاره المدرب أندريا ستراماتشوني لقيادة هجوم الإنتر مع ميليتو في مباراة تورينو المقبلة، نقطة ضعف أمام الخصم المقبل، حيث لا يعد ضحيته المفضلة، ولكن بشكل عام لديه الضراوة الكافية لمواجهته. وهذا لأن أنطونيو كاسانو سجل أهدافا أكثر في فرق أخرى، ولكن على أي حال يعد الفوز على تورينو من الأمور الأكثر شعبية، حيث لم يستطع تورينو تحقيق الفوز أمام الإنتر منذ 18 عاما على أرضه، وهي معركة جيدة سيخوضها كاسانو في انتظار تسجيل أهداف أخرى.

وعن أنطونيو كاسانو صاحب رقم 99 في فريق الإنتر قيل تقريبا كل شيء عن براعته في التهديف وصنع التمريرات الحاسمة ونشره الفرحة بين عناصر الفريق وشعوره بآلام المعدة من كثرة الضحك في مران الإنتر والمزاح مع ناغاتومو واللياقة البدنية الجيدة التي يستعيدها وعلاقة الصداقة مع الهولندي شنايدر والشراكة مع ميليتو في الملعب سواء في مباراة بيسكارا (بالتمريرة الحاسمة) أو بإطلاق التحدي في المران. إذن، ظهرت مجموعة من مميزات كاسانو الجيدة التي بدأت عهدا جديدا للاعب ليس لديه نية في أن يخطئ في فعل شيء مجددا. وبين المحفزات للاعب هناك المكافأة المتفق عليها عند تسجيل الأهداف وصنع التمريرات الحاسمة، أو بالأحرى مبلغ 200 ألف يورو عند بلوغ حصيلة 20 تسديدة وهدفا. وبما أن كاسانو وصل إلى أقل من 18 تسديدة وهدفا، تأتي مواجهة تورينو، الضحية التي سجل كاسانو في مرماها 5 أهداف طوال مسيرته الكروية.

وقد بدأ سجل كاسانو في «مواجهة» تورينو، حينما كان يلعب بقميص روما على أرض تورينو في 5 مايو (أيار) 2002، وهو التاريخ الذي تجهد الجماهير لنسيانه. وفي ذلك اليوم سجل أنطونيو كاسانو هدفه الأول (في دوري الدرجة الأولى الإيطالي) في مرمى تورينو، حيث فاجأ كاسانو حارس المرمى سورينتينو بالهدف وجلب الفوز لروما 1 - 0، وفي شهر مايو دائما (بعدها بعام) بدأ كاسانو يمثل كابوسا بالنسبة لتورينو، وفي تلك المرة كانت المباراة في الاستاد الأولمبي بالعاصمة الإيطالية، في 10 مايو 2003، حينما سجل دي روسي هدفه الأول في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، وكاسانو سجل ثنائية في مرمى تورينو، وانتهت المباراة بفوز روما بثلاثية.

وارتفع رصيد كاسانو عندما انتقل إلى سمبدوريا، وفي مباراة تورينو في 2 مارس (آذار) 2008، التي انتهت بالتعادل بهدفين نجح كاسانو بعبقريته في جلب التعادل النهائي لفريقه، وقبل نهاية المباراة حصل على بطاقة صفراء بسبب خطأ ارتكبه بحق كوموتو، ثم تعرض للطرد وخلع قميصه ورماه بوجه الحكم بييرباولي، وواجه عقوبة الإيقاف. ويقسم الإنتر على تغير كاسانو اليوم عن ذي قبل. وبهذا الهدف، بلغت حصيلة أهداف كاسانو في مرمى تورينو أربعة أهداف، وآخر أهدافه سجله في الاستاد الأولمبي بمدينة تورينو في 22 مارس 2009 في مباراة تورينو - سمبدوريا التي انتهت 1 - 3، حينما كان كاسانو في ثنائية سحرية مع باتزيني، حيث صنع كاسانو تمريرة حاسمة من أجل هدف ساماركو ثم سجل هدف المباراة الأخير من على الجانب الأيسر في الملعب. إذن هذا هو تاريخ أنطونيو كاسانو في مواجهة تورينو، ويأمل كاسانو أن يسجل هدفه السادس في مرمى خصمه يوم الأحد المقبل على الأرجح عندما سيقود الهجوم مع ميليتو.

ومن جهة أخرى أهداف كاسانو - الجميلة والسهلة والصعبة والجنونية والساحرة - ليست كلها في مرمى تورينو، نظرا لأن في مغامراته في دوري الدرجة الأولى الإيطالي سجل 88 هدفا (6 أهداف بقميص باري و39 هدفا بقميص روما و35 هدفا بقميص سمبدوريا و7 أهداف بقميص الميلان وهدف بقميص الإنتر)، وبلغ عدد ضحاياه 26 ضحية، حيث هز شباك بارما واليوفي بسبعة أهداف، وأسكن في مرمى فيورنتينا ولاتسيو وليتشي 6 أهداف، ويليهم فريق تورينو الذي سجل فيه كاسانو 5 أهداف مثلما فعل أمام الإنتر وباليرمو وسيينا. ولا يزال أمامه المستقبل ليسطره بسلاحه القاطع.