شكوك حول إمكانية مشاركة مونتوليفو اليوم أمام أتلانتا

مدرب الميلان أليغري يدرس طريقة لعب جديدة في الهجوم

TT

عاد لاعبو فريق الميلان الدوليون المشاركون مع منتخبات بلادهم إلى النادي؛ إذ كانوا متاحين بدءا من يوم أول من أمس الخميس أمام المدرب أليغري مع كل عناصر الفريق من أجل الاستعداد لمباراة مساء اليوم السبت على ملعب سان سيرو أمام أتلانتا في الدوري الإيطالي «الكالتشيو». ولكن في غضون ذلك خلال التدريبات الأخيرة، ما بين الغيابات للمشاركة مع المنتخبات والإصابات، كان الفريق يبدو في ميلانيللو (مقر تدريب الميلان) مثل الهيكل العظمي. وكان أول لاعب يعود من المشاركة مع منتخب بلاده إلى الفريق هو كوستانت (غينينا).

وبصدد مباراة أتلانتا التي تمثل إلى جانب الانطلاقة في دوري أبطال أوروبا أمام أندرلخت منعطفا أساسيا في موسم الميلان الحالي، الخبر السار الوحيد حتى الآن يخص المدافع أباتي، الذي أجرى كامل المران مع باقي الفريق وقد تعافى تماما من الالتواء في الكاحل الأيمن. أما فيما يتعلق ببقية الإصابات التي كان قد بدأ تخمين بعض التفاؤل بشأنها، فالأمر يتعلق بدخان رمادي. فكل من ريكاردو مونتوليفو (الذي يعاني من تمزق في الفخذ اليمنى) أو روبينهو (الذي تعرض لالتواء في الفخذ اليمنى) ما زال يتدرب، في الواقع، على حدة واحتمالات رؤيتهما داخل الملعب اليوم لا تتجاوز الـ50 في المائة. فيما تبدو عودتهما أكثر واقعية خلال مباراة أندرلخت في بطولة تشامبيونز ليغ يوم الثلاثاء المقبل. ومع استبعاد مشاركة مونتوليفو في لقاء أتلانتا من الممكن أن يتكون خط وسط الميلان من دي يونغ على الجانب الأيمن وأمبروزيني في القلب وإيمانويلسون في الطرف الأيسر، فيما سيكون البديل أنطونيو نوتشيرينو.

إن تحديد طريقة اللعب «4 - 2 - إبداع» مجددا أمر مغرٍ لكنها دون مؤشرات. ولنقل إنها من الممكن أن تكون الطبعة الحكيمة. وفيما يتعلق بطريقة اللعب المثيرة للإعجاب 4 - 2 - 3 - 1، ليس هناك أي عمل جار عليها بعد، لكن المدرب أليغري وطاقمه الفني لا يزالان يفكران في الأمر وفي الحديث بهذا الصدد. ومن دون عجلة أو الإهمال الآن لنظام اللعب الحالي، إنها طريقة اللعب (4 - 3 - 1 - 2) التي ارتبط المدرب بها كثيرا، والتي ستظل المعقل الخططي أيضا في هذا الموسم. لكن، سيتعين على الميلان في هذا العام أن يكون قادرا على تغيير جلده خاصة في حالة الحاجة إلى التغيير خلال سير مباراة.

الشباب: وقدمت حملة صفقات شراء (وأيضا تلك المتعلقة بالبيع) إمكانية القيام بذلك وهي التي حملت إلى أليغري لاعبين آخرين قادرين على تغطية أكثر من مركز وأحيانا أكثر من دور. وتحت قيادة المدير الفني المنحدر من ليفورنو، كانت هذه ميزة دائما. ولا تزال كذلك أيضا في هذا الموسم. أيضا لأن، بأوجه جديدة ومختلفة وخاصة من الشباب، أليغري يُعد فريقا أكثر مرونة من الناحية الخططية.

توازن: وفي خريف 2009، غيّر ليوناردو طريقة اللعب «4 - 2 - إبداع»، التي تم تحديدها من جانب أدريانو غالياني نائب رئيس الميلان، والتي كانت تتعلق بطريقة اللعب 4 - 2 - 1 - 3 مع سيدورف خلف باتو وبوريللو ورونالدينهو. وهو أسلوب لكي يتمكن من جعل كل الأفواه تتعايش مع بعضها وجعل برلسكوني سعيدا. وكان لاعبا الوسط بيرلو وأمبروزيني. وكان هذا النظام يتحمل قليلا وقليلا لا. وأحيانا، كان الفريق ينقسم إلى قسمين صافيين. ولن يحدث هذا الأمر مع طريقة اللعب 4 - 2 - 3 - 1 في هذا الموسم، ويمتلك أليغري لاعبين مختلفين تحت تصرفه قادرين على ضمان المرحلة المزدوجة بطريقة لا تترك خط الوسط بمفرده. وفي حالة عدم امتلاك ذلك، سيكون هناك اهتمام كبير أكثر مقارنة بالـ3 أعوام الماضية. ولنبدأ بصناع الألعاب الأساسيين والأقوياء، ويمتلك بويان وبواتينغ وروبينهو جميعهم عقليات تجعلهم يساعدون الفريق. والأمر نفسه بالنسبة للفرعون المصري ستيفان الشعراوي وكونستانت والهولندي أوروبي إيمانويلسون وخيارات أخرى مثيرة للاهتمام. وسيكون دور المهاجم صفقة بين باتزيني والبرازيلي باتو الذي لعب بنفس النظام بالفعل في البرازيل والقادر أيضا على أي حال على العمل بضعة أمتار للخلف. والإمكانيات متباينة أيضا في خط وسط الفريق، وهناك على الأقل 6 رجال لقميصين.

أوقات مناسبة: إذن، الفكرة مثيرة للاهتمام وستقدم بديلا حقيقيا لطريقة اللعب 4 - 3 - 1 - 2 لكن أيضا إلى 4 - 3 - 3 الصيفية التي كما يقول أليغري تشبه في النهاية كثيرا طريقة اللعب 4 - 3 - 1 - 2. والمسألة تتعلق بأمتار قليلة للغاية، إن لم تكن سنتيمترات. ومتى سيرى الضوء؟ إن النية موجودة لكن ليس في الأوقات القصيرة. ويلزم عرضها في الوقت المناسب، وإذا فعلت ذلك عندما تسير الأمور على ما يرام، سيمثل خيارا مثيرا للاهتمام، وفي حالة العكس سيمنح انطباعا بالوقوع في حالة من التوتر والفوضى. والحال كما هو دائما، سيحتاجون في الميلان إلى تأكيدات.

انتظار عودة باتو: أما بالنسبة إلى باتزيني فهو كل شيء على ما يرام. جدير بالذكر أن اللاعب توقف في الأسبوع الماضي بسبب تعرضه لارتشاح في الركبة اليمنى. وقد تم استدعاء المهاجم المنتقل حديثا إلى الميلان إلى صفوف المنتخب الإيطالي مؤخرا للمشاركة في أولى التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014. وحتى الآن ليس هناك، على العكس، أي توقعات بشأن موعد عودة البرازيلي أليكساندر باتو إلى صفوف الفريق، حيث يتم التعامل مع إصابة اللاعب بحذر شديد.