الشباب يخشى مفاجآت الرائد.. والنصر يسعى لتضميد جراحه بنقاط هجر

الوحدة ونجران يصطدمان في الشرائع اليوم ضمن الجولة الـ6 من دوري «زين»

TT

تتواصل اليوم منافسات الجولة الـ6 من دوري «زين» السعودي للمحترفين بثلاثة لقاءات، حيث يستقبل النصر السادس بـ7 نقاط نظيره هجر التاسع بـ6 نقاط على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض, فيما يذهب الشباب صاحب المركز الثالث بـ11 نقطة لمواجهة الرائد السابع بـ7 نقاط في ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية ببريدة وفي مكة المكرمة وعلى أرض ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع يستضيف الوحدة القابع في المركز الـ13 بنقطة يتيمة فريق نجران الثامن بـ7.

المحلل الكروي السعودي خليل المصري تحدث لـ«الشرق الأوسط» من خلال رؤيته الفنية التالية عن المباريات الثلاث وحظوظ الفرق الـ6.

* النصر × هجر

* النصر خسر ديربي الرياض في الجولة السابقة بأخطاء فردية من منطقة العمق الدفاعي، وهي التي تهدد الفريق دائما على الرغم مما يقدمه من مستويات جيدة وعطاء مقنع في منطقتي الوسط والهجوم مع تحسن حراسة المرمى للأفضل هذا الموسم، ومن المتوقع أن يدخل هذا اللقاء بحماس وروح جيدة لدى اللاعبين، حيث إن كلا يريد إثبات نفسه أمام المدرب الجديد الأوروغواياني جوزيه كارنيو الذي سيتابع المباراة من المدرجات، وسيقود المباراة مساعد المدرب السابق ماتورانا، ويملك النصر أدوات مميزة مثل المهاجم سعود حمود وكذلك لاعب الوسط عبده عطيف مع الأكوادوري جيمي أيوفي، فيما لا يزال يعاب على الأرجنتيني مانسو البطء في اللعب على الرغم من أنه لاعب مميز، فيما يفتقد الفريق لخدمات المصري حسني عبد ربه.

ويحتاج النصر خوض اللقاء بتوازن واللعب بمحورين لدعم منطقة العمق الدفاعي، وكذلك تنويع اللعب من الأطراف والعمق والحرص على استغلال الفرص والاستفادة من العرضيات للمهاجم محمد السهلاوي, أما هجر، فقد تلقى أول خسارة له في الدوري على يد الاتحاد في الجولة السابقة، وهو يلعب بطريقة دفاعية منظمة، وسيخسر خدمات الفلسطيني عبد اللطيف البهداري الموقوف الذي له دور كبير في تأمين المناطق الخلفية، وسيحاول الفريق البحث عن المرتدات الناجحة السريعة، ولن يكون صيدا سهلا للنصر، حيث سيسعى للخروج بنقطة تعادل على الأقل.

* الرائد × الشباب

* يخوض الشباب هذا اللقاء بعد أن خسر برباعية قوية من الفتح وفقد الصدارة في الجولة الماضية، ولكنه يملك إمكانيات فنية وفوارق كبيرة تصب لمصلحته، ولا تقلل هذه الخسارة من حظوظه في العودة القوية، ويعاني الشباب من ضعف منطقة العمق الدفاعي والتعامل البطيء مع الكرات العرضية، ويركز مدربه البلجيكي برودوم على تقوية الوسط الهجومي والتفكير في المناطق الأمامية وعدم الاهتمام بدعم المناطق الخلفية، ويفتح ملعبه بنظرية التسجيل الأكثر في شباك المنافس حتى لو سجل في مرماه، فمن المتوقع أن يغير مدرب الشباب قناعته ويستفيد من درس الفتح بالاستعانة بمحاور دفاعية مثل اللاعب عمر الغامدي خلف اللاعبين أحمد عطيف وفرناندو الذي يعد من أفضل اللاعبين الأجانب في الدوري، فهو الجندي المجهول في الشباب، حيث يقوم بأدوار مزدوجة رائعة، خاصة مع وجود الهجوم الشبابي الضارب ناصر الشمراني والأرجنتيني سبيستيان تيغالي خصوصا, أما الرائد فهو يحاول تقديم كرة جماعية ولديه لاعبون مهاريون وسط الملعب ولاعبون غير سعوديين يقومون بدورهم جيدا، وكذلك حراسة الفريق مطمئنة، وسيستفيد من فوزه المعنوي على غريمه التقليدي التعاون، مما يرفع المعنويات لدى الجميع كتهيئة جيدة قبل هذا اللقاء، ومن المتوقع أن يعمد مدربه التونسي عمار السويح إلى عدم فتح ملعبه أمام الشباب الخطير، وتأمين مناطقه الخلفية والبحث عن المرتدات السريعة، لذا لن يكون لقاء سهلا، فرغم أفضلية الشباب إلا أن الرائد له مواقف لا تنسى أمامه فالتوقعات صعبة في هذا اللقاء.

* الوحدة × نجران

* هو لقاء مهم للفريقين في حساباتهما للهروب من منطقة الخطر، فالوحدة ينقصه الخبرة ورباعي أجنبي لتدعيم صفوفه، فلديه لاعبون واعدون وهم بحاجة للكثير من الوقت، ومع مدربه السعودي بدر هوساوي قدم الفريق مباراة جيدة ولم يكن سيئا أمام الأهلي، وخسرها بأخطاء فردية في الخطوط الخلفية، ويحتاج الوحدة للعمل الكثير لتقديم نتائج أفضل، ويعيبه في الأداء بطء التحضير وإهدار عدد من الفرص السهلة، أما نجران فتحسن مستواه في آخر اللقاءات وحقق نتائج جيدة على الرغم من الظروف التي يعاني منها، فهو يخسر مواجهات ولكن يفوز في أخرى، ويعرف التعامل مع مثل لقاء الليلة، حيث يمتلك عددا من العناصر الجيدة، فصناعة اللعب وسرعة الارتداد تميز الفريق بقيادة السوري جهاد حسين والمهاجم الأردني حمزة الدردو، وقد يكون الأقرب للنتيجة، إلا إن استطاع الوحدة قلب التوقعات وتحقيق أول فوز له في الدوري.