تشيلسي وسيتي ويونايتد في مواجهات حذرة أمام كوينز بارك وستوك وويغان

رونالدو «الغاضب» يعود لقيادة ريال مدريد في مواجهة إشبيلية ومهمة صعبة لبرشلونة أمام خيتافي في الدوري الإسبانيط

TT

ستكون الأندية الكبرى أمام فرصة الاستعداد بأفضل طريقة ممكنة لبداية مشوارها في مسابقة دوري أبطال أوروبا، ذلك لأن غالبيتها تخوض اختبارات سهلة نسبيا في عطلة نهاية الأسبوع الحالي إن كان في إنجلترا أوإسبانيا أوإيطاليا.

في إنجلترا يسعى تشيلسي إلى مواصلة مسلسل انتصاراته والمحافظة على صدارته للترتيب عندما يحل ضيفا على جاره كوينز بارك رينجرز اليوم في المرحلة الرابعة للدوري فيما ستكون النقاط الثلاث في متناول مانشستر سيتي حامل اللقب وجاره اللدود يونايتد عندما يواجهان ستوك سيتي وويغان اثلتيك على التوالي.

على ملعب «لوفتوس رود»، يصطدم طموح تشيلسي بتحقيق فوزه الرابع على التوالي والمحافظة على الصدارة والتحضير بأفضل طريقة ممكنة لبدء حملة الدفاع عن لقبه بطلا لدوري أبطال أوروبا في مواجهة يوفنتوس بطل إيطاليا الأربعاء المقبل على ملعب «ستامفورد بريدج»، بمباراته «الحساسة» مع جاره ومضيفه كوينز بارك رينجرز.

وستكون هذه المباراة الأولى بين الفريقين منذ تبرئة قائد تشيلسي جون تيري من تهمة توجيه إهانات عنصرية للاعب كوينز بارك رينجرز أنطون فرديناند في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكن قائد تشيلسي ما زال عرضة للتحقيق الذي أطلقه الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في هذه القضية.

وسيتمكن تيري من المشاركة في مباراة اليوم بعد شفائه من إصابة في كاحله تعرض لها خلال مشاركته مع المنتخب الإنجليزي في تصفيات مونديال 2014 كما تعافى فرديناند من إصابة في كتفه، وهو ما يعني أن المدافعين قد يتواجهان مما دفع تشيلسي إلى دعوة الجماهير إلى إظهار «الاحترام»، مضيفا في بيانه أن الفريقين سيعملان مع الشرطة من أجل التعامل مع أي ألفاظ عنصرية أو مهينة صادرة من المشجعين، مؤكدا أن أقسى العقوبات ستطبق بحق المخالفين.

ويبقى الانتظار لمعرفة إذا كان هناك مصافحة بين لاعبي الفريقين قبل المباراة بعد أن تخلى الجاران عن هذا التقليد في المباراتين اللتين جمعتهما بعد حادثة تيري - فرديناند.

من جهة أخرى، يسعى مانشستر سيتي حامل اللقب إلى التحضير بأفضل طريقة ممكنة لموقعته الأوروبية المرتقبة مع ريال مدريد، عندما يحل ضيفا على ستوك سيتي في مباراة قد تشهد عودة مهاجمه الأرجنتيني سيرجيو أغويرو، الذي تعرض للإصابة في ركبته خلال المرحلة الأولى أمام ساوثهامبتون (3 - 2).

كما هناك احتمال أن يشرك المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني بعض أو جميع لاعبيه الأربعة الجدد، البرازيلي مايكون والصربي ماتيا ناستاسيتش والإسباني خافي غارسيا وسكوت سينكلير، سواء في البداية أو في جزء من المباراة.

ويحتل سيتي المركز الثالث حاليا بسبع نقاط من فوزين على ساوثهامبتون (3 - 2) وكوينز بارك رينجرز (3 - 1) وتعادل مع ليفربول (2 - 2)، وهو مدعو إلى مواجهة أرسنال الأسبوع المقبل في المرحلة الخامسة.

وفي معسكر الجار يونايتد، يتطلع «الشياطين الحمر» مجددا إلى نجمهم الجديد الهولندي روبن فان بيرسي من أجل التخلص من عقبة ضيفه ويغان أثلتيك قبل استضافة غلاطة سراي التركي الأربعاء المقبل في دوري الأبطال.

وقدم فان بيرسي بداية صاروخية مع فريقه الجديد الذي انتقل إليه من أرسنال، إذ سجل أربعة أهداف في ثلاث مباريات وهو كان المنقذ في المرحلة السابقة أمام ساوثهامبتون، حين اعتقد الجميع أن مانشستر أمام فرصة تحقيق فوز سهل كونه يواجه فريقا استهل عودته بين الكبار بهزيمتين على يد مانشستر سيتي (2 - 3) وويغان أثلتيك (صفر - 2).

لكن فريق المدرب نايجل ادكينز نجح في مفاجأة «الشياطين الحمر» وتقدم عليهم مرتين وكان قريبا من الفوز عليهم للمرة الأولى منذ 31 أغسطس 2003 لولا فان بيرسي الذي نجح في إدراك التعادل مرتين إلى جانب إهداره ركلة جزاء أيضا! قبل أن يتمكن من خطف الفوز بهدف ثالث قاتل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، رافعا رصيده إلى أربعة أهداف في ثلاث مباريات، علما بأنه دخل في أواخر المباراة الأولى أمام إيفرتون (صفر - 1).

ومن المؤكد أن النقاط الثلاث ستكون هامة جدا ليونايتد خصوصا أن بانتظاره 5 مواجهات صعبة للغاية في المراحل الست المقبلة، إذ يحل ضيفا على ليفربول الأسبوع المقبل ثم يتواجه مع توتنهام ونيوكاسل، قبل أن يتنفس قليلا أمام ستوك سيتي ليعود ليخوض موقعتين ناريتين أخريين أمام تشيلسي وأرسنال.

من جهته يسعى أرسنال إلى تأكيد المستوى الذي ظهر به في المرحلة السابقة حين حقق فوزه الأول وجاء على حساب ليفربول (صفر - 2) الذي يبحث بدوره عن انتصاره الأول (هزيمتان وتعادل حتى الآن) حين يحل ضيفا على سندرلاند.

وفي المباريات الأخرى، يلعب اليوم نوريتش سيتي مع وستهام يونايتد، وأستون فيلا مع سوانزي سيتي، وفولهام مع وست بروميتش البيون، ويلتقي غدا ريدينغ مع توتنهام هوتسبر ثم تختتم المرحلة الاثنين بلقاء إيفرتون ونيوكاسل يونايتد.

وفي إسبانيا يسعى ريال مدريد (حامل اللقب) لتأكيد أنه نفض عنه غبار البداية المتعثرة وذلك عندما يحل ضيفا ثقيلا على إشبيلية اليوم في المرحلة الرابعة من الدوري، وفي أول مباراة له بعد الضجة الإعلامية التي تسبب فيها نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو عندما أعلن أنه غير سعيد في النادي الملكي.

وجاء تصريح رونالدو مباشرة بعد قيادة ريال لفوزه الأول وتسجيله ثنائية أمام غرناطة في لقاء حسمه النادي الملكي 3 - صفر في المرحلة السابقة.

وتسبب هذا التصريح في وقوع ضجة كبيرة، ودفع وسائل الإعلام إلى التكهن بأن النجم البرتغالي سيرحل لكن رئيس النادي فيورنتينو بيريز أكد أن النجم البرتغالي لا يريد الرحيل.

ولم يحتفل رونالدو بالهدفين اللذين سجلهما في مرمى غرناطة ثم أعلن لاحقا أنه حزين بسبب «مسألة احترافية» مما دفع بعض الصحف إلى اتهامه بأنه يحاول «ابتزاز» ريال للحصول على المزيد من الأموال، فيما توقعت صحف أخرى أن يرحل عن النادي الملكي لكن بيريز أكد أن النجم البرتغالي لا يفكر في ترك بطل «لا ليغا».

وبدوره نفى رونالدو صحة الأخبار التي تقول إن المال هو السبب الذي دفعه للإعلان أنه حزين موجها تحياته ومحبته لجماهير النادي الملكي.

من جهة أخرى، يأمل قائد ريال وحارسه الدولي إيكر كاسياس أن تتعاطف الجماهير مع النجم البرتغالي «رغم أنه لم يكشف عن كثير في ما يتعلق بأسباب تعاسته»، مضيفا: «بإمكاني التفهم إذا كان البعض يجد صعوبة في فهم ما يمر به لاعب كرة القدم. لكننا بشر أيضا وهناك أمور تشغل بالنا كأي شخص آخر. لدينا أصدقاء وعائلة مثل أي شخص آخر..». وستكون الأنظار موجهة إلى رونالدو دون أدنى شك لمعرفة إذا كان سيحتفل هذه المرة أم لا في حال وجد طريقه إلى شباك إشبيلية الساعي إلى استعادة اعتباره من النادي الملكي لأن الأخير خرج فائزا من مواجهاته التسع الأخيرة مع مضيفه الأندلسي (في الدوري والكأس).

ويعتبر إشبيلية من «الضحايا المفضلة» لرونالدو، إذ سجل رباعية في مرمى النادي الأندلسي على ملعب «رامون سانيشز بيزخوان» بالذات في مايو 2011 حين فاز فريقه 6 - 2، ثم أضاف ثلاثية في المواجهة التالية بينهما في ديسمبر (كانون الأول) 2011 على الملعب ذاته في مباراة انتهت أيضا 6 - 2 قبل أن يضيف هدفا ثامنا له في مرمى النادي الأندلسي في آخر مواجهة بين الفريقين (3 - صفر) الموسم الماضي. ويأمل فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو الذي استهل الموسم بالتعادل مع فالنسيا ثم الخسارة أمام خيتافي قبل أن يتوج بلقب كأس السوبر بفوزه في الإياب على الغريم الأزلي برشلونة 2 - 1 بعد أن خسر ذهابا 2 - 3 ثم الفوز على غرناطة، أن يؤكد تفوقه على إشبيلية من أجل الاستعداد بأفضل طريقة ممكنة لموقعته المرتقبة الثلاثاء المقبل مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة لدوري أبطال أوروبا.

أما بالنسبة للغريم برشلونة، فهو سيسعى لفوز رابع على التوالي لكن المهمة لن تكون سهلة كثيرا لأنه يحل ضيفا على خيتافي الذي كان أسقط ريال مدريد في المرحلة الثانية والذي كان أسقط النادي الكاتالوني (صفر - 1) الموسم الماضي على ملعب «كوليسيوم الفونسو بيريز».

وسيخوض برشلونة اللقاء دون نجم وسطه اندريس انييستا الذي سيغيب عن الملاعب بين 10 و15 يوما بسبب إصابة عضلية تعرض لها خلال مباراة إسبانيا وجورجيا في تصفيات مونديال 2014.

وذكر برشلونة أن انييستا تعرض لتمدد في أوتار فخذه الأيمن. كما سيغيب المهاجم التشيلي اليكسيس سانشيز عن المباراة أيضا بسبب تعرضه لتمزق عضلي خفيف خلال مشاركته مع منتخب بلاده في تصفيات مونديال 2014 ويحوم الشك حول مشاركته مع النادي الكاتالوني في مباراة الأربعاء المقبل ضد سبارتاك موسكو الروسي في دوري الأبطال.

ويذكر أن برشلونة يتصدر بفارق نقطتين عن مايوركا وملقة ورايو فايكانو التي تلتقي أوساسونا وليفانتي وأتليتكو مدريد على التوالي، فيما يلعب فالنسيا ثالث الموسم الماضي مع سلتا فيغو، وإسبانيول مع أتلتيك بلباو، وغرناطة مع ديبورتيفو لا كورونيا، وريال سوسيداد مع ريال سرقسطة.

وتختتم المرحلة يوم الاثنين بلقاء بلد الوليد وريال بيتيس.