مدرب نابولي يحتفل بالمباراة رقم 300 له في «الكالتشيو»

ماتزاري أكد أنه ورئيس النادي مثل قطارين لا يعترض أحدهما الآخر

TT

سيستطيع والتر ماتزاري، مدرب نابولي، اليوم، في لقاء فريقه أمام بارما في إطار الجولة الثالثة من مباريات الدوري الإيطالي، أن يقطع الشريط لوصوله إلى المباراة الـ300 كمدرب في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، متعايشا مع اللقاء على ملعب مثالي بشكل عملي.. فبالنسبة له إنها سعادة حقيقية.

المعلم والتلميذ: منذ الانطلاقة الأولى مع ريجينا (في 12 سبتمبر/ أيلول، 2004 – 0/0 على ملعبه أمام أودينيزي)، مر بعدة تجارب مع فرق بسيطة. وصرح ماتزاري في هذا الصدد إلى ميكروفونات شبكة «سكاي» قائلا «إن رئيس جمعية رابطة المدربين أوليفييري هو من أطلقني ومنحني الدراجة التي أسير بها، لكني أعتقد أنني كنت جديرا بثقته، وأنني تقدمت إلى الأمام بشكل جيد». وفي الواقع، هكذا سار الأمر. ولم يستقل على الإطلاق في مشواره الكروي، وكان دائما في نضوج مستمر. ويتابع مدرب نابولي حديثه قائلا «لم يتم الاستغناء عني قط، وهو ما يعادل أنني فزت بشيء ما مهم لأن المدرب دائما هو أول من يدفع الثمن. وكنت أؤمن دائما بما أفعله، وعلى مدار 12 عاما وأنا أقود إلى الأمام نظاما خاصا في لعبة كرة القدم». والآن، يقلده الكثيرون. وخط الدفاع المكون من ثلاثة لاعبين هو علامة من صنعه وصنع نابولي، لكنه تعرض للانتقاد في الماضي، وذكر «كانوا يقولون إنني عقبة، لأن كرة القدم كان تسير في اتجاه آخر، والآن لا يزال الجميع يتحول. وهذا بالنسبة لي يمثل حافزا ذا سعادة ورضا كبير».

زملاء وليس أصدقاء: هل يشعر بالندم؟! رد قائلا «لا يمكن إرجاع الموسم الماضي في دوري أبطال أوروبا مع نابولي». ولم يتعلم ماتزاري بعد الخسارة، وربما من أجل هذا السبب لا يبدو لطيفا مع زملائه الكثيرين. وعقب على هذا الشأن قائلا «تحدثت دائما بشكل جيد للغاية عن جوزيه مورينهو، وبعد ذلك كانت هناك مشاحنة انتهت بالنسبة لي عندما أدركت أن نابولي لعب جيدا في دوري أبطال أوروبا». وعلى العكس يأتي الأمر مع أليغري مدرب الميلان. وأردف ماتزاري قائلا «أعتقد أن المقارنة أحيانا رائعة، ثم إنني مع أليغري تربطني علاقة عادية للغاية. وليست هناك أي مشكلة، على الأقل على المستوى الشخصي». وبشأن زيمان مدرب روما، قال «أنا سعيد بأن زيمان عاد إلى ميدان مهم مثل روما. ولا أعرفه مباشرة، لكنني سمعت الكثيرين يتحدثون عنه. ودرست في البداية طريقة لعبه في كرة القدم. ويروق لي المدربون الذين يضعون بصمة على فرقهم».

ويروق إلى ماتزاري كثيرا أيضا اللاعبون الذين يتمتعون بموهبة مثل إنسيني، حيث قال «إن هذا اللاعب يتمتع بالجانب الفني وروح التضحية، وأفكر قبل كل شيء في الفريق. ولا أعلم ما إذا كان سيصبح قويا مثل لافيتسي أم لا، لكنه ناضج بالفعل لتحمل ضغوط معينة». لكن، في مباراة الفريق أمام بارما في إطار الجولة الثالثة من دوري الدرجة الأولى الإيطالي، سيفضل ماتزاري الدفع بالمقدوني بانديف. ويظل إنسيني على أي حال هو مستقبل فريق نابولي، بينما ليست هناك أي تأكيدات حول مستقبل ماتزاري. واختتم مدرب نابولي حديثه قائلا «علاقتي مع دي لاورينتس؟ نحن مثل القطارين اللذين يسيران في شكل مواز ولا يعترضان بعضهما على الإطلاق. وهناك مقارنة رائعة وقوية لكن في ما يتعلق بالأمور المهمة نحن نتحد في الاتجاه ذاته. تدريب المنتخب؟ حتى هذه اللحظة إنني أرى نفسي أكثر في تدريب ناد، ثم إن الشيء الوحيد الذي يهمني الآن هو أن نابولي بدأ يتم اعتباره فريقا من القمة بالنظر إلى النتائج التي حصل عليها في الأعوام الثلاثة الأخيرة».