الإنتر يهاجم تورينو بشنايدر وكاسانو وميليتو

الشكوك تحوم حول مشاركة ريكاردو ألفاريز أساسيا

TT

قليلون لكن جيدون.. سيكون الإنتر أيضا الفريق الأكثر إثارة للإعجاب بالنسبة لمن في الخارج، وصاحب أكبر عدد من لاعبي أميركا الجنوبية في الدوري الأوروبي، لكنه مستعد لأن يقرب نفسه من اثنين من اللاعبين الإيطاليين الذين يتمتعون بأخلاق عالية وبحالة بدنية جيدة، ويرغبان أيضا في المشاركة مجددا مع المنتخب الإيطالي مهما كان الثمن. والرائع في الأمر هو أن أنطونيو كاسانو وأندريا رانوكيا لا يمكن أن يكونا أكثر اختلافا. إن المدافع المنحدر من مدينة أومبريا ممتلئ الجسم، وكله عبقرية وتهور مثل المهاجم المنحدر من مدينة باري، وهادئ كثيرا.

إنه يشبه أنطونيو: إن القاسم المشترك بينهما هو بالضبط الجنسية والفريق الذي بعد محاولات الأعوام الماضية - عندما مر في الفريق بالوتيلي وسانتون وبولي وباتزيني وبالومبو - عاد لكي يتابع عمله العالمي. لكن الاثنين بالفعل في فترة من النعمة والشكر خلال فترة التوقف من أجل تلبية الالتزامات مع المنتخبات، واستغل كلاهما عدم دعوة شيزاري برانديللي مدرب المنتخب الإيطالي له في تنشيط وتحفيز نفسه، خاصة أن كاسانو كان في حاجة إلى تحسين حالته البدنية وحرق بضعة كيلوغرامات زيادة عن الطبيعي بعد شعور بعدم بذل أي نشاط بسبب المشكلة التي تعرض لها في قلبه، وبعد ذلك الإعداد الصيفي الذي تعرض لتأثير كبير من البطولة الأوروبية يورو 2012 ومن الإجازات المتأخرة. وجدير بالذكر أن الإجهاد الذي تعرض له بالاسيو بسبب المشاركة مع منتخبه الأرجنتيني، والذي سيجعله يغيب عن المباراة اليوم أمام تورينو، يضمن لكاسانو المشاركة الثالثة كلاعب أساسي في مباريات أخرى في دوري الدرجة الأولى الإيطالي. ومن بين الأمور الإيجابية أنه يتمتع بتصرف لا عيب فيه، وطريقة مميزة في تسجيل الأهداف، وتمريرات حريرية، علاوة على الانطباع بأنه مع أكثر من ذلك بقليل من التنقل يمكن أن يصبح كاسانو سلاحا قاتلا في الفريق. وكذلك يضعه تفاهمه مع الهولندي ويسلي شنايدر، والمدعوم أيضا بسبب أنهم جيران، في موقف جيد، حتى وإن كان كلاهما يمنح فكرة تفضيل الأماكن نفسها في الملعب، منطلقا إلى اليسار كثيرا. لكن كاسانو عرض أيضا إمكانيته في اللعب أيضا كرأس حربة ثان عندما سيستريح ميليتو. والمؤشر الذي يبزغ هو أن لاعب الميلان السابق غير تماما مشروع الإنتر. وصرح ماركو ماتيرازي، أحد من يعرفون كاسانو جيدا، قائلا «يستطيع أنطونيو أن يصنع الفارق. إنه إنسان حقيقي، وإذا كان المرء صافيا معه، فيمكن أن يظل أيضا على مقعد البدلاء كل العام، لكنه لن يخلق مشكلات»، نظرا لأن أندريا ستراماتشوني مدرب الإنتر يرتبط بعلاقة وثيقة مع كاسانو والتمهيدات ممتازة كثيرا. ويعتبر فريق تورينو الذي سيقابله الإنتر اليوم أحد الضحايا المفضلين لأنطونيو الساحر.

دعامة جديدة: ولم يكن لدى رانوكيا الكثير من ذلك منذ شهور. وهو لا يتحمل أيضا الذنب في هذا، وبالفعل فقد في الموسم الماضي قميصه كلاعب أساسي في فريق الإنتر، وفي بطولة أمم أوروبا (يورو 2012). وبعد صيف يقشعر له الأبدان، مع تلميحات الوداع التي لم ترق لأحد في النادي، فكر اللاعب فقط في العمل بقوة في التدريبات. وعاد أندريا كدعامة جديدة في عملية المراقبة، بينما عندما يحرر نفسه في الركلات الثابتة لاستغلال طوله، ولا يزال لديه قليل من تصرف «الاعتذار إذا أزعج أحد». لكن يؤكد جامبييرو فينتورا، المدير الفني لفريق تورينو الذي دربه في باري، أن «أندريا لم يكن صفقة بالنسبة للإنتر، لكنه صفقة صغيرة». وسيمكن استيعاب الغضب الذي يؤدي أيضا إلى تسجيل الأهداف من صامويل، المرشح الأوفر حظا للمشاركة اليوم مع البرازيلي جوان جيسوس للتمركز جنبا إلى جنب مع رانوكيا مساء في الملعب الأوليمبي.

إلى ذلك، عمل الأرجنتيني رودريغو بالاسيو بمفرده أيضا أول من أمس على الرغم من أنه ركض بإيقاع جيد في الملعب. وفقط بعد اللمسات الأخيرة، سيقرر المدرب ستراماتشوني ما إذا كان سيستدعيه في مباراة تورينو اليوم أو سيتركه يتدرب في بينيتينا معسكر تدريب الإنتر أيضا غدا للحصول عليه يوم الخميس المقبل أمام روبين كازان في إطار لقاءات الدوري الأوروبي.

بيريرا: وفي خط الهجوم سيدفع المدرب كالعادة بالثلاثي؛ الهولندي ويسلي شنايدر وأنطونيو كاسانو وميليتو، اللاعبين الأساسيين دائما في دوري الدرجة الأولى الإيطالي. والشكوك كلها تحوم في القطاعات الأخرى. وأمام العائد السلوفيني سمير هاندانوفيتش حارس مرمى الإنتر، من المؤكد مشاركة الأرجنتيني خافيير زانيتي والإيطالي رانوكيا. وإلى جانب اللاعب الإيطالي، تم الدفع أمس بصامويل (المرشح الأوفر حظا) وجوان جيسوس. وعلى يسار الياباني ناغاتومو، مع بيريرا الذي لا يزال لاعب وسط على اليسار، يوجد فريدي غوارين على اليمن وكامبياسو أمام خط الدفاع. إذن، سينطلق غارغانو من على مقعد البدلاء.

ألفاريز: أين سيلعب ريكاردو ألفاريز لأول مرة في هذا الموسم؟! صرح الأرجنتيني ألفاريز لميكروفونات شبكة «سكاي» بهذا الصدد قائلا «أنا جاهز الآن بعد أسبوعين في الفريق. ولم تزعجني شائعات البيع. ومركزي المفضل هو على اليمين، حيث يمكنني التركيز والركل باليسار. لكن سيقرر ستراماتشوني كيف ومتى سيستخدمني». وعلى العكس، سيحتاج على الأقل أسبوعا آخر لرؤية ستانكوفيتش وكيفو مجددا في الملعب.