شرب الهلاليون من نفس الكأس التي شرب منها أشقاؤهم في نادي الاتحاد العام الماضي، ووقفوا مذهولين عند وصولهم إلى مطار بوسان الكوري في طريقهم لخوض المواجهة الآسيوية المهمة، إذ لم يجدوا أي استقبال يذكر من قبل السفارة السعودية هناك رغم أنهم في مهمة رسمية لا تحتمل التجاهل. ورغم أن إدارة النادي أيضا أبلغت السفارة بخطاب رسمي يفيد بموعد وصول بعثة الفريق وكافة المعلومات منذ يوم الخميس الماضي، فضلا عن أن مواعيد المباريات محددة مسبقا بأماكن إقامتها وفقا للفرق السعودية التي تخوض لقاءاتها في «كوريا الجنوبية».
ولقي تجاهل السفارة استياء كبيرا من قبل أعضاء البعثة، نظير ما سببه من صعوبات كان من مهام عمل السفارة أن تذللها، لا سيما أن الفريق يمثل الوطن في محفل خارجي، ويتطلب تسهيل مهامه وتوفير مترجمين وتسهيل المواصلات، إلى جانب استقبال البعثة في المطار وإنهاء إجراءات الدخول.
وأبدى الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس النادي الأزرق أمس استغرابه عبر حسابه بـ«تويتر» وهو يؤكد: «وصلنا للمطار ولم يستقبلنا المسؤولون في السفارة السعودية».
وفي العام الماضي تعرض الاتحاد لذات الموقف عندما تدخل أحد الموظفين السعوديين في شركة «أرامكو السعودية» في سيول «أحمد نصيف» لإنقاذ البعثة من ورطة غياب ممثلي السفارة السعودية وإحجامهم عن تقديم يد العون حتى على صعيد استقبال البعثة التي وصلت بصفة رسمية إلى كوريا من أجل تمثيل الكرة السعودية في المحفل الدولي الكبير.
وتولى «نصيف» القادم من سيول الكورية مهمة استقبال البعثة في مطار موان ومن ثم رافقها إلى موكبو، واضطر للمبيت معها قبل مغادرتها عن طريق الحافلة في رحلة استغرقت قرابة 4 ساعات للوصول إلى جونجو حيث مكان إقامة المباراة.
حينها أكد نائب رئيس الاتحاد «رئيس البعثة» المهندس أيمن نصيف في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» غياب السفارة السعودية عن استقبالهم أو القيام بأي مهام أخرى، مبديا استغرابه من التصريحات التي أدلى بها أحد مسؤولي السفارة لصحيفة محلية، وذكر من خلالها أن إمكانياتهم وضعوها كاملة تحت تصرف الاتحاديين في كوريا مشيرا إلى أن «هذا كلام عار تماما عن الصحة ولم يكن هناك أي تجاوب من السفارة إياها». وبين أن شقيقه «أحمد» اضطلع تطوعا منه بمهام الاستقبال في المطار وما إلى ذلك ولم يكن هناك حتى «اتصال واحد من الممثلين الدبلوماسيين للمملكة في كوريا الجنوبية».
من جهته، ينتظر أن يلتحق المحترف المغربي عادل هرماش بالبعثة في كوريا صباح اليوم، على أن ينتظم في تدريبات الفريق المسائية اليوم، وكان اللاعب قد غادر الرياض مساء أمس في رحله طويلة تمر «بدبي» ثم العاصمة الكورية «سيول» مرورا بمدينة «بوسان»، وتخلف اللاعب عن البعثة لظروف ولادة زوجته.
من جانب آخر، يخضع كل من عبد العزيز الدوسري ومحمد نامي وسالم الدوسري لفحوصات طبية قبل تدريبات اليوم لمتابعة وضعهم العلاجي، يذكر أنهم تعرضوا لكدمات بسيطة لن تعيقهم عن المشاركة في لقاء الأربعاء المقبل أمام أولسان الكوري.
من جهته، أكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» بأن المدرب فضل عدم مشاركة محمد نامي وعبد العزيز الدوسري في اللقاء الماضي أمام الشعلة، حيث يعاني الأول من شد بسيط في عضلة الفخذ، فيما تعرض الدوسري لكدمة بسيطة خلال لقاء المنتخب الأخير أمام الغابون، مؤكدا أن إصابته لا تدعو للقلق.