إشبيلية يسقط الريال بالقاضية ومورينهو يعنف لاعبيه بعد أسوأ بداية منذ 10 أعوام

برشلونة يحقق فوزه الرابع على التوالي ويواصل تصدره للدوري الإسباني

TT

ضاعف إشبيلية من محنة ريال مدريد وألحق به الهزيمة الثانية في أول 4 مباريات بالدوري الإسباني، بعدما تغلب عليه 1/ صفر، فيما انتزع برشلونة فوزه الرابع على التوالي، وجاء على حساب مضيفه خيتافي 4/ 1.

ووجه إشبيلية صفعة قوية للريال الذي تجمد رصيده عند 4 نقاط فقط من أول 4 مباريات، في رحلة الدفاع عن لقبه ليسجل أسوأ بداية له في الليغا منذ أكثر من 10 أعوام.

وسجل إشبيلية هدفه عبر الألماني بيوتر تروشوفسكي في الدقيقة الثانية من المباراة، وفشل الريال عبر 88 دقيقة في إدراك التعادل على الأقل، ليتسع الفارق الذي يفصله عن منافسه التقليدي العنيد برشلونة متصدر جدول المسابقة إلى 8 نقاط قبل 3 أسابيع من المواجهة المرتقبة بينهما في أول لقاءات الكلاسيكو بالدوري الإسباني هذا الموسم والثالثة بينهما هذا الموسم بعد مواجهتي كأس السوبر الإسباني، الشهر الماضي.

وعقب اللقاء، انتقد البرتغالي جوزيه مورينهو مدرب الريال لاعبيه بشدة، وقال إنه «لا يملك فريقا في الوقت الحالي». وقال: «ما يقلقني ليس فارق الـ8 نقاط عن برشلونة، بل إنه في الوقت الحالي لا أملك فريقا».

وتابع: «منذ بداية الموسم الحالي، لعبنا جيدا فقط في مباراة السوبر الإسبانية فقط». وأعلن مورينهو تحمله المسؤولية بقوله: «أنا المدرب، وبالتالي أتحمل مسؤولية البداية السيئة للموسم».

وردا على تأثر ريال مدريد بتصريحات نجمه ومواطنه كريستيانو رونالدو قبل نحو أسبوعين، قال مورينهو: «لا أعتقد أن الخسارة مرتبطة بالإشاعات التي يتحدث عنها الإعلام منذ أيام، فقد لعبنا بنفس الطريقة أمام خيتافي وغرناطة (قبل تصريح رونالدو)، الأمر يتعلق بعدم التركيز في الفريق حاليا».

وأضاف ساخرا: «لقد أجريت تبديلين بين الشوطين، مع أنني أردت تغيير 7 لاعبين». وكان رونالدو تسبب بضجة إعلامية كبيرة عندما لم يحتفل بالهدفين اللذين سجلهما في مرمى غرناطة (3 - صفر)، ثم بإعلانه لاحقا أنه حزين بسبب «مسألة احترافية»، مما دفع وسائل الإعلام إلى التكهن بالسبب الذي يقف خلفه حزنه وقد اتهمته بعض الصحف أنه يحاول «ابتزاز» ريال للحصول على المزيد من الأموال.

وأوضح مورينهو أن اللاعبين عليهم أن يستعيدوا الروح، وأن يركزوا تماما في اللعب، وأن يكون هذا على قمة أولوياتهم في الحياة مشيرا إلى أن التركيز والانسجام في الفريق يقتصر على مجموعة قليلة من اللاعبين، ولذلك يبدو الوضع معقدا في بداية مسيرة الفريق هذا الموسم، خاصة أن أمامهم مهمة صعبة في دوري الأبطال الثلاثاء أمام مانشستر سيتي الإنجليزي.

ومن ملعب «كوليسيوم ألفونسو بيريس» عاد برشلونة بفوزه الرابع على التوالي، وجاء على حساب مضيفه خيتافي 4 - 1. وخاض برشلونة اللقاء بجلوس نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي على مقاعد الاحتياط للمرة الأولى منذ 10 سبتمبر (أيلول) 2011، وذلك بهدف إراحته لمباراة الأربعاء المقبل ضد سبارتاك موسكو في دوري أبطال أوروبا، قبل أن يدخل في الشوط الثاني ويسجل ثنائية بعد أن حل بدلا من تياغو الكانترا الذي كان بين 3 شبان في التشكيلة الأساسية، إلى جانب كريستيان تيلو والمدافع مارتن أونيل، وذلك في ظل غياب أندريس إنييستا والتشيلي اليكسيس سانشيز بسبب الإصابة.

وافتتح النادي الكاتالوني التسجيل أمام خيتافي الذي كان أسقط ريال مدريد في المرحلة الثانية عبر البرازيلي أدريانو، الذي وجد طريقه إلى الشباك للمباراة الثانية على التوالي (كان صاحب هدف الفوز على فالنسيا 1 - صفر في المرحلة السابقة)، بعد أن استفاد من مجهود سيسك فابريغاس، الذي تلاعب بالدفاع وتوغل قبل أن يترك الكرة لزميله المدافع، فتابعها الأخير في الشباك من مسافة قريبة في الدقيقة (32). وفي الشوط الثاني نجح ميسي في تعزيز تقدم النادي الكاتالوني بهدف ثان من ركلة جزاء انتزعها بدرو رودريغيز، الذي سقط في منطقة الجزاء بعد خطأ من خوان فاليرا في الدقيقة (74)، قبل أن يضيف هداف الموسم الماضي الهدف الثاني له والثالث لفريقه في الدقيقة 78، بعد تمريرة عرضية من مونتويا الذي قدم الكرة للأرجنتيني على طبق من فضة، فأودعها ميسي الشباك، مسجلا ثنائيته الثالثة هذا الموسم وبالتالي هدفه السادس في 4 مباريات.

ورد خيتافي بهدف محظوظ جاء بعد أن حاول البديل بابلو سارابيا التسديد نحو مرمى فالديس فتحولت الكرة من قدم أدريانو إلى وجه زميله الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو قبل أن تخدع الحارس الكاتالوني، وتتهادى داخل الشباك في الدقيقة (80). لكن ديفيد فيا الذي دخل في الشوط الثاني، أكد أنه لم يفقد شيئا من حسه التهديفي على الرغم من غيابه عن الملاعب منذ أواخر الموسم الماضي، وأعاد الفارق لـ3 أهداف في الدقيقة 90، بعد أن كسر مصيدة التسلل وسيطر على الكرة بصدره قبل أن يودعها الشباك مسجلا هدفه الثاني منذ عودته من الإصابة، بعد أن كان صاحب الهدف الخامس أمام ريال سوسييداد (5 - 1) في المرحلة الأولى.

ورفع فريق المدرب تيتو فيلانوفا رصيده إلى 12 نقطة في الصدارة بفارق نقطتين عن ملقة الثاني، الذي واصل بدايته القوية، وذلك بتغلبه على ضيفه ليفانتي 3 - 1. وعقب اللقاء، أعرب المدرب فيلانوفا المدير الفني لفريق برشلونة عن سعادته البالغة بتحقيق الفوز والحفاظ على الصدارة.

وقال فيلانوفا إن أهم شيء هو إحراز الفريق للنقاط الكاملة في المباريات الـ4. أوضح فيلانوفا: «كانت المباراة تحت السيطرة.. تميزنا بالصبر الشديد وكان بإمكاننا تسجيل أهداف أكثر».

وعن الإصابة التي تعرض لها كارلوس بويول مدافع وقائد الفريق، والتي ستحرمه من المشاركة مع برشلونة لـ6 أسابيع، قال فيلانوفا: «بويول لاعب مهم للغاية بالنسبة لنا. سننتظر ما تسفر عنه الفحوص الطبية».

وتابع ملقة الثاني الذي بدايته القوية بتغلبه على ضيفه ليفانتي 3 - 1. وكان فريق المدرب التشيلي مانويل بيليغريني، الذي يتحضر لخوض مغامرته الأولى في دوري أبطال أوروبا، غدا أمام زينيت سان بطرسبورغ الروسي، استهل الموسم بانتصارين وتعادل، ثم نجح في الحصول على نقطته العاشرة من أصل 12 ممكنة مما سمح له بالتصدر مؤقتا قبل أن يستعيدها منه برشلونة.

وافتتح النادي الأندلسي التسجيل في الدقيقة 27 عبر الأرجنتيني خافيير سافيولا الذي يخوض تجربته الرابعة في إسبانيا (لعب لبرشلونة من 2001 حتى 2007 وإشبيلية موسم 2005 - 2006 وريال مدريد من 2007 حتى 2009) بعد أن قرر ترك بنفيكا البرتغالي (2009 - 2012)، لكن ميغولي هيريرو «ميتشيل» أدرك التعادل للضيوف في الدقيقة 46، قبل أن يتمكن خواكين من تسجيل هدف التقدم لأصحاب الأرض في الدقيقة 58.

ولم يتأثر ملقة بالنقص العددي في صفوفه، بعد طرد سيرخيو سانشيز في الدقائق الثلاث الأخيرة، بل أضاف هدف تأكيد الفوز في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع عبر فرانسيسكو بورتيو. وعلى ملعب «ميستايا» حقق فالنسيا، الذي حل ثالثا الموسم الماضي، فوزه الأول هذا الموسم بعد تعادلين وهزيمة كانت في المرحلة السابقة أمام برشلونة، وجاء على حساب ضيفه سلتا فيغو بهدفين مقابل هدف.

يذكر أن فالنسيا سيواجه بايرن ميونيخ الألماني الأربعاء المقبل في الجولة الأولى من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا.