أنطون فرديناند يستعد لمواصلة معركته القضائية ضد جون تيري

في حال لم يوقع الاتحاد الإنجليزي عقوبة صارمة على مدافع تشيلسي في اتهامات عنصرية

TT

بعد 24 ساعة من مواجهة فريقه كوينز بارك رينجرز لفريق تشيلسي ورفضه مصافحة كل من جون تيري وأشلي كول في استاد «لوفتس رود» يتطلع المدافع أنطون فرديناند مواصلة معركته القانونية ضد تيري.

وذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» أمس على موقعاها الإلكتروني أن أنطون يعتزم إقامة دعوى مدنية ضد مدافع تشيلسي جون تيري، إذا لم يوقع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم عقوبة صارمة على الأخير في التحقيق المزمع إجراؤه بشأن مزاعم من فرديناند بصدور سلوك عنصري من تيري ضده. وقد رفض فرديناند مصافحة كل من تيري وأشلي كول في استاد «لوفتس رود» أول من أمس، كما رفض نجم خط الوسط المنضم حديثا لفريق كوينز بارك رينجرز من مانشستر يونايتد، بارك جي سونغ، هو الآخر مصافحة تيري.

وهذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها فرديناند وتيري وجها لوجه منذ أن برأت محكمة جزئية قائد منتخب إنجلترا السابق في شهر يوليو (تموز) الماضي من تهمة توجيه إهانات عنصرية إلى مدافع كوينز بارك أثناء مباراة الفريقين الموسم الماضي، وشهد كول في تلك المحاكمة لصالح تيري.

ومن المقرر أن يمثل تيري للتحقيق يوم 24 سبتمبر (أيلول) الحالي أمام لجنة تنظيمية مستقلة من 3 أعضاء تابعة للاتحاد الإنجليزي، ويتوقع أن تستغرق هذه التحقيقات يومين أو 3 أيام، بعد اتهام اللاعب بصدور «سلوك و - أو ألفاظ خادشة - أو مهينة» منه في حق فرديناند، كان من بينها «إشارة إلى الأصل الإثني أو العرق»، وقد أنكر اللاعب هذا الاتهام. ومن الممكن أن يحدد حجم العقوبة التي يتلقاها تيري — في حال ثبوت إدانته — مستقبله الدولي مع المنتخب الإنجليزي، كما سيؤثر أيضا على ما إذا كان فرديناند سينفذ تهديده برفع دعوى شخصية ضده. ويراقب محامو فرديناند الدعوى المرفوعة لدى الاتحاد الإنجليزي، وأرسلوا إليه خطابا يبدون فيه استعدادهم للتعاون ويطلبون توضيحا حول سير القضية.

وقد ثار بعض الجدل حول إمكانية أن يطلب الاتحاد الإنجليزي الاطلاع على التسجيلات التي أجريت لتيري وربما كول أيضا باستخدام الهاتف، بالإضافة إلى تسجيلات مسؤولي نادي تشيلسي — ومن بينها رسائل نصية — من أجل تحديد ما إذا كانت ستسلط ضوءا على ما حدث يوم الواقعة أم لا. وقد فضلت الشرطة البريطانية عدم متابعة هذه الجزئية من التحقيقات، كما قرر الاتحاد الإنجليزي عدم التقدم بطلب للحصول على تلك المعلومات. وهذا ما أزعج فرديناند وفريقه القانوني، الذين قد يحاولون إثبات تلك المعلومات بأنفسهم في حال رفع دعوى مدنية.

وفي الوقت ذاته، فقد أصيب تيري بالإحباط بسبب طول أمد الإجراءات، بالنظر إلى الواقعة التي حدثت في شهر أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي، وأنه حصل على حكم بالبراءة في شهر يوليو الماضي. وتم حرمان تيري من حمل شارة القيادة في منتخب إنجلترا قبل المحاكمة، في خطوة أدت إلى رحيل فابيو كابيللو من منصب المدير الفني للمنتخب. وأوضح خلف كابيللو، روي هودجسون، أنه يريد ضم تيري، وقد سبب ذلك ضجة حين أعرب عن أمله في أن تقوم اللجنة «بإطلاق سراح» المدافع وتبرئة ساحته. وإذا أدين تيري، فقد توقع اللجنة عليه مجموعة من العقوبات — والتي ستكون على الأرجح الإيقاف لمدة 3 أو 4 مباريات وغرامة مالية — غير أن منطوق القرارات قد يكون الأكثر ضررا في الأمر.

كما حاول معسكر فرديناند أيضا توضيح الدور الذي لعبه بعض مسؤولي نادي تشيلسي في الواقعة، ومن المفهوم أن اللاعب وشقيقه الأكبر ريو فيردناند مدافع مانشستر يونايتد مصممان على متابعة هذه الجزئية إذا أمكن. وتعهد الشقيقان بعدم مصافحة تيري أو كول أبدا، على الرغم من أن كول كان صديقا مقربا من ريو. وإذا لم يرض أنطون فرديناند عن التحقيق، فسوف يجتمع مجددا مع فريقه القانوني لبحث إمكانية رفع دعوى قضائية في المحكمة العليا، مما قد يؤدي إلى إعادة فتح القضية برمتها من جديد.

وبعد رفض المصافحة أول من أمس، صرح المدير الفني لفريق تشيلسي روبرت دي ماتيو: «لقد عرضنا المصافحة وفعلنا ما علينا، وإذا كان الآخرون يشعرون بشيء آخر، فهذه ليست مشكلتنا».