الميلان يجري تعديلات على تشكيلته في مواجهة أندرلخت البلجيكي اليوم

الفريق الإيطالي يبحث عن الخروج من النفق المحلي المظلم بانتصار كبير بدوري الأبطال

TT

بعد الهزيمة على ملعبه أمام الصاعد حديثا سمبدوريا (0 - 1) في مستهل الدوري الإيطالي، تلت ذلك خسارة أخرى بنفس النتيجة أمام أتالانتا، وضح أن هناك شيئا غريبا في فريق ميلان العريق الذي يدخل اختبارا آخر اليوم في مستهل مشواره بدوري الأبطال عندما يلاقي أندرلخت البلجيكي.

مساء أمس وبينما اتجه غالياني نائب الرئيس والمدرب أليغري لتناول العشاء والحديث عما يمر به الفريق، كان يوجد على مسافة قريبة اجتماع آخر للاعبين على العشاء في منزل أمبروزيني قائد الفريق. فمنذ أن آلت ملكية النادي إلى سلفيو برلسكوني، لم يسبق لميلان أن قلت جماهيره إلى هذه الدرجة، حيث لا تزيد حاليا عن 23 ألفا و618، مقابل 31 ألفا و233 قبل نحو عام.

ويمثل هذا التراجع رد فعل على عمليات بيع اللاعبين، حيث رحل عن ميلان النجمان زلاتان إبراهيموفيتش وتياغو سيلفا إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، فضلا عن المخضرمين كلارنس سيدورف ومارك فان بوميل وأليساندرو نيستا وجيانلوكا زامبروتا وجينارو غاتوزو وفيليبو إنزاغي. كما رحل المهاجم أنطونيو كاسانو إلى إنتر، وهو ما يبدو كان له أثر سلبي على النتائج أيضا.

مبادرة القائد أمبروزيني، الذي وجد الاحتفال بعيد ميلاد زوجته باولا مناسبة ضرورية للمواجهة مع الزملاء وبحث خطورة الموقف. الأمر أشبه باتفاق ودي بين الزملاء القدامى والجدد في الميلان في أمسية، انتهت مبكرا على أي حال، إيطالية تماما (فمن بين الغائبين بواتينغ ودي يونغ وإيمانويلسون، وبويان ونيانغ).

بحث اللاعبون كيفية البحث عن إيجاد الذات، وتقاسم اللحظات الخاصة واستغلالها لإعادة التناغم بين الجميع.

هناك ساعات قليلة متبقية قبل المواجهة الأوروبية ويتطلب الأمر تحولا جذريا، وتغييرا في العقلية وخاصة قهر مخاوف اللعب في سان سيرو، الذي يصبح في الوقت الحالي أحد أسوأ الأعداء، واستغلال الطاقة الكهربية التي تسببها البطولة الأوروبية لطي الصفحة المحلية، هكذا صرح ماسيمليانو أليغري عقب خسارة السبت الماضي. وطالب المدرب بالنزول إلى الملعب بشجاعة، مع عدم القلق. إنها مكونات يصعب مزجها معا، لكن مع ذلك يستعيد الميلان أمام أندرلخت في أولى جولات دور المجموعات عنصرا مهما، فقد مارس مونتوليفو أمس التدريبات مع الفريق ويبدو قد تعافى نهائيا. ولو تمكن، كما يبدو، من تجاوز المران الأخير، فإن لاعب فيورنتينا السابق سوف يستعيد مكانه وسط الملعب، والفريق في حاجة لريكاردو الحقيقي صاحب الفطنة والتوقيتات المناسبة. وخط الوسط قد يراه في الجهة اليمنى، ودي يونغ في القلب (تعرض أمبروزيني لكدمة أخرى في رقبة القدم اليمنى، لكن من المفترض أن يتم استدعاؤه للمباراة) ونوتشيرينو أقرب للمشاركة من إيمانويلسون في الجهة اليسرى.

لا شك في أنه، أمام أندرلخت، من غير المتوقع تغييرات في طريقة اللعب، التي ستظل (4 - 3 - 1 - 2)، مع بواتينغ صانع ألعاب على الرغم من التجربة الأخيرة الباهتة. يثق أليغري به مجددا، الذي على أي حال يحمل في حامضه النووي القدرة والجنون لتغيير مصير المباراة بطريقته الخاصة. لأنه إذا كان صحيحا أنه تم ارتكاب أخطاء في الدفاع (أتشيربي سيترك مكانه ليبيس)، يرى أليغري في الهجوم المشكلة الضخمة الأخرى علاوة على تلك النفسية، فإذا لم يسجل باتزيني فلا أحد غيره يفعل. وبالتالي، يعتمد المدير الفني على لاعب الإنتر السابق ويحاول معرفة من يكون إلى جواره. هذه المرة من المفترض أن يبرز بويان، أيضا بفضل خبرته الدولية الأكبر، بينما ينبغي التحلي بالصبر قليلا لرؤية روبينهو مجددا، فاللاعب البرازيلي منتظر أمام أودينيزي في الدوري الأحد المقبل، أو الأربعاء التالي له أمام كالياري. ويدير مباراة الغد في دوري الأبطال الحكم الاسكوتلندي كولوم.