الاتفاق السعودي في مواجهة غموض أريما الإندونيسي

في ربع نهائي كأس الاتحاد الآسيوي

TT

يسعى فريق الاتفاق السعودي لتجاوز جروحه وإخفاقاته المحلية هذا الموسم، بمواصلة تألقه الخارجي في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي التي تعد الهدف الأكبر للفريق منذ الموسم الماضي، من خلال تجاوزه دور ربع النهائي والتقدم في البطولة لنيل اللقب، حيث ينازل ظهر اليوم فريق أريما الإندونيسي. وظهر الاتفاق في البطولة بمستوى متميز تصدر به مجموعته الثالثة وتأهل لدور الـ«16»، واستطاع تجاوز فريق السويق العماني بهدف زامل السليم، بينما بلغ فريق أريما الإندونيسي هذه المرحلة بعد تأهله وصيفا لمجموعته الثامنة، واستطاع إقصاء فريق كينشي من «هونغ كونغ» على ملعب الأخير بهدفين دون مقابل.

يذكر أن لقاء اليوم هو المرحلة الأولى في هذا الدور للفريقين، التي تسبق مباراة الإياب في الدمام يوم الثلاثاء المقبل «25» سبتمبر (أيلول) الحالي، وسيحاول الاتفاق أن يرمي بثقله الإداري والفني للاستمرار في هذه البطولة كهدف استراتيجي يعمل على تحقيق اللقب كأول فريق سعودي يشارك في هذه البطولة، ويستكمل هذا الدور بثلاث مواجهات أخرى؛ فيواجه فريق الشرطة السوري تشونيوري التايلاندي، وفريق أربيل العراقي مع كلينتان الماليزي، ومواجهة عربية في الكويت بين الكويت الكويتي والوحدات الأردني.

وللتطرق للحالة الفنية عن هذه المواجهة الآسيوية، تحدث لـ«الشرق الأوسط» المحلل الفني الكروي السعودي، حمد الدبيخي، عن حظوظ الاتفاق في هذا اللقاء، فقال: «الاتفاق خياره الاستراتيجي من الموسم الماضي هو الحصول على اللقب، فسيرمي بثقله الإداري والفني، والمعنوي بالمكافآت، لتجهيز الفريق لتجاوز هذا الدور، والوصول لما هو أبعد والاستمرار في البطولة وحصد اللقب، ولكن فنيا المستوى الفني للفريق غير جيد هذا الموسم، حيث أثر فيه خروج عدد من اللاعبين المهمين من الفريق، ولم يشهد استقرارا فنيا حتى نهاية الجولة السادسة من دوري زين، فالنتائج غير مقنعة تماما، فهو يعاني خللا فنيا، ويلعب بطريقة غير واضحة المعالم، ولم يصل المدرب إلى طريقة مناسبة للفريق، كما أن نوعية اللاعبين المحترفين غير السعوديين وكذلك المحليين ما زال أداؤهم متذبذب المستوى، فلا يزال الجهاز الفني يتخبط في الطريقة المناسبة للفريق وكذلك لم يصل إلى طريقة مناسبة، ولكن نأمل أن يتجاوز الفريق هذه الأمور، حيث إنه من أفضل الفرق السعودية إمكانيات بصورة عامة، وهو الأفضل في مثل هذه البطولة لفوارق فنية كبيرة تصب في مصلحة الفرق السعودية ومنها الاتفاق، الذي قد يؤدي بطريقة متوسطة ويستغل إمكانيات فريقه، وهي من المميزات الموجودة لدى اللاعبين، التي من المتوقع أن تكون أفضل من منافسهم اليوم، وعليهم التعامل مع الكرات العرضية دفاعيا بشكل جيد، وكذلك محاولة استغلال الكرات الثابتة، مع التنويع في اللعب، واللعب بتوازن للخروج بنتيجة جيدة، فتقارب حركة لاعبي خط المنتصف مع الهجوم، وكذلك استغلال الفرص، كل هذا سيفيده في هذه المواجهة. وفي المقابل فالفريق الإندونيسي غامض، ولكن من المؤكد أن أداءه مماثل للكرة الآسيوية الشرقية التي تعتمد على النهج السريع والبحث عن المساحات، مع السرعة والشدة والاحتكاك العام، وهو الشكل العام للأداء الإندونيسي، فيحتاج الاتفاق للعب بهدوء وتحفظ في البداية حتى يتم كشف غموض الفريق الإندونيسي، مع محاولة صناعة اللعب السريع والبحث عن الأطراف، وكذلك استغلال الفرص المتاحة، وأن تخرج هذه المباراة بنتيجة مطمئنة تمهد لمباراة الإياب المقبلة في الدمام».