الفتح يبدأ مشواره العربي لأول مرة في تاريخه بمواجهة الجهراء الكويتي

متصدر الدوري السعودي يطمح إلى فك شفرة المنافس بخلطة تونسية

TT

يقص فريق الفتح السعودي متصدر دوري زين السعودي للمحترفين شريط أول مشاركاته الخارجية في تاريخه، عندما يمثل الأندية السعودية في الدور التمهيدي للبطولة العربية للأندية في نسختها الجديدة التي تغير اسمها إلى «بطولة كأس الاتحاد العربي للأندية»، وخصصت لها جوائز مالية كبيرة، فيحصل البطل على 600 ألف دولار، والوصيف على 400 ألف دولار، والثالث 300 ألف دولار، والرابع 250 ألف دولار، وتتراوح مكافآت الفرق الصاعدة للأدوار المتتالية بين 20 و100 ألف دولار. واعتمد نظام البطولة بأن تم اختيار النصر السعودي والعربي الكويتي والبقعة الأردني وبطل العراق للصعود للدور الثاني والتأهل مباشرة، على أن تقام التصفيات التمهيدية بنظام الذهاب والإياب بين عرب آسيا ليصعد منها 4 فرق وتصفيات أخرى لعرب أفريقيا ليصعد منها 4 فرق أيضا، وبعدها يتم إجراء قرعة جديدة بين الفرق المتأهلة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

وتقام مواجهة اليوم بين الفتح والجهراء على ملعب «مبارك العيار» بنادي الجهراء بالكويت، وهي مباراة الذهاب التي تسبق الإياب الذي يستضيفه الفتح يوم الأربعاء المقبل 26 سبتمبر (أيلول) الحالي بالأحساء. ويسعى الفتح لمواصلة مستوياته الجيدة بتجاوز هذا الدور والتأهل للدور المقبل. وتجرى اليوم في الدور ذاته ثلاثة لقاءات أخرى؛ فيلعب شعب اب اليمني مع النجمة اللبناني، والعروبة العماني مع شباب الظاهرية الفلسطيني، وشباب الأردن مع الحد البحريني.

وتحدث لـ«الشرق الأوسط» المحلل الفني السعودي المدرب تركي السلطان عن هذا اللقاء من الناحية الفنية من خلال رؤيته الخاصة، فقال: «إنها فرصة كبيرة للفتح ولاعبيه الذين قدموا أنفسهم هذا الموسم بشكل مختلف وقوي ورائع، لأنهم يمثلون بلدهم في هذه البطولة، فيكون تجاوزهم شرف الاختيار للمنتخب، ولكن هذه فرصة لا تقل عن ذلك، فالفتح يسير بخطى ثابتة في هذا الموسم من حيث التكامل والاستقرار والطريقة الإدارية والفنية، وهناك عمل واضح مبني على أسس إدارية وفنية صنعت من هذا الفريق منافسا قويا ويتصدر الدوري السعودي بجدارة، وهو يستحق ذلك، وهو امتداد لما قدمه من تصاعد في المستوى والنتائج من الموسم الماضي والذي قبله؛ فهو فريق جدير بالاحترام من حيث التنظيم الإداري والفني، ورغم إمكاناته المحدودة، فإنه في مصاف الفرق الكبيرة بعطائه الفني، ولديه استقرار فني بقيادة مدربه التونسي فتحي الجبال، الذي يلعب حسب إمكانات فريقه ويؤدي اللاعبين معه بثقة وبأدوار موزعة، وكل مباراة لها تعامل خاص استفاد منه الفريق فنيا، حتى إن التوظيف الفردي للاعبين بشكل جيد أفاد الأداء الجماعي للفريق، فهناك تفاهم وترابط بين الخطوط في الثلث الدفاعي، وكذلك تطوير الهجمة من خط المنتصف بطريقة سهلة ومن دون تعقيد، وفعالية كبيرة في الثلث الهجومي مع التنويع الجيد للهجمات من الأطراف والعمق، فهناك المدافع السنغالي كيمو إذا لم يكن مصابا فهو دعامة كبيرة لخط الدفاع، وكذلك الأردني شادي أبو هشهش الذي يقوم بأدوار رائعة، مع صناعة اللعب المميزة للبرازيلي جوزيه ألتون، والاستفادة من التسديد من خارج المنطقة بشكل كبير مع التميز الكبير للمهاجم الكونغولي سالومو وكذلك حمدان الحمدان وربيع السفياني وحسين المقهوي.. فلدى لاعبي الفتح خيارات كثيرة في التمرير سواء على الأطراف أو العمق أو صناعة هجمة جديدة، وذلك لا يحدث إلا من خلال عمل فني كبير، فكرة الفتح تبدأ بالتمريرات القصيرة من الدفاع، ومن النادر أن تشاهد نقل كرات عشوائية أو طويلة، ويحتاج الفريق اليوم للتحفظ أول ربع ساعة لإبعاد الرهبة المتوقعة لدى اللاعبين في أول مشاركة خارجية لهم. وفي المقابل، فالجهراء الكويتي من المتوقع أن يبدأ مهاجما، لأن المباراة على أرضه، ولديه لاعبون جيدون، وهو خامس الدوري الكويتي في الموسم الماضي واستهل هذا الموسم بانتصاره على النصر الكويتي 2 - 1، ويملك عددا من اللاعبين المهمين مثل الهداف البرازيلي فينسوس والمدافع البرازيلي سيلفيا وكذلك فهد باجيه ومحمد العجمي ونواف موازي».