كونتي يعتمد على الغاني أسامواه في تغطية الجانب الأيسر أمام تشيلسي

جوفينكو سيبدأ إلى جانب فوتسينيتش في الهجوم بعد أداء ماتري السيئ

TT

في العام الماضي تألق آرتورو فيدال وآندريا بيرلو، بينما تألق هذا العام الغاني كوادو أسامواه. ولا يزال على المدرب كونتي أن يفجر مواهب ماوريتسيو إيسلا وباول بوغبا. وبالتالي سيكون هناك مشكلة في اكتشاف هداف بمعيار دولي، ولكن في وسط الملعب لا يخطئ لاعبو اليوفي في التسديد، حيث يصل أفضل اللاعبين الذين يكلفون 25 أو 30 مليون يورو في الخارج. وعلى العكس وصل فيدال إلى اليوفي لقاء أقل بقليل من 10 ملايين يورو، وبيرلو وبوغبا مقابل لا شيء، وأسامواه مقابل مبلغ 18 مليون يورو يتم دفعه على ثلاثة أعوام لصالح أودينيزي للرئيس بوتسو.

رأي القائد: كما صرح حارس المرمى جيجي بوفون، قائد اليوفي، قائلا: «بين الوافدين الجدد كان أسامواه أكثر من أثار إعجابي. فليس من السهل أبدا الانتقال من ناد صغير إلى آخر كبير، ولكنه يلعب كما لو كان دائما في اليوفي، فضلا عن اعتقادي أنه يتفانى في العمل البدني فقط، ولكني اكتشفت أنه يتميز بمهارة فينة ممتازة. وهو بطل حقيقي». ولقد بدأ اللعب في قلب الوسط، ولكنه يلعب الآن في أي مكان، حيث أوكل المدرب أنطونيو كونتي إليه مهمة تغطية الجانب الأيسر بأكمله. وغرد إيسلا في مساء الأحد الماضي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قائلا: «صديقي كوادو في مباراة جنوا الماضية بدا مثل روبرتو كارلوس». كما وصفه فرانشيسكو غويدولين، مدرب أودينيزي الذي ساهم بالنصيب الأكبر في نضج اللاعب البالغ من العمر 23 عاما، قائلا: «إنه لاعب مدهش وجاد. وهو محترف يعتمد عليه وبطل حقيقي يعطي أفضل أداء في وسط الملعب. ولكنه يبلي حسنا في أي مكان تضعه فيه، ويعرف كيف يقدم أفضل ما بوسعه».

تأثير مدمر: ولقد تبنى أسامواه فلسفة أنييللي، رئيس نادي اليوفي، وماروتا، مدير عام نادي يوفنتوس، بشكل تام، والتي صاحبت فيما بعد تاريخ السيدة العجوز كله، لا سيما «عهد الرئيس بونيبرتي» بصنع الأبطال، ولكن إن كانوا فقط لاعبين حقيقيين يترجمون ذلك بأسلوب الفريق إلى احترافية عالية المستوى. ولم يكن أداء لاعب الوسط الغاني محل جدل أبدا، وهذا ما أوضحه كونتي منذ بداية إدارة الدفع باللاعب. ولكن قبل دفع مبلغ 18 مليون يورو مقابل الحصول على الغاني من نادي أودينيزي أرادت إدارة اليوفي أن تدرس حياة أسامواه الشخصية خارج الملعب وحصلت فقط على نتائج إيجابية تشير إلى أنه جاد ومتزوج ومتواضع ومنطو إلى حد ما، ولا يميل إلى الحياة الدنيوية ويعشقه أهل أوديني ومن الجالية الغانية في الإقليم، حيث ساعد أهل بلده في صمت.

معشوق الجماهير: ويضاف إلى كل ما سبق كفاءته الكروية التي جعلت جماهير اليوفي تعشقه بالفعل، بالمعنى الحقيقي للكلمة، حيث لا تبدأ المباراة قبل أن ينطلق هتافا كاملا من أجل الغاني، ليس فقط من أجل شخصيته الطيبة ولكن من أجل لعبه الجيد. وتقف الأرقام إلى جانبه، حيث كان تأثيره قويا في أول أربع مباريات رسمية، بتسجيل هدفين (في مباراة كأس السوبر الإيطالية في بكين أمام نابولي وفي مباراة جنوا الخارجية الأحد الماضي)، كما ركل ضربة جزاء في مباراة جنوا وصنع تمريرتين حاسمتين من أجل ليشتستاينر (في مباراة بارما)، ومن أجل فوتسينيتش في مدينة أوديني. ويبلغ متوسط تسجيله 6.83 في الدوري الإيطالي. إذن، أقنع الجميع بمميزاته، وغدا على ملعب ستامفورد بريدج لديه فرصة «إصابة الهدف» بعد عام من مباراة آرسنال، والباب الأوروبي الذي أغلق في وجه فريقه السابق أودينيزي. وهذه المباراة ستحمل الكثير من الدلالات بالنسبة لفريق اليوفي الجديد ليثبت كفاءته على المستوى الأوروبي وليسطر تاريخ النادي. وقد تدرب لاعبو اليوفي الذين شاركوا في مباراة جنوا الماضية بشكل مخفف أول من أمس، مع مران أكثر كثافة لباقي الفريق. ولا يزال الفريق يعمل على اللمسات الأخيرة استعدادا لمباراة تشيلسي ضمن بطولة دوري الأبطال.

أعصاب قوية: ويحترم كونتي فريق تشيلسي بطل أوروبا، ولكنه في الوقت ذاته مقتنع بأن اليوفي يمكن أن يهدي شيئا مهما إلى كرة القدم الإيطالية، لا سيما أن لاعبيه يعودون للمشاركة في أفضل بطولة على المستوى الأوروبي، مع تجنب أي نوع من عدم النظام من الآن فصاعدا. وفي الواقع سيكون ذلك صعبا بعدم استخدام كونتي لفيدال أو غضب فوتسينيتش الذي لم ينطلق أساسيا في المباراة الماضية.

قليل من الشكوك: وتبقى اللمسات الأخيرة في المران المغلق، ولكن الانطباع أن اللاعبين الأساسيين تم تحديدهم بالفعل، مع شك صغير على الجانب الأيمن بين الدفع بليشتستاينر أو إيسلا، ويبدو أن السويسري الأوفر حظا على أي حال. وبالتالي نذكر هنا التشكيلة المحتملة لفريق اليوفي في مباراة تشيلسي اليوم بالدفع بحارس المرمى بوفون والمدافعين بارزالي وبونوتشي وكييلليني وعلى الجانب الأيمن ليشتستاينر والأيسر أسامواه، وبيرلو في مركز صانع الألعاب وفيدال وماركيزيو في قلب الوسط وفوتسينيتش وجوفينكو في الهجوم. ويعد هذا اختبارا مهما للمهاجم الشاب سيبستيان «المسرور» من أداء ماتري السيئ الأخير، الذي أهدر الفرص في مباراة جنوا الخارجية الأخيرة، لكي يبدأ الموسم شكل مخزي. وعلى أي حال، سيجد أفضل هدافي اليوفي في الموسم الماضي مكانا على مقعد البدلاء، بينما قد يشاهد كوالياريلا وبيندتنر المباراة من مقصورة التشجيع.