3 متغيرات تحرك فكر مدرب فريق الإنتر

ستراماتشوني يتمسك بمبادئ لعبه الخططية

TT

أخبروه بأي شيء، إلا كلمة فريق إقليمي لأنه حينها سيغضب مدرب الإنتر أندريا ستراماتشوني كما غضب مساء الأحد الفائت، ليس كثيرا من أجل نفسه، ولكن من أجل اسم النادي. صفوه بكل شيء، حتى لو قلتم إنه متغير، فلن يغضب طالما أنها لن تصبح مجرد مسألة أرقام. وفي عالم كرة القدم هناك أيضا مثل هؤلاء المدربين المتحولين غير أنهم يميلون إلى الإيجاز والتحديد، بينما كرة القدم التي يقدمها ستراماتشوني تسعى لخلق المرونة والعيش على التغيرات والتأقلم. ولكن كل ذلك مع وجود قاعدة ثابتة، الاتساق مع مبادئ المدرب الأساسية أكثر من طرق اللعب. إذن، إنه نداء منطقي للمهارة والبحث عن إدارة المباريات عن طريق التمرير والاستحواذ على الكرة من أجل الوصول إلى اللعب أكثر على الأجناب والضغط الطولي.

استبعادات استثنائية: وبالفعل فوق تلك الثوابت تم تشييد الطفرات التي حققها أندريا ستراماتشوني مع الإنتر حتى اليوم والتي تعتمد بشكل جوهري على ثلاثة عوامل: الأول هو المران الأسبوعي. إذن، حالة اللاعبين التي حملت مدرب الفريق حتى الآن على إجراء اختيارات تبدو «غير مريحة»، ولكنها ليست مشروطة، وفي مقدمتها استبعاد كامبياسو وبالاسيو أمام روما في الجولة الثانية من الدوري المحلي بعد الجهد الذي قدماه قبل ثلاثة أيام مع منتخب بلادهما، وكذلك استبعاد والتر صامويل عن مباراة الأحد الفائت أمام تورينو بعد أن رأى أندريا أن خوان جيسوس قد تدرب بشكل رائع للغاية على مدار الأسبوع السابق للمباراة.

مع بالاسيو من الممكن: العامل الثاني: تقييم سمات لاعبي الفريق، أي احترام قدراتهم الفنية والخططية. وهكذا، وفقا أيضا لنوعية المباراة، لا يجد مدرب الإنتر أي مشكلات في مطالبة من رأس حربة ثاني مثل بالاسيو القيام بما ربما لا يستطيع أن يطلبه من أنطونيو كاسانو، أي محاولة الوصول إلى منطقة جزاء الخصم عن طريق الانطلاق كظهير أيسر، وربما كان اللاعب الأرجنتيني بوسعه فعل ذلك أيضا أمام تورينو (غير أن أداء بالاسيو في التدريبات قبل المباراة لم يقنع المدرب للدفع به)، من أجل فرض على الفور طريقة لعب 4-3-2-1 التي ظهرت في صورة طريقة لعب 4-4-1-1 التي لجأ إليها بوضوح في الشوط الثاني، نظرا لأن بالاسيو لم يكن بوسعه بعد خوض المباراة كاملة، مع الفاريز.

شنايدر: وهكذا ستراماتشوني، بعد أن جعل من ويسلي شنايدر قلب مشروعه الخططي، لم يقلل مطلقا من كون اللاعب الهولندي صانع ألعاب تقليديا، بمعنى أن ويسلي يروق له أن يتجه إلى الخلف ليصبح لاعب خط وسط على الجانب الأيسر الذي هو مركزه داخل الملعب مع منتخب بلاده. الأمر الذي يعني، على سبيل المثال، تجنب قدر الإمكان تواجد لاعب آخر إلى جنب ويسلي لا يشعر الأخير معه بالراحة مما يؤثر على أدائه من قبل مع كوتينهو (أمام هايدوك على ملعب سان سيرو) أو كاسانو (أمام روما).

ترياق تورينو: العامل الثالث فيتمثل في تقييم المباراة وسمات الخصم، النقص العددي في خط الهجوم (كاسانو) واللاعب الإضافي القادر على الرجوع للخلف من أجل بناء الهجمة (كامبياسو) كانا من بين اختيارات ستراماتشوني لمواجهة ضغط لاعبي هجوم تورينو الأربعة وكذلك طريقة اللعب المختارة من أجل ضمان تمرير جيد يحد من نيران الهجمات المرتدة التي يبني عليها المدرب فينتورا خطورة فريق تورينو. لكن في النهاية الحسابات عادت لصالح أندريا ستراماتشوني.