الأهلي في مهمة الإطاحة بسيباهان في أصفهان.. واختبار صعب للهلال أمام أولسان

الاتحاد يسعى لإبطال خلطة إيفراغراند الصيني في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا

TT

تعود الأندية السعودية الثلاثة (الاتحاد والهلال والأهلي) للمسرح الآسيوي لتكملة مشوارها في دوري الأبطال ظهر ومساء اليوم، في ثلاث محطات مختلفة من خلال مواجهات الذهاب لدور الربع النهائي الذي بلغته بتجاوزها دور الـ16، ووضعت القرعة الاتحاد في مواجهة فريق غوانغ إيفراغراند الصيني، وذلك على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة مساء اليوم، فيما ذهب الهلال لمواجهة أولسان الكوري الجنوبي على ملعب «التاج الكبير» بمدينة أولسان بكوريا الجنوبية، وكذلك سافر الأهلي لمواجهة فريق سيباهان الإيراني على ملعب «نقش جهان» بأصفهان الإيرانية، وستكون مباريات الإياب يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، وهناك لقاء آخر لتكملة هذا الدور يجمع بين أدلايد يونايتد الأسترالي مع بونيودكور الأوزبكي، ويحدو الأمل الأندية السعودية الثلاثة لتجاوز هذا الدور والمنافسة الجادة على اللقب، واستعدت الفرق الثلاثة بشكل مكثف خلال الفترة الماضية لهذه المواجهات، وتعاني التذبذب الفني وعدم الوصول إلى مستويات فنية ثابتة، وتفتقد خدمات عدد من اللاعبين المهمين في هذه المواجهات، حيث يغيب عن الهلال مدافعه سلطان البيشي للإيقاف، وكذلك الحارس حسن العتيبي ونواف العابد لإبعادهما من قبل المدرب الفرنسي كومبواريه، فيما يغيب عن الاتحاد المغربي فوزي عبد الغني للإصابة، وكذلك يفتقد الأهلي المهاجم البرازيلي فيكتور سيموس ومحمد مسعد، وكذلك المدافع عقيل بلغيث للإصابة، وسيسعى الهلال والأهلي اللذان يلعبان خارج قواعدهما، للعودة على الأقل بنقطة بانتظار موقعة الإياب، فيما الاتحاد يعمل للفوز بنتيجة مطمئنة قبل الإياب في الصين.

وللمزيد من التفاصيل الفنية تحدث لـ«الشرق الأوسط» المحلل الفني الكروي السعودي المدرب عبد الله غراب عن ظروف هذه المواجهات الآسيوية من خلال رؤيته الفنية الخاصة عن نقاط القوة والضعف في الفرق الست المتبارية، وعن مواجهة أولسان الكوري الجنوبي والهلال قال: «هي مواجهة مهمة واستعد لها الهلال جيدا ووصل لكوريا مبكرا للتأقلم على الأجواء وهو يواجه فريقا متمكنا، وأظهر الفريق الكوري جاهزيته من خلال النتائج المحلية في كوريا ويملك عددا من اللاعبين المهمين ويلعب بالطريقة الآسيوية المعروفة التي تعتمد على المساحات والسرعة والتنويع في الهجمات، ولديه لاعبون جيدون في المقدمة، وفي المقابل فالهلال أمام امتحان صعب ولديه القدرة الفنية والجاهزية لتجاوز هذا اللقاء بإيجابية، فهو الأفضل فنيا، وقد يواجه الهلال مشكلة اللعب في أجواء ممطرة ورياح وأرض مبتلة للظروف الجوية في كوريا، ولكن لدى أغلب اللاعبين السعوديين المعرفة للتعامل مع تلك الأجواء في مناسبات سابقة، وبدأت بصمات المدرب الفرنسي كومبواريه تتضح على الفريق بانضباطية كاملة من خلال تطبيقه مبدأ الثواب والعقاب على اللاعبين، مما سينعكس أثره الإيجابي على أداء الفريق، ويملك الهلال هجوما فعالا وضاربا بقيادة البرازيلي الهداف ويسلي لوبيز، وعددا من اللاعبين المهاريين في وسط الميدان، من حيث تحركات سالم الدوسري وجاهزية محمد الشلهوب أو عبد العزيز الدوسري على الأطراف، ومساندة المغربي عادل هرماش الهجومية، ولكن على الهلال اللعب بمحورين ومحاولة دعم منطقة العمق الدفاعي الهلالي الذي يعاني الضعف لأن مشاركة محورين بأدوار هجومية تحتاج عبد اللطيف الغنام للمهام الدفاعية مع ضرورة إغلاق الأطراف وعدم المبالغة في المساندة الهجومية، والتعامل بحذر مع الكرات الكورية العرضية، فالهلال أمام مهمة لن تكون سهلة، ويجب عليه الخروج بأقل الأضرار؛ فالفوز مكسب كبير ولكن التعادل مرضي؛ لأن الحسم سيكون في الرياض وهو الأهم».

أما عن مواجهة سيباهان الإيراني والأهلي فقال غراب: «هو امتحان مهم للأهلي، فهو يقابل فريقا قويا ومتمرسا في هذه البطولة، والأوراق مكشوفة بين الفريقين، فقد تقابلا مرتين خسر الأهلي في إيران وتعادل في جدة، ويملك سيباهان أسلوبا جماعيا جيدا ومع التنويع للعب، أما الأهلي فهو في كامل جاهزيته ومستعد لهذه المواجهة، وعلى الرغم من صعوبتها فإنه المرشح لتجاوز هذا الدور، ويفتقد عنصرا هجوميا مهما وهو البرازيلي فيكتور سيموس المصاب، وقد يعوض غيابه وجود العماني عماد الحوسني، ولدى الفريق وسط جيد، وبدأ مدربه التشيكي غاروليم في معالجة الخلل في خط الظهر الأهلاوي بإعادة اللاعب الكولومبي بالومينو لسد هذه الثغرة ولزيادة قوة هذا الخط وانسجامه، فيما يقوم لاعبو الأطراف بدورهما في المساندة الهجومية، خصوصا منصور الحربي، وكذلك الدفاعية والحراسة مطمئنة، ويحتاج الفريق إلى التركيز من البداية وحسن التعامل مع الكرات الطويلة والعرضية الهوائية والكرة الثابتة التي يتعامل معها الإيرانيون بشكل مميز، مع قوة الاحتكاك لبنيتهم الجسمانية الجيدة، ففنيا الأهلي أفضل ولكن سيباهان لن يكون الفريق السهل، وعلى هجوم الأهلي التركيز لاقتناص الفرص واستغلالها».

أما عن لقاء الاتحاد وغوانغ جوه إيفرغراند الصيني، فقال غراب: «هذه المواجهة مهمة للاتحاد المطالب بنتيجتها بفارق هدفين على الأقل، لأنها على ملعبه وبين جماهيره، وحتى تكون نتيجة مطمئنة قبل الذهاب للصين، ولدى الاتحاد التمرس والخبرة في هذه البطولة وهذه الأدوار الحاسمة، ولكن يواجه اليوم فريقا مختلفا من حيث القوة والاستعداد، فيما الاتحاد لم يصل للمستوى الفني المطلوب ويفتقد خدمات اللاعب المغربي فوزي عبد الغني المصاب، وكذلك توقفه عن المباريات لأكثر من نصف شهر؛ فالبعد عن المباريات يفقد اللاعب أجواء المباريات الرسمية، ولذلك يحتاج الاتحاد لتهيئة إدارية ونفسية، فنتمنى أن تظهر الروح الاتحادية المعروفة، وكذلك في القالب الفني يحتاج المدرب الإسباني كانيدا الدخول بتكيتك هجومي فعال، فأسلوب الاتحاد في المباريات السابقة هو التحفظ مع المرتدات وعدم اللعب بمهاجم صريح بمشاركة نايف هزازي، فيجب أن تكون المبادرة الهجومية للاتحاد للاستفادة من الأرض ولتسجيل فارق الأهداف، حيث إن عودة أسامة المولد للقائمة مفيدة للدفاع الاتحادي وإن كان مبتعدا عن أجواء المباريات مما قد يؤثر عليه، فالمهم للاتحاد أن لا تستقبل شباكه هدفا صينيا، وحسن استغلال الفرص من بداية اللقاء، والانتباه للكرات المرتدة السريعة التي يجيدها الصينيون بنفس أسلوب كرة شرق آسيا، ويملك الفريق الصيني عددا من اللاعبين المهمين، حيث إن سبعة لاعبين في منتخب الصين يمثلون الفريق، وكذلك المحترف الإيطالي المميز داريو كونكا، ويشرف على الفريق المدرب الإيطالي المعروف مارتشيلو ليبي، ووصل الفريق إلى جدة مبكرا وأقام عددا من التدريبات للتعود على الأجواء، فالفريق في كامل جاهزيته ولكن نتمنى أن يكون الاتحاد في يومه ويحقق فوزا يريحه قبل مباراة الإياب بالصين».