المركز الدولي للأمن الرياضي والسربون يطلقان مؤشرا للنزاهة الرياضية

اتفاق حول المعايير وإصدار كتيب وبرامج تعليمية عليا

TT

أعلن المركز الدولي للأمن الرياضي عن استنباط مبادرتين جديدتين لدعم جهود المؤسسات الرياضية في تنظيم الفعاليات الرياضية المختلفة الكبرى وكذلك الاستفادة من أفضل الممارسات في مجال الأمن والنزاهة الرياضية. جاء ذلك في سياق إقامة الندوة الدولية للنزاهة الرياضية 2012 بالتعاون مع جامعة باريس الأولى السوربون وهي الندوة التي أقيمت الأسبوع الماضي على مدار ثلاثة أيام في مقر الجامعة الشهيرة بالعاصمة الفرنسية.

وفي إطار الالتزام المعلن لمساعدة الحكومات والاتحادات الرياضية الدولية في تنظيم فعاليات رياضية كبرى بشكل أكثر أمنا، أعلن المركز الدولي للأمن الرياضي عن طرح أول مؤشر للنزاهة الرياضية على مستوى بلاد العالم الذي ينطوي على مسعى علمي متكامل يضم خبراء أكاديميين ورياضيين وهيئات دولية. وسيقيم مؤشر النزاهة بيئة الأمن الرياضي ومقومات الأمن الرياضي في الدول التي تمعن النظر في استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى.

ومن شأن مؤشر النزاهة الجديد أن يصبح أداة دولية غاية في الأهمية في إطار محاربة الفساد في الرياضة وسيسلط المؤشر الضوء على بعض المناطق والجهات بحيث يتسنى للجهات الوطنية والعالمية المنتسبة للرياضة أن تقدم الدعم الإضافي إلى الجهود القائمة المتعلقة بالنزاهة الرياضية.

وإلى جانب المؤشر، أعلن المركز الدولي للأمن الرياضي أيضا عن أن نتائج وخلاصة الندوة العالمية للنزاهة الرياضية 2012 التي أقيمت في السوربون ستستخدم في أول كتيب يصدر عن المركز حول النزاهة الرياضية والذي سيكون وسيلة تزود للمعنيين والاتحادات والجهات الرياضية بالدعم المباشر والمشورة حول تفهم والتعامل مع القضايا المعقدة المتعلقة بالنزاهة الرياضية في العالم، ناهيك عن الاتفاق على استنباط برنامج لاستكمال درجة الدكتوراه (الماستر) في القانون الرياضي.

وقال محمد حنزاب، رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي، «أتمنى أن يمد مؤشر النزاهة الجديد الجهات الرياضية في العالم بمقارنات مهمة بين مختلف المناطق ويسهم في فهم أكبر لأفضل الممارسات القائمة حول النزاهة الرياضية في الوقت الحالي.. وإلى جانب ذلك، فإن أول كتيب حول النزاهة الرياضية يصدر عن المركز الدولي للأمن الرياضي سيكون عنصرا مهما للشراكة القائمة بين المركز الدولي للأمن الرياضي وجامعة باريس الأولى السوربون وأتطلع إلى أن يساعد الكتيب الجهات المعنية بالرياضة في تفهم والتعامل مع تعقيدات قضية النزاهة الرياضية.

أما فيليب بوتري رئيس جامعة باريس الأولى السوربون فقد أكد أنه وفي إطار الشراكة القائمة مع المركز الدولي للأمن الرياضي فإن الندوة الدولية للنزاهة الرياضية هذا العام ستسهم في تحقيق مجمل هدف التوصل إلى توافق دولي حول المعايير واللوائح المتعلقة بالتلاعب في نتائج المباريات والمراهنات وجميع جوانب النزاهة الرياضية.. وتمخضت جلسات الندوة الدولية للنزاهة الرياضية عن الاتفاق على الحاجة الماسة لتنفيذ برامج تعليمية لشباب الرياضيين من شأنها أن تصبح أداة وقائية ضد الوقوع في فخ التلاعب في نتائج المباريات. من هم الأكثر عرضة للوقوع ضحية للتلاعب في نتائج المباريات وتم التوصل إلى أنه بإمكان الجهات الرياضية المعنية أن تفعل المزيد والمزيد لتسليط الضوء على مخاطر هذه الظاهرة، كذلك الدور المحتمل لجهة مستقلة للمساعدة في تجميع وتوزيع معلومات سرية بين الجهات القضائية والاتحادات الرياضية الوطنية والدولية. وقد أقر الحضور بالحاجة لتعاون أكبر بين المؤسسات المعنية لضمان الفعالية في معالجة الفساد ومكافحة الأنشطة الإجرامية التي تحدث حاليا في الرياضة، كذلك الحاجة لتعاون وتبادل أكبر للمعلومات بين الجهات العاملة في مجال المراهنات والاتحادات الرياضية. واتفق على ضرورة دمج الخبرات في مجال المراهنات مع وحدات النزاهة القائمة حاليا في الاتحادات الرياضية الكبرى.