بركان اتحادي في جدة.. سلبية أهلاوية في أصفهان.. واختفاء هلالي في أولسان

الجماهير السعودية عاشت أمس مشاعر مختلطة بين الفوز والتعادل والخسارة في دوري أبطال آسيا

TT

قاد الصقر الاتحادي نايف هزازي مساء أمس فريقه الكروي الأول إلى فوز ثمين وصعب على ضيفه غوانزو إيفرغراند الصيني بأربعة أهداف مقابل هدفين، في اللقاء الذي جرى ضمن منافسات ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا بملعب الأمير عبد الله الفيصل.

ونجح هزازي في إحراز هدفين رأسيين قاتلين ولا أروع في شباك الفريق الضيف. وبدأ الفريق الصيني بالتسجيل عند الدقيقة 26 عبر لاعبه غاو لين، بيد أن البرازيلي والنجم الاتحادي دي سوزا كان له رأي آخر حينما أدرك التعادل بعد دقيقة واحدة. وعزز الصيني هوانغ بوين التقدم لفريقه غوانزو في الدقيقة 38 لينهي الشوط الأول بتقدمه بهدفين لهدف. ومع مطلع الشوط الثاني كتب قائد الاتحاد محمد نور النجاح لفريقه بعد إحرازه هدف التعادل من ضربة جزاء انبرى لها وعالجها في الشباك دون تردد بعد دقيقتين فقط من بدء الجزء الثاني من المباراة. وكان للصقر الاتحادي نايف هزازي حضوره الآسيوي المعتاد حينما ارتقى مرتين خلال 18 دقيقة ليسجل في الدقيقة 60 هدف الاتحاد الثالث برأسية ولا أروع في الشباك الصينية، قبل أن يعزز الفوز الاتحادي بهدف رابع قبل نهاية المباراة بدقيقتين بهدف رأسي ماكر لم يره الحارس الصيني إلا والكرة تعانق الشباك وسط حسرة المدرب الإيطالي الشهير مارشيللو ليبي ولاعبيه.

الاتحاد سيلعب لقاء الرد في غوانزو الصينية مطلع الشهر المقبل، وسيتعين عليه الفوز أو التعادل حتى يطير إلى نصف النهائي الآسيوي، في حين أن غوانزو سيتوجب عليه الفوز بفارق هدفين نظيفين حتى يحل مكان الفريق السعودي.

وفي أولسان الكورية، خسر الفريق الكروي الأول بنادي الهلال من مُضيفه أولسان الكوري الجنوبي بهدف دون رد، في مواجهة الذهاب التي جمعت الفريقين يوم أمس على ملعب «التاج الكبير» ضمن مباريات الدور ربع النهائي في دوري أبطال آسيا. وحمل الهدف توقيع البرازيلي رافائيل سانتوس أوليفيرا في الدقيقة التاسعة من عمر اللقاء. ولم يظهر الهلال بصورة جيدة في غالبية مجريات المباراة، حيث لم ينشط إلا في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء بعدما زج مدربه الفرنسي كومبواريه بعدد من التبديلات التي أسهمت في تعزيز الشق الهجومي الذي كان غائبا تماما، حيث ظهر مهاجمه البرازيلي ويسلي لوبيز يعود لوسط الميدان كثيرا للبحث عن كرة يصنع من خلالها هجمة على مرمى فريق أولسان.

الجدير بالذكر أن لقاء الإياب يقام في الثالث من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل بالعاصمة السعودية الرياض، حيث تتضح هوية من سيحسم بطاقة التأهل للدور نصف النهائي.

وفي أصفهان، خرج الأهلي بتعادل سلبي مع مستضيفه سباهان الإيراني، في اللقاء الذي جرى أمس وسط أحداث درامتيكية شهدتها المباراة، حينما توقفت بعض الدقائق بسبب الألعاب النارية التي أطلقتها الجماهير الإيرانية على مساعد حكم المباراة، قبل أن يطلق الأخير صافرة العودة للقاء لتستمر 9 دقائق. وسيلتقي الفريقان إيابا في جدة مطلع الشهر المقبل، حيث يتعين على الأهلي الفوز بأي نتيجة، في حين أن التعادل الإيجابي سيكون من مصلحة الفريق الإيراني.

أولسان الكوري الجنوبي × الهلال السعودي: في بداية الشوط الأول، وكما جرت العادة، كانت الأفضلية الهجومية لصالح أصحاب الأرض «أولسان»، وسط تخوف وترقب من الفريق الضيف «الهلال»، وبعدها بدقائق قليلة تمكن أولسان من هز شباك الهلال مع الدقيقة «9» بعدما اخطأ المغربي عادل هرماش في تمرير الكرة لمدافع فريقه محمد نامي، لينجح الكوري كيون هو في خطف الكرة وتمريرها سريعا للبرازيلي أوليفيرا الذي سددها قوية ارتطمت بأقدام المرشدي وغيرت مسارها لتخادع الحارس السديري وتسكن شباك الهلال. واستمر الحال كما هو عليه من حيث تقدم أولسان بأفضليته النسبية، وظهر الهلال بكثير من الأخطاء الدفاعية التي كادت تعزز من تقدم أولسان أكثر من مرة، وفي المقابل لم تحضر الهجمات الزرقاء الفعلية إلا مرة في الدقيقة «30» حيث كاد الكوري بيونغ يسجل هدف التعديل بعدما لدغ عرضية من لوبيز برأسه تصدى لها حارس أولسان يونغ كوانغ ببراعة.

وفي الشوط الثاني، مضت الدقائق الأولى منه مغلفة بالعشوائية المتبادلة من الطرفين، وإن بدأ الهلال مستحوذا بشكل أكبر، في حين كان فريق أولسان أخطر في هجماته المرتدة التي صاحبتها أخطاء دفاعية زرقاء، وكانت أولى محاولات الهلال الهجومية عبر تسديدة قوية من نامي نجح الحارس كوانغ في التصدي لها ببراعة، وجاء الرد الكوري بتسديدة مماثلة من أوليفيرا تصدي لها السديري بنجاح. واستمر الحال على ما هو عليه وبدأت قوة الهلال تظهر في الربع الأخير من عمر المباراة بعدما زج مدرب الفريق بسلمان الفرج وياسر القحطاني على حساب عادل هرماش والكوري بيونغ، وكاد البديل ياسر القحطاني يعدل النتيجة في الدقيقة «86» بعدما سدد كرة قوية داخل منطقة الجزاء مرت بمحاذاة القائم. ومع الدقيقة «90» مرر عبد العزيز الدوسري كرة متقنة صوب البديل سلمان الفرج الذي نجح في مراوغة دفاعات أولسان وسدد كرة قوية تصدى لها الحارس.

سباهان الإيراني × الأهلي السعودي: كانت البداية تميل لصاحب الأرض وسط تراجع أهلاوي لامتصاص الحماس وتهدئة اللعب، وبادر سباهان نحو الهجوم، حيث لجأ لاعبوه للتسديد على المرمى الأهلاوي، ونجح الحارس عبد الله المعيوف في التصدي لتلك المحاولات ببراعة، في حين كانت أخطر الكرات الإيرانية عن طريق محمد رضا خلعتبري، حيث ارتطمت الكرة بالعارضة وكادت تسكن الشباك. ولم تلبث هذه الأفضلية طويلا حيث انقلبت لصالح الأهلي الذي بدأ يسير بالمباراة كما يريد، وتمكن من السيطرة بإحكام على وسط الميدان وسط تراجع نسبي للاعبي سباهان. وافتقد الأهلي للفاعلية الهجومية نظرا لغياب مهاجمه البرازيلي فيكتور سيموس بداعي الإصابة، حيث ظل العماني الحوسني وحيدا بين ترسانة الدفاع الإيرانية.

وفي الشوط الثاني، بدأ اللعب مفتوحا بشكل أكبر حيث ظلت الهجمات متبادلة بين لاعبي الفريقين، ومع الدقيقة 52 نجح المعيوف في الذود عن مرماه بعدما تصدى لكرة خطيرة قبل وصولها لمهاجم سباهان الذي كان قريبا من شباك الأهلي، وبعدها بدقائق مرر الجيزاوي كرة للجاسم المتوغل داخل منطقة الجزاء ليسددها الأخير قوية نجح الحارس محمد رضا في تحويلها لضربة ركنية، كما أوقف حكم المباراة اللعب مع الدقيقة 63 عقب رمى جماهير سباهان مفرقعات نارية بالقرب منه قبل أن تعود عقب 6 دقائق. وأضاع تيسير الجاسم فرصة تسجيل محققة في الدقيقة 78، بعد أن واجه الحارس وسددها بعيدا عن المرمى، ومع إعلان حكم اللقاء 9 دقائق كوقت بدل ضائع، سدد بالومينو من كرة ثابتة أبعدها الحارس لضربة ركنية بصعوبة. وفي الدقيقة 97 استخلص المدافع الإيراني فرصة تسجيل محققة من العماني عماد الحوسني الذي أخرجه المدرب عقبها وحل عيسى المحياني بديلا عنه.