الميلان يواصل إحباط جماهيره بتعادل باهت أمام أندرلخت

أليغري قال إنه محل انتقاد دائما حتى عندما كان فريقه في الصدارة

TT

بأداء مخيب لآمال جماهيره، تعادل فريق الميلان الإيطالي سلبيا يوم أول من أمس الثلاثاء مع أندرلخت البلجيكي في أول لقاءات دور المجموعات للتشامبيونزليغ هذا الموسم.

ويفضل المدرب ماسيمليانو أليغري رؤية النصف المملوء من الكوب، ويقول «على الأقل هذه المرة لم يدخل مرمانا أهداف، وخشيت في النهاية أن يسجل أندرلخت فينا كما حدث بالدوري المحلي. إننا نمضي قدما بخطوات صغيرة، ولا شيء ألوم عليه اللاعبين». لكن من الصعب إقناع جماهير سان سيرو أن التعادل (0 - 0) أمام فريق أندرلخت المتواضع، والذي كان لديه سبعة لاعبين من 11 يلعبون لأول مرة في دوري الأبطال وفي الملعب كان إجمالي المشاركات في البطولة الأوروبية الكبرى للاعبين هو 50 مقابل 252 لأحد عشر لاعبا في الميلان، يمكن أن تكون نتيجة إيجابية. لأن فريق أليغري يظل يعاني حساسية عدم الفوز في ملعبه (ثلاث مباريات انتهت بتعادل وهزيمتين)، وغير قادر على تسجيل الأهداف أمام جمهوره. كما لم يأت الفوز الذي من شأنه إزاحة الأزمة، وفي المقابل جاءت صافرات الانتقاد من جانب الجميع. ويعلق اللاعب ماتيو فلاميني «بالطبع تؤذينا، لكن الآن علينا نسيان هذه المباراة والتفكير في المقبلة».

التطور سريعا: من المؤكد أن المدير الفني للفريق قد نجح في بث إيجابيته للبيئة بأكملها، لكن من دون النتائج يظل خطر خيبة الأمل ويبقى المنصب أقل تماسكا دائما، ويقر المدرب «ليست لحظة سعيدة، وهناك إهدار كبير للطاقات الذهنية، ينبغي محاولة الفوز والتسجيل، والسقوط في فخ العصبية لا يفيد كثيرا ولا ينبغي حتى الحديث في ذلك كثيرا. اللاعبون أدوا بشجاعة». كان أليغري قد صرح بأنه من المبكر جدا لتغيير طريقة اللعب، بينما في النهاية تبنى رغبات الرئيس سيلفيو برلسكوني (والغائب مرة أخرى) واختار طريقة (4 - 3 - 2 – 1). بينما سارت الأمور بشكل أفضل في الشوط الثاني، ولكن بدخول الشعراوي تمت العودة إلى طريقة (4 - 3 - 1 - 2) القديمة، لكنها لم تكن إعلانا بالفشل؛ حيث تابع: «كنت أريد فقط كثافة أكثر في وسط الملعب، وفي الشوط الثاني لعبنا أفضل. أيضا في المباريات السابقة لم نسمح بفرصة تهديفية كثيرة. ليست لحظة محظوظة، لكن هناك أمورا إيجابية أخرى. التواري غير مجد، هناك لاعبون كثيرون لم يلعبوا أبدا في الميلان. عملية التطور لا بد وأن تتم سريعا».

ثقة: في أوديني، الأحد المقبل، يعود مونتوليفو، وهو أحد أولئك اللاعبين ذوي المهارة الذين يشيد بهم المدرب دائما، ويقول أليغري، «يغيب عنا باتو وروبينهو ومونتوليفو، وهم لاعبون رفعوا القدرات الفنية ويمكنهم مساعدتنا. الأحد المقبل سنحاول هز شباك أودينيزي». لكن ثقة الإدارة في مدربها مؤقتة، فإذا لم تأت النتائج سريعا فإن الفرضية الأقرب تظل تلك الخاصة بحل داخلي (تاسوتي) في انتظار إيجاد مدرب جديد للعام المقبل. ويدافع أليغري عن نفسه «تسألوني هل توجد ثقة بي؟ عليكم أن تسألوا الإدارة عن ذلك. كل يوم أقرأ أني في مهب الريح، على أي حال، لو أبعدوني سأظل دائما المدير الفتي الذي حقق نقاطا أكثر من الجميع، 162. الموسم الماضي كنت محل نقاش وأنا في الصدارة بفارق 4 نقاط، فما بالنا الآن».

في المقابل، سارت الأمور كما أراد المدير الفني لأندرلخت فإن دن بروم؛ حيث أدى فريقه مباراة جريئة، من دون خوف، خاصة بانتباه. يستمتع المدرب بالتعادل الذي حققه لاعبوه، والذين احتفلوا مع صافرة النهاية بصورة معتدلة. الطريق المؤدي إلى ثمن النهائي لا يزال صعبا، لكن الانطلاق بتعادل مع الميلان في سان سيرو يبعث على التفاؤل. ويقول المدير الفني، «علاوة على النقطة في حد ذاتها، إنني سعيد للغاية للطريقة التي جاء بها. أو تحديدا من دون أن تدخل مرمانا أهداف. إنني سعيد بهذا التعادل، والذي يضعنا في المنافسة بالنظر لمباريات المجموعة الأخرى». عشية المباراة، كان جون فان دن بروم قد وعد بعدم نصب سدود أمام المرمى، وقال أيضا إنه سيحاول استغلال مشكلات الميلان، وقد تحقق هذا أيضا، لدرجة أن المدرب قد علق: «من الواضح أن ثقة الميلان بنفسه غائبة في الوقت الحالي».