الإنتر يخسر خدمات ستانكوفيتش شهرين آخرين بسبب لإصابة

جوان جيسوس يكثف جهوده قبل مباراة روبن كازان اليوم

TT

في عالم رزين ومتوازن بشكل معروف مثل الخاص بكرة القدم، أصبح جوان بالنسبة للجماهير الإيطالية بالفعل جوفاني جيسوس. وفي انتظار المباركة عبر شبكة الإنترنت، تقلص على أي حال بالفعل خطر أن يمجد البرازيلي جوان جيسوس من نفسه بعد ما حققه مع فريقه في المباراة أمام تورينو. ولم يتقلص كثيرا حيث إن اللاعب المنحدر من مدينة بيلو هوريزونتي البرازيلية من النوع الهادئ.

«إنه اكتشاف بالنسبة لمن؟»: وفي الواقع، يعد جوان جيسوس «اكتشافا» فقط بالنسبة للدوري الإيطالي. فقبل أن يصل إلى مدينة ميلانو، كان بالفعل لاعبا أساسيا في فريق إنترناسيونال بورتو أليغري البرازيلي وفاز فيه بدوري غاوتشو البرازيلي وبكأس الإنتركونتيننتال في 2010. ومع المنتخب البرازيلي تحت 20 عاما، حصل أولا في عام 2011 على كأس أميركا الجنوبية وبعد ذلك على المونديال وفاز بذلك كظهير أيسر. وكان قد تناوله الإنتر بالتحديد في الصيف الماضي، لكن لم تنته الصفقة بسبب بعض المشكلات المالية. واقتصر الأمر على اتفاق شفهي في يناير (كانون الثاني) الماضي، لكن في الوقت ذاته انطلق نادي بنفيكا وتوتنهام وتشيلسي ونابولي واليوفي أيضا نحو هذا اللاعب. لكن، كانت رغبة جيسوس دائما هي الانضمام إلى صفوف فريق الإنتر. وهو قرار مؤكد على الرغم من قضاء فترة باردة من سوق الانتقالات الشتوية بكل ما تحمله الكلمة من معنى بتجمد غير معتاد عليه وبناد يأخذ في اعتباره مشكلات أخرى لدرجة أنه لم يتم ظهور جيسوس على الإطلاق على صفحات الجرائد.

الحالة البدنية والمرونة والحالة النفسية: ولم تكن أشهرا سهلة على هذا المهاجم البرازيلي بين وجوده على مقعد البدلاء (ولعب بضع ثوان فقط في المباراة أمام لاتسيو) ووزنه الكثير. وهذا كله يؤثر على الحالة البدنية التي وصفها الطبيب كومبي، مسؤول الطاقم الطبي في الإنتر، بنفسه بكلمات بسيطة كالعادة بعد فحوصات المعسكر قائلا، «بأنه جلد ولديه قدرة كبيرة على التحمل». كما أن شراهته في الطعام تؤثر عليه ومن بين ذلك أطباق المعكرونة الكثيرة، التي تصاحبها خبرة دورة الألعاب الأوليمبية لدرجة تكفي لتخطي آخر عطلة بعد البطولة في لندن وقبع نفسه خمسة أيام في جزيرة سردينيا. وعلى الرغم من الـ83 كجم على طول يقدر بنحو 185 سم، يعد اللاعب البرازيلي خليطا من القوة والسرعة والمهارة الفنية التي يمكن أن تقويه في أيام قليلة. ويمكن إضافة المرونة إلى كل هذه الجوانب الإيجابية. وفي الواقع، يمكن اللعب كظهير أيسر، حتى وإن كان يفضل التحرك في القلب ويتألق في خط الدفاع المكون من ثلاثة.

أندريا ستراماتشوني ولاعب خاص: وأيضا من أجل هذا السبب، قرر نادي الإنتر في النهاية عدم التنازل عنه على سبيل الإعارة، حتى وإن كانت لا تخلو العروض التي تسعى نحوه بشكل مؤكد. وأكد أنه يرغب في البقاء وإثبات نفسه في الإنتر على الرغم من أنه كان يعي تماما أن ترتيبه الخامس ضمن المدافعين. وساعده في ذلك أيضا علاقته القوية للغاية مع أندريا ستراماتشوني. ولمح له المدرب أن ما كان يظهره في التدريبات، سيعيده له على مستوى الاختيارات. وصرح جوان أول من أمس بهذا الصدد قائلا، «توافرت لدي فرصتي وبذلت كل ما لدي من طاقة. لكن، ما يلزم الآن هو الاستمرارية في الأداء». ولم تكسر مسألة لعبه أول مباراة كلاعب أساسي في دوري الدرجة الأولى الإيطالي الروتين من الأمسيات الهادئة في بيته بمدينة ميلانو مع زوجته كارول التي لا تزال تواصل دورتها في اللغة ومن الصلاة ولعب البلاي ستيشن، أو الخروج مع الصديق كوتينهو أو باتو الذي تقاسم معه الغرفة في دورة الألعاب الأوليمبية.

إلى ذلك، ليس هناك ود وسلام بالنسبة لستانكوفيتش ولا يزال ينبغي التوقف على اللاعب الصربي الذي رسمه أندريا ستراماتشوني لكي يكون لاعب وسط مهاجما بين ثلاثة لاعبي وسط. وسيتعين على ديان ستاكوفيتش الخضوع خلال الساعات القليلة المقبلة إلى تدخل جراحي ودائما في وتر أخيل الأيسر وعودته التي كانت تبدو وشيكة تعاني توقفا. وبالنسبة له سيكون من المهم أن يرتاح لمدة شهرين آخرين لكي يمكنه رؤية الملعب مجددا. وسيتعين على ستراماتشوني الذي كان يرى عودته مصدرا للعب إعادة ترتيب خططه. وصرح ستانكوفيتش على موقع الاتحاد الصربي لكرة القدم بمجرد أن شعر بألم قليل قائلا، «كان يبدو أن كل شيء يحل بمفرده على أفضل نحو. والحل الوحيد هو إجراء عملية جراحية أخرى وأتمنى البقاء خارج الملعب قليلا. ولن أستسلم ولن أرفع الراية البيضاء».

مودينغهاي يعود: وفي الوقت ذاته، هناك على الأقل لاعب وسط آخر الذي يمكن أن يشكل جزءا من الفريق مجددا ويتعلق الأمر بغابي مودينغهاي الذي أصيب في العضلة القابضة في المباراة في رومانيا أمام فاسلوي. وخضع لبعض الفحوصات التي أوضحت شفاءه الكامل. وسيعود إلى الفريق في غضون الساعات القليلة المقبلة. وصرح غابي إلى قناة «فوتبول» للأخبار بهذا الصدد قائلا: «أراد الإنتر الحصول علي بشدة ولم أكن لأشعر بهذه الحالة المريحة في الميلان أيضا لأنه كان وما زال هناك السويدي زلاتان إبراهيموفيتش. ولدي علاقة سيئة معه؛ لأنني ذات مرة احتككت معه وبصق علي».

جوان جيسوس في سطور: مدافع وصاحب الـ21 عاما. ولد جوان جيسوس في مدينة بيلو هوريزونتي في البرازيل في 10 - 6 – 1991م. وبعد قضاء عامين في إنترناسيونال بورتو أليغري الذي فاز معه بكأس إنتركونتيننتال، انتقل إلى الإنتر في يناير (كانون الثاني) 2012. وشارك خلال هذا الموسم في ثلاث مباريات. وحصل على الميدالية الفضية مع البرازيل في دورة الألعاب الأوليمبية وفاز أيضا بمونديال المنتخب البرازيلي تحت 20 عاما.