اعترفت صحيفة «أوكيزون» الإندونيسية بأن حلم بلادها بوصول فريق أريما إلى دور نصف النهائي من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي قد تلاشى تماما بعد الخسارة على ملعبه من الاتفاق بهدفين نظيفين واستحالة تعديل النتيجة في ملعب الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام السعودية في لقاء الإياب الذي سيجرى الأسبوع المقبل.
وقالت الصحيفة الإلكترونية عقب انتهاء اللقاء مباشرة: «بمجهود بسيط أظهر الاتفاق علو كعبه في المباراة واستطاع تسجيل هدفين، وكان من المفترض أن يحرز أريما أهدافا ويمنع وصول الاتفاق إلى شباكه، الآن بكل واقعية نقول إن حلم الإندونيسيين بالوصول نصف النهائي قد قضي عليه، وعلينا التوقف عند هذه النقطة لأنه من المستحيلات أن ينتزع أريما الفوز من الاتفاق على أرضه، وذلك قياسا على الفوارق الفنية الهائلة التي ظهرت بين الطرفين على أرضية الميدان». ولامت الصحيفة لاعبي فريقها على اعتماد الكرات العرضية، في الوقت الذي كان واضحا فيه للعيان سيطرة لاعبي الاتفاق على كل الكرات المرسلة إلى منطقة الجزاء، وكذلك اعتماد بعض لاعبي الفريق الإندونيسي على التسديد من خارج منطقة الجزاء بشكل عشوائي وغير مركز، وهو ما أهدر مجهودات زملائهم في الخلف.
وعلى العكس من الصحيفة، كان مدرب أريما الصربي ديغان أنتونيتش أكثر تفاؤلا من الصحيفة الإندونيسية بعد المباراة، وذلك في تصريحه بعد لقاء الذهاب، وقال فيه: «لعبنا أمام خصم جيد جدا، حاولنا السيطرة على مجريات اللعب وبذلنا ما بوسعنا للحصول على نتيجة إيجابية، ولهذا أنا لست غاضبا من لاعبي فريقي الذين قدموا ما لديهم أمام فريق يتفوق علينا بالإمكانيات، إنما أنا غاضب على الحكم الفيتنامي فو مينه تري بسبب بعض قراراته». وعن مواجهة الإياب، قال ديغان: «في فترة من فترات هذه المباراة شعرت بأننا سنخسر اللقاء، سنعمل بشكل جاد على الظهور بشكل أفضل في مباراة الرد، ومن يعلم فلربما استطعنا الحصول على الفوز من هناك، نحن أناس محترفون وعلينا التفكير بالمستقبل دائما وعدم الالتفات للخلف».
من جهة أخرى، فاجأت الإدارة الاتفاقية مدرب فريقها السويسري آلان غيغر بإقالته يوم أول من أمس (الثلاثاء) وذلك في طريق العودة للفريق من مالانغ إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا في طريق عودة الفريق إلى مدينة الدمام، حيث أبلغت الإدارة المدرب بالقرار أثناء تنقل الفريق في إندونيسيا، وذلك على الرغم من تحقيقه للفوز في لقائه أول من أمس أمام نادي أريما الإندونيسي في ذهاب ربع النهائي الآسيوي والذي انتهى بفوز الاتفاق بهدفين سجلهما يحيى الشهري وزامل السليم.
وأعلنت الإدارة بعد اتخاذها القرار اسم المدرب البولندي مانسي سكورزا مدرب نادي ليجيا وارسو البولندي سابقا، والذي أكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أنه سيصل إلى مدينة الدمام في وقت متأخر من مساء أمس (الأربعاء) على أن يقود تدريبات الفريق مساء اليوم (الخميس) استعدادا لملاقاة نادي أريما الإندونيسي إيابا في ملعب الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام يوم الثلاثاء المقبل.
وينتظر أن تعلن الإدارة عن إجراء مؤتمر صحافي للمدرب البولندي مانسي سكورزا مساء غد (الجمعة) بعد انتهاء التدريب بحضور رئيس النادي عبد العزيز الدوسري والمدرب الجديد وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، وذلك لتوضيح حيثيات إقالة السويسري آلان غيغر.
يذكر أن الإدارة اتخذت قرار إقالة المدرب قبل مباراة أريما الإندونيسي وذلك بعد أن تعادل الفريق في دوري زين مع نظيره نادي الفيصلي، حيث أجلت القرار لما بعد ذهاب ربع النهائي في كأس الاتحاد الآسيوي للحفاظ على الفريق وجاهزيته في ظل عدم وجود وقت كاف لاستبدال الجهاز الفني بين مباراة الفيصلي ومباراة أريما الإندونيسي، وذلك في ظل عدم رغبة المدرب بتغيير أسلوب إدارته الفنية للفريق، حيث كان مصرا بإشراك بعض اللاعبين في غير مراكزهم، وكذلك اللعب بأسلوب لا يتناسب مع طريقة اللعب الاتفاقية، وعدم قراءته الجيدة للمباراة طوال فتراتها، بالإضافة لبعض الخلافات التي حدثت له في النادي مع بعض اللاعبين، وكذلك عدم رغبته بوجود مساعده الوطني سمير هلال مع الفريق رغم كونه الأقرب إلى الفريق والأكثر معرفة بما لدى لاعبيه من إمكانات نتيجة وجوده مع الفريق في السنوات القليلة الماضية.
من جهة أخرى، وصلت بعثة الفريق الكروي الأول بالنادي في تمام الساعة التاسعة والنصف من مساء أمس (الأربعاء) إلى مطار الملك فهد الدولي قادمة من إندونيسيا، بعد رحلة شاقة وطويلة ابتدأت بعد نهاية المباراة من مدينة مالانغ وانتهت بالوصول إلى مدينة الدمام.