بطل الراليات السعودي يزيد الراجحي يحقق المركز الثالث بـ«رالي ويلز» الدولي

قال إن الغرامة المالية هي المتبعة دوليا.. والعقوبة الويلزية القاسية حرمتني من الصدارة

TT

توج بطل الراليات السعودي يزيد الراجحي بالمركز الثالث خلال منافسات «رالي ويلز» البريطاني ضمن منافسات الجولة السادسة من بطولة العالم لسيارات الـ«إس 2000»، حاصدا النقطة الـ55 في مشاركته العالمية.

وبعد ما أنهى منافسات اليوم الثاني وما قبل الأخير في المركز الأول ضمن فئته، وكان قاب قوسين أو أدنى من إحراز اللقب، وقف سوء الحظ في وجه سفير رياضة السيارات السعودية، حيث تعرض النجم السعودي لغرامة الحصول «5» دقائق أضيفت إلى مجموع أوقاته، بسبب تجاوزه البسيط للسرعة (أسرع بـ«9» كيلومترات) المحددة على الطرقات العامة بعد انتهاء مراحل اليوم الثاني للرالي وفي طريق عودته إلى مقر صيانة الفريق، الأمر الذي دفع بترتيبه للتراجع إلى المركز الثالث، وليحرم بالتالي من تسجيل إنجاز جديد له وللرياضة الميكانيكية السعودية والعربية على ساحة البطولة، وفي حدث يعتبر الأقدم والأصعب على مستوى العالم.

وكان السائق السعودي يزيد الراجحي، برفقة ملاحه الآيرلندي مايكل أورر، على متن سيارة «فورد فياستا إس 2000»، قد تمكنا من تصدر المنافسات بعد نهاية ثاني أيام «رالي ويلز» البريطاني العالمي الدولي، رغم كونها المرة الثانية في مسيرته التي يخوض فيها غمار هذا الحدث الصعب، وأمام مجموعة كبيرة من السائقين المحليين والأوروبيين الذين يمتلكون خبرة واسعة في التعامل مع المراحل التقنية الصعبة التي يتألف منها هذا الرالي، وهو ما دفع بالمعنيين لأن يطلقوا عليه تسمية حصان الرالي الأسود، والسائق السريع صاحب أسلوب القيادة المتطور، الذي بات قادرا جولة بعد جولة على بسط هيمنته وانتزاع احترام وتقدير الجميع له، علما أن الراجحي يسجل سابقة، كونه يخوض موسمه الأول على ساحة البطولة العالمية الأولى للراليات، وهذا بالطبع إنجاز يصب في مصلحة نجم الراليات السعودي، ويؤكد - بما لا يدع مجالا للشك - التطور الكبير الذي طرأ على مستواه في الآونة الأخيرة، ومدى المهارات القيادية العالية التي يتمتع بها والتي لا حدود لها.

وعن المركز الثالث الذي حققه، تحدث يزيد الراجحي قائلا: «كان بوسعي إحراز المركز الأول، ولكن هكذا هي الراليات والمنافسات الدولية، فتجاوزي للسرعة المحددة بشكل بسيط أمر لا تهاون فيه في مثل هكذا أحداث دولية، وأنا أحترم قرار لجنة التحكيم بفرضها غرامة وإضافة خمس دقائق على توقيتي الأصلي، مما فاجأني بشكل كبير مقارنة بالراليات التي شاركت فيها، حيث يتم فرض غرامة مالية كمخالفة سرعة وليس إضافة خمس دقائق»، وتابع حديثه قائلا: «مشاركتي في بطولة العالم للراليات لا تحتم علي الرفع من مستوى قدراتي القيادية فحسب، بل تعلمني مثل هذه الأمور البسيطة التي تصنع فارقا بين الفوز وغيرها من المراكز، التي للأسف هي غائبة عن الراليات المقامة بالشرق الأوسط. وعلى أي حال، تعلمت درسا كبيرا في غابات ويلز، والأهم أنني أثبتت أنني قادر على المنافسة على المركز الأول في ظل وجود جميع خصومي وعلى أرضهم وطرقاتهم، وآمل أن يكون التوفيق والحظ الجيد إلى جانبي خلال مشاركتي المقبلة».