مورينهو يشعر بالفخر لفوز الريال على سيتي.. ومانشيني مصدوم من الهزيمة

سان جيرمان يستهل مشواره في دوري الأبطال برباعية في شباك دينامو كييف.. وبورتو يهزم دينامو زغرب في عقر داره

TT

عاد الوئام بين المدير الفني لريال مدريد جوزيه مورينهو ولاعبيه بعد الفوز المثير على مانشستر سيتي 3-2 في مستهل مشوار الفريق بدوري أبطال أوروبا، وقال إنهم «قاتلوا كالوحوش». وقال المدرب عقب اللقاء: «أهم من الفوز أنني أشعر بالفخر بفريقي. فذلك أهم من النتيجة. ريال مدريد قد يخسر، وكان من الممكن أن يخسر اليوم، لكن عليه دائما أن يلعب كما لعب، أن يقاتل كالوحوش». جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المدرب البرتغالي للصحافيين عندما سألوه عن سبب مغالاته في الاحتفال بهدف الفوز.

وقال مورينهو باللغة الإنجليزية: «داخل عقلي، رأيت صحافيا، وجهاز كومبيوتر، وزر الحذف، وبدأ المقال حول المباراة من جديد. لدي هاكر كان يسيطر على كل شيء». فبالنسبة لمورينهو، كان الصحافيون متأهبين «للضرب بقوة» في حالة هزيمة فريقه، الأمر الذي أجهضه هدف الفوز الأخير لكريستيانو رونالدو.

وقال المدرب ساخرا من الصحافيين: «يا لسوء حظكم». وبدا مورينهو راضيا للغاية عن صورة فريقه.

وقال: «في إشبيلية (خلال المباراة السابقة في الدوري) كان لدينا لاعبون لم يستعيدوا ولو كرة واحدة، لم يظفروا بكرة متنازع عليها. لم يشعر كثيرون بالإجهاد في نهاية المباراة. اليوم كان الأمر على عكس ذلك تماما: فريق قوي، متماسك، يفوز في كل الكرات المتنازع عليها، أمام منافس أكثر استعدادا لهذه النوعية من اللعب».

كما تحدث مورينهو عن فريق مفعم بالقوة: «أصيب مرمى الفريق بهدف وواصل، واستقبل آخر وواصل... هذا هو ريال مدريد. لست شيئا في تاريخ ريال مدريد، لكن من حقي أن أقول إن جماهير النادي تريد هذا الالتزام».

في المقابل اعترف الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني لمانشستر سيتي بصعوبة تفسير سبب الهزيمة التي مني بها الفريق أمام مضيفه ريال مدريد.

وكادت المباراة أن تنتهي بفوز مانشستر سيتي 2-1 لكن ريال مدريد قلب الموازين في الدقائق الأربع الأخيرة وحسم اللقاء لصالحه بهدفين سجلهما كريم بنزيمة وكريستيانو رونالدو في الدقيقتين 86 و90. وقال مانشيني عقب المباراة التي أقيمت باستاد «سانتياغو برنابيو» في العاصمة الإسبانية مدريد: «من الصعب تفسير ما حدث. الهزيمة أمام ريال مدريد واردة، ولكن بهذه الطريقة فإنها غريبة». وأضاف بلهجة حزينة: «كانت دقائق قليلة تفصلنا عن الفوز ولكننا أخفقنا في الحفاظ على تقدمنا. ارتكبنا أخطاء خاصة عند الهدف الأخير (لريال مدريد)، ما كان يفترض أن يحدث ذلك».

ودعا روبرتو مانشيني لاعبي فريقه للتكاتف معا بعد هزيمتهم في اللحظات الأخيرة. كما طالب المدرب الإيطالي لاعبيه بعدم انتقاد الفريق علانية بعدما قال جو هارت حارس مرمى سيتي: «لا يمكننا أن نلوم سوى أنفسنا». وقال مانشيني: «لو كان هناك أحد يمكنه انتقاد الفريق، فهذا الشخص هو أنا وليس جو هارت.. يجب أن يركز جو هارت على عمله كحارس مرمى. فأنا الحكم هنا وليس جو هارت». وقال هارت في مقابلة تلفزيونية أجراها عقب انتهاء المباراة: «هاجمنا بقوة وتقدمنا مرتين ثم خسرنا.. لذلك لا يمكننا أن نلوم سوى أنفسنا». وأضاف: «من الصعب أن تخرج من الملعب خاسرا 2-3 وتظل إيجابيا. أشعر بالأسف الشديد. لسنا هذا الفريق الذي قد يأتي هنا ويشجع نفسه لمجرد تقديم أداء جيد، بل نحن فريق يسعى لتحقيق النتائج».

وفي الوقت الذي حقق فيه فريقا ريال مدريد الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي فوزين مثيرين، واصل ميلان الإيطالي تعثره واكتفى بالتعادل على أرضه ووسط جماهيره. وانتزع ريال مدريد الفوز القاتل من ضيفه مانشستر سيتي في مستهل مباريات المجموعة الرابعة التي شهدت فوز بوروسيا دورتموند الألماني على ضيفه أياكس أمستردام الهولندي بهدف نظيف. وفي المجموعة الأولى اكتسح باريس سان جيرمان ضيفه دينامو كييف بأربعة أهداف لهدف، بينما فاز بورتو البرتغالي على ملعب دينامو زغرب الكرواتي بهدفين نظيفين في المباراة الأخرى بالمجموعة. وفي المجموعة الثالثة تعادل ميلان مع ضيفه أندرلخت البلجيكي سلبيا بينما فاز ملقا الإسباني على ضيفه زينيت سان بطرسبرغ الروسي بثلاثة أهداف نظيفة في المباراة الأخرى بالمجموعة ذاتها. وفي المجموعة الثانية فاز آرسنال الإنجليزي على مضيفه مونبلييه الفرنسي بهدفين لهدف، فيما فاز شالكه الألماني على ملعب أولمبياكوس اليوناني بهدفين لهدف.

ونجح ريال مدريد في تحويل تأخره مرتين إلى فوز في نهاية مباراة مثيرة.

وبدأ سيتي بالتسجيل عن طريق البوسني ادين دزيكو في الدقيقة 69، ثم رد البرازيلي مارسيلو بهدف لريال مدريد في الدقيقة 76. وأضاف ألكسندر كولاروف الهدف الثاني لسيتي في الدقيقة 85 بعدما لمست الكرة أقدام تشابي ألونسو لاعب ريال مدريد ولكن بعد أقل من دقيقة واحدة نجح الفرنسي كريم بنزيمة في إدراك التعادل للنادي الملكي. وفي الدقيقة الأخيرة من المباراة خطف كريستيانو رونالدو هدف الفوز القاتل لريال مدريد.

وبدأت المباراة بهجمات متتالية من جانب ريال مدريد أملا في تسجيل هدف مبكر يشعل به حماس الجماهير المحتشدة في سانتياغو برنابيو، ولكن مرت الدقائق الخمس الأولى دون أن يحقق الفريق مراده على الرغم من الفرصة الخطيرة التي سنحت للجناح البرتغالي الدولي كريستيانو رونالدو. وكاد رونالدو يتقدم بهدف لريال مدريد في الدقيقة الثامنة بعدما انفرد تماما بمرمى جو هارت، ولكن حارس مانشستر سيتي كان له بالمرصاد. ومرة أخرى نجح هارت في إنقاذ مرماه من هدف محقق في الدقيقة 12 إثر تصويبة صاروخية من على حدود منطقة الجزاء، نفذها رونالدو.

وسيطر النادي الملكي على الربع ساعة الأولى من أحداث شوط المباراة الأول تماما دون أي محاولة هجومية تذكر من جانب مانشستر سيتي، الذي اكتفى بأداء الدور الدفاعي. ومرت الدقائق الأخيرة من أحداث الشوط الأول وسط مزيد من المحاولات الهجومية من جانب ريال مدريد، ولكن جاءت صافرة الحكم السلوفيني دامير سكومينا لتعلن نهاية الشوط الأول بتعادل الفريقين سلبيا. وبدأت أحداث الشوط الثاني وسط مزيد من الضغط من جانب لاعبي ريال مدريد لتعويض ما فاتهم في الشوط الأول، ولكن التسرع في إنهاء الهجمات حال دون الوصول إلى شباك هارت.

وفي نفس المجموعة الرابعة وعلى ملعب سيغنال ايدونا بارك قاد المهاجم البولندي الدولي روبرت ليفاندوفسكي فريقه بوروسيا دورتموند لانتزاع فوز ثمين من ضيفه أياكس أمستردام بهدف نظيف. وسجل ليفاندوفسكي هدف الفوز لدورتموند قبل ثلاث دقائق على نهاية المباراة، بعدما أضاع زميله ماتس هوميلس ضربة جزاء في الدقيقة 58.

وفي سان سيرو، تعادل ميلان مع ضيفه أندرلخت البلجيكي سلبيا، ليواصل الفريق الإيطالي ترنحه بعد تعرضه لهزيمتين خلال أول ثلاث مباريات له بالدوري المحلي.

وعلى ملعب لا روزاليد، قاد لاعب الوسط الدولي فرانسيسكو ألاركون سواريز فريق ملقا للفوز على ضيفه زينيت سان بطرسبرغ بثلاثة أهداف نظيفة. وفي العاصمة الفرنسية باريس، استهل فريق سان جيرمان الفرنسي مشواره في دوري أبطال أوروبا بالفوز على ضيفه دينامو كييف الأوكراني 4-1.

وافتتح النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش التسجيل لسان جيرمان في الدقيقة 19 من ضربة جزاء. وبعدها بعشر دقائق سجل تياغو سيلفا الهدف الثاني للفريق الفرنسي قبل أن يسجل زميله أليكس دي كوستا الهدف الثالث في الدقيقة 33.

وقبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة، رد دينامو كييف بهدف وحيد سجله ميجيل فيلوسو ثم اختتم خافيير باستوري التسجيل بالهدف الرابع لسان جيرمان في الثواني الأخيرة.

وفي زغرب، حقق فريق بورتو فوز ثمينا خارج أرضه وتغلب على مضيفه دينامو زغرب الكرواتي 2-صفر. وحصد بورتو بذلك أول ثلاث نقاط له في المجموعة ليحتل المركز الثاني بفارق الأهداف فقط خلف سان جيرمان. وفي المجموعة الثانية، سجل لوكاس بودولسكي وجيرفينهو هدفين قادا بهما آرسنال الإنجليزي إلى الفوز على مضيفه مونبلييه الفرنسي 2-1. وافتتح لاعب خط الوسط المغربي يونس بلهندة التسجيل لمونبلييه من ضربة جزاء حصل عليها الفريق بعد ثماني دقائق فقط من بداية المباراة، لكن آرسنال استعاد توازنه وحسم المباراة لصالحه بهدفي بودولسكي وجيرفينهو في الدقيقتين 16 و18. وفي المجموعة ذاتها، تغلب شالكه على مضيفه أولمبياكوس اليوناني 2-1.