الميلان يمنح أليغري ثقة مؤقتة.. وبرلسكوني ينتظر رؤية الفريق الحقيقي

المدير الفني يغير طريقة اللعب أمام أودينيزي الأحد المقبل على أمل العودة للانتصارات

TT

لم تكن دعابة. حيث اعتبر ماسيمليانو أليغري بشكل حقيقي عدم دخول مرماه أي أهداف أمام أندرلخت البلجيكي في دوري الأبطال أمرا مشجعا ويبعث على التفاؤل لرؤية عناصر الصحوة. لكن الوضع مثير للانتقاد ولا أحد ينكر ذلك حتى المدرب، الذي تلقى جرعة صغيرة أخرى من الثقة بالنفس من أدريانو غالياني نائب رئيس الميلان. وهي ثقة مؤقتة حيث يظل وضع المدرب المتحدر من مدينة ليفورنو غير مريح. لكن، ليس من المفترض أن تكون مدينة أوديني عقدة هذا الموسم. ومنح إلى أليغري فترة من الوقت أطول قليلا وإمكانية استعادة اللاعبين الذين من المفترض أن يزيدوا من معدل مهارة الفريق.

وسيعود ريكاردو مونتوليفو إلى الفريق في المباراة المقبلة أمام أودينيزي يوم الأحد المقبل وعلى الأرجح سيعود البرازيلي روبينهو في اللقاء أمام كالياري وربما نجد البرازيلي أليكساندر باتو مجددا في المباراة أمام بارما. وإذا كان أليغري سيواصل الخسارة حتى مباراة الديربي (7 أكتوبر (تشرين الأول)، سيتم تقرير مصيره وسينتهي تاريخه مع الميلان. ومن الواضح أن خسارة ثقيلة، في أوديني أو بعدها في المباريات الأخرى، سيضع على الفور كل شيء محل جدل. لكن، لدى أليغري قدرة على التحمل حيث ظل في كالياري متماسكا مع خمس هزائم متتالية وقاوم. وما يهم هو المقاومة أيضا في هذه المرة والتي أصبحت أقوى بفضل مساندة أدريانو غالياني الذي استوعب أول من أمس أيضا صدمة سلفيو برلسكوني المنزعج جدا. وبفضل مساندة الفريق، لا يزال يمنح المدرب الكثير الذي ينبغي عمله لأن الجدد والأقل خبرة يعانون من صدمة الواقع المعقد.

بعد المباراة أمام أندرلخت البلجيكي والتي انتهت بالتعادل السلبي في إطار دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، ناقش غالياني وبرلسكوني المباراة لكن لم يجرى حديث بشكل ملموس حول إقالة أليغري. وبعد يوم واحد، التقى المدير الفني بنائب رئيس الميلان والذي أكد له مجددا على دعم النادي، على الأقل على مدار بضع مباريات، وعلى الأقل حتى لا يستطيع أحد أن يقول: إن الميلان لم يعد موجودا، أيضا مع فريق مكتمل. ولا يزال يحاول غالياني تخفيف الضغط على المدرب والفريق اللذين تعرضا له من جانب الانتقادات واستياء الجماهير. ولاستئناف المشوار، ينبغي على الميلان التركيز على استعادة بعض اللاعبين ومشروع الآخرين (دي تشيليو والشعراوي قبل الجميع) وبعض الجوانب الخططية المتنوعة. وأفضل بطاقة ينبغي اللعب عليها هي المباريات الخارجية حيث إنه بدءا من الآن وحتى أوائل شهر أكتوبر المقبل سيلعب الميلان على ملعبه فقط أمام كالياري. وفي هذه الأوقات، إن الابتعاد عن ملعب سان سيرو أفضل طريقة لمحاولة الحصول مجددا على الهدوء والثقة بالنفس وعناصر فقدت بشكل واضح في فريق يجد نفسه بالفعل أنه ينبغي عليه تجاوز المشكلات الفنية من نهاية الحقبة.

ولا يزال يفكر أليغري، الذي أراد حتى الآن التغيير قدر المستطاع بسبب ضعف الفريق، في بعض الجوانب الخططية الجديدة. وجرى الحديث عن خط الدفاع المكون من ثلاثة لاعبين (وبعض المدافعين في الميلان مناسبون) وخاصة طريقة اللعب 4 - 2 - 3 - 1. إن الحل بلاعبين وسط ربما سيسمح باستغلال أفضل لدي يونغ ولاعبين آخرين. ومن الممكن أن يدفع أليغري في المباراة أمام أودينيزي بالغاني مونتوليفو ودي يونغ وباتسيني رأس حربة وخلف اللاعب الأخير يوجد إيمانويسلون وبواتينغ ونوتشيرينو. وهناك حل آخر من الممكن أن يكون مع القائد أمبروزيني ودي يونغ، لاعبين وسط أكثر دفاعيا وفي الثلاثة من الممكن أن يتم الدفع بالفعل منذ البداية ببويان والفرعون المصري ستيفان الشعراوي. ويبحث أليغري وطاقمه الفني عن طريقة للخروج من المأزق لكن المشكلة الأولى نفسية. فإذا لم يتخلص الميلان من الخوف الذي بداخله، سيظل طريقه ممتلئ بالفجوات التي سنبغي سدها.

ومن جانب آخر، تعافى ريكاردو مونتوليفو ويتوقف بونيرا عن اللعب. هذه هي الأخبار الجديدة التي وصلت من مستشفى الميلان بعد يوم من التعادل في دوري أبطال أوروبا أمام فريق أندرلخت البلجيكي. وتدرب الفريق في الصباح (لم يلعب مساء يوم الثلاثاء الماضي أكثر من هؤلاء الذين دخلوا أثناء سير المباراة) وأجرى ريكاردو كل الجلسة مع الفريق. وسيكون لاعب فيورنتينا السابق متواجدا في مباراة فريقه أمام أودينيزي في إطار الجولة الرابعة من مباريات دوري الدرجة الأولى الإيطالي، كما كان قد أعلن أليغري. وعلى العكس، يظل دانييلي بونيرا في شك قوي من مشاركته مع فريقه وهو الذي خرج أمس بسبب كدمة حيث شعر المدافع بألم في ربلة الساق وتوقف على الفور وليس من المفترض أن يكون هناك أي شيء خطير. ومن الصعب رؤيته في مباراة الأحد المقبل.

أرقام:

0: لم يسجل الميلان أي أهداف في المباريات التي خاضها على ملعبه في الثلاث مباريات الأولى في هذا الموسم، 2 في الدوري الإيطالي وواحدة في دوري أبطال أوروبا.

3: إجمالي عدد الأهداف التي سجلها الميلان حتى الآن في أربع مباريات وجميعها حملت توقيع باتسيني في شباك فريق بولونيا.

3: عدد النقاط التي أحرزها الميلان في ثلاث مباريات في دوري الدرجة الأولى الإيطالي حتى الآن وكان في الموسم الماضي برصيد نقطتين.