شائعة «الهيئة» تعكر أفراح الاتحاديين بالفوز الآسيوي

صحيفة صينية قالت إن مصير ليبي على المحك.. وروزي يبرئ رعاية الشباب

TT

عكرت شائعة ترددت أمس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أفراح الاتحاديين بالفوز الرباعي على فريق غوانزوا إيفرغراند الصيني ضمن ذهاب دور الربع النهائي لدوري أبطال آسيا الذي جرى في جدة، بعد أن تضمنت القبض على 3 لاعبين من قبل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في إحدى القضايا الأخلاقية قبل أن يبادر الاتحاديون بنفيها تماما عبر إداري الفريق عاطف طاشكندي الذي قال إن جميع اللاعبين شاركوا في بداية مران أمس وحتى آخره وأنه لا صحة لما تردد حولهم. ومن جانب آخر، ما زالت الأزمات المالية المتكررة هي المنغص الأكبر للاتحاد هذا الموسم، وكشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن أن دفعات مستحقة لعقود عدد من اللاعبين لم تلتزم الإدارة بسدادها في حينها، قد يوقعها في مأزق المطالبات المالية في الأيام المقبلة.

وتعقد إدارة النادي اجتماعا مع عصام العبدلي، وكيل أعمال اللاعبين هذا الأسبوع لحسم موضوع تجديد عقد اللاعب مشعل السعيد، كما تسعى لتأمين المبلغ المستحق لمبروك زايد والذي تأخر صرفه لأكثر من 3 شهور وهو دفعة مستحقة من قيمة تجديد عقده.

من جهته، بدأ اللاعب محمد فوزي برنامجه التأهيلي في عيادة النادي، كما أن هناك مرحلة تأهيل أخرى ستكون في قطر، ويسعى اللاعب لتجاوز أزمة الإصابة التي تعرض لها بالانتظام في البرنامج التأهيلي والذي يعد من أهم مراحل العلاج. من جهة أخرى، أبدت الجماهير الاتحادية استياءها من تعامل الجهات الأمنية والمنظمة لمباراة غوانزو الصيني، بعض الشعارات الاتحادية، إضافة لأوراق «التيفو» وسحب مكبرات الصوت والإبقاء على مكبر صوت واحد، وأيضا منع صور اللاعب محمد نور، واستغلت الجماهير وجود أحمد روزي، مدير مكتب رعاية الشباب في «تويتر» ونقلت غضبها واستياءها والمضايقات التي تعرضت لها، والتي رد عليها روزي وأوضح أن ما تم منعه في المباراة هي أمور ممنوعة من قبل الاتحاد الآسيوي، حيث إن مراقب المباراة رفض الشعارات أيا كانت سياسية أو دينية، وأن الصور ممنوعة في المدرجات السعودية باستثناء صور خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، وأن أي مظاهر لمجموعة الألتراس ممنوعة من قبل وزارة الداخلية، وأنه تم تنسيق بينه وبين صالح القرني رئيس رابطة المشجعين في الاتحاد حول أوراق «التيفو» والتي كان بعضها يحمل عبارات غير مفهومة، ورفض القرني أن تكون تحت مسؤوليته وتم الاتفاق بمنعها جميعها، إلا أنه تم السماح للرابطة باستخدام أكثر من مكبر صوت كون الاتحاد الآسيوي ومن خلال مراقب المباراة سمحوا بذلك وأن قرار مكبر الصوت الواحد يطبق فقط في المنافسات المحلية.

من جانب آخر، أوضح أحمد روزي، مدير مكتب رعاية الشباب بجدة، أن الإعلان الذي ظهر على شاشة ملعب الأمير عبد الله الفيصل خلال مباراة الاتحاد وغوانزو الصيني وشهد ظهور بعض المقاطع غير اللائقة بمجتمعنا السعودي، لا علاقة للرئاسة به، بل إن السي دي الخاص بالرعاة الرسميين للبطولة الآسيوية يحضر من قبل الشركة الراعية ويعلن حسب مواعيد محددة خلال المباراة، وهو عبارة عن مجموعة إعلانات لرعاة البطولة ولا علاقة للرئاسة العامة أو الاتحاد السعودي بمحتوياته، وحرصا من الرئاسة العامة لرعاية الشباب على القيم الإسلامية وتقاليد المجتمع السعودي سيتم التنسيق مع الاتحاد السعودي والآسيوي لكرة القدم للعمل على إزالتها من محتوى الشريط الدعائي للبطولة وتعديل محتوى المادة بما يتناسب مع قيمنا الإسلامية واحتراما لتقاليد مجتمعنا السعودي.

على صعيد آخر، أعربت صحيفة «شاينا برودكاست» الإلكترونية أمس عقب هزيمة فريقها غوانزو إيفرغراند أمام الاتحاد برباعية عن أن الحلم الآسيوي الذي يعلقه كافة الصينيين على فريق غوانزو لملامسة لقب دوري أبطال آسيا للمرة الأولى أصبح مهددا وبشدة، بعدما فشل الفريق الصيني الأقوى حاليا والأكثر إنفاقا في سوق الانتقالات بتجاوز الاتحاد، وظهر أمامه بمستوى ضعيف أسهم بتعديل الكفة لمصلحة الفريق السعودي وإحراز 3 أهداف بعدما كان غوانزو متقدما الشوط الأول. من جهتها، قالت صحيفة «الصينيون اليوم» إن الهزيمة كانت دليلا قاطعا على أن فريق غوانزو لم يبلغ المستوى المطلوب بعد، ودليل ذلك تقدمه بالنتيجة، لكنه فقد كل ما تعلمه في كرة القدم عندما أحرز الاتحاد هدف التعادل وأتبعه بالهدفين الثالث والرابع وكان قريبا من تكرار النتائج التاريخية، لكن الاتحاديين لم يستثمروا الفرص التي لاحت لهم. وأضافت: «وقف لاعبو غوانزو عاجزين عن استيعاب حقيقة تغيير الاتحاد لخطته في الشوط الثاني وكأنهم يلعبون كرة القدم للمرة الأولى وليسوا لاعبين محترفين».

وأكدت صحيفة «ساوهاو» أن مستقبل المدرب الإيطالي العالمي مارشيلو ليبي سيكون على المحك إذا لم يتأهل إلى نصف النهائي وذلك بسبب رغبة الشركة المالكة بتحقيق كأس دوري أبطال آسيا بعد كل ما دفعوه خلال السنوات القليلة الماضية.