سيتي في مواجهة آرسنال ويونايتد في ضيافة ليفربول

موقعتان ناريتان في الدوري الإنجليزي غدا.. والمنافسة تزداد سخونة بين فرق القمة

TT

تتجه الأنظار في إنجلترا غدا إلى ملعبي «أنفيلد» و«استاد الاتحاد» اللذين يحتضنان موقعتين ناريتين في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وسيكون مانشستر سيتي مطالبا بإظهار قدرته على الاحتفاظ باللقب عندما يخوض أقوى اختباراته المحلية وذلك باستضافته آرسنال في المرحلة الخامسة من الدوري الإنجليزي والتي تشهد مواجهة ساخنة أخرى تجمع بين الغريمين التقليدين مانشستر يونايتد وصيف البطل ومضيفه ليفربول.

في المواجهة الأولى يسعى سيتي إلى أن يضع خلفه هزيمته «المريرة» أمام مضيفه ريال مدريد الثلاثاء الماضي في الجولة الأولى من منافسات الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا حيث تقدم على النادي الملكي 2 - 1 في الدقائق الخمس الأخيرة قبل أن تتلقى شباكه هدفين قاتلين. ويمكن القول إن فريق المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني الذي اكتفى في المرحلة السابقة بالتعادل مع ستوك سيتي 1 - 1، لم يظهر حتى الآن قدرته على الخروج فائزا أمام «الكبار» إذ اكتفى بالتعادل مع ليفربول الجريح هذا الموسم 2 - 2 في المرحلة الثانية من الدوري المحلي ثم سقط الثلاثاء أمام ريال مدريد.

لكن لاعب وسطه العاجي يايا توريه اعتبر أن للهزيمة أمام بطل الدوري الإسباني إيجابيات كونها ستساهم في تعزيز خبرة سيتي على الصعيد القاري، مضيفا «يجب الاعتراف بأن ريال مدريد فريق عظيم، لقد جعلوا المباراة صعبة للغاية علينا، وكنا ندرك أنهم يملكون القدرة على العودة في النتيجة في أي وقت». أما مانشيني فكان مستاء من تعرض فريقه للهزيمة بهدف في الدقيقة الأخيرة سجله البرتغالي كريستيانو رونالدو، مضيفا «هذه هي كرة القدم، يمكن أن تخسر أو تفوز.. أصبنا بخيبة أمل في النهاية لأننا تلقينا الهدف في الدقيقة الأخيرة».

وتلقى سيتي ضربة قاسية في مواجهته مع النادي الملكي إذ أصيب صانع ألعابه الفرنسي سمير نصري في أوتار ركبته اليمنى ويتخوف مانشيني من أن هذه الإصابة ستبعد لاعب مرسيليا وآرسنال السابق عن بطل الدوري الممتاز لمدة شهر. ومن المؤكد أن نصري سيغيب عن مواجهة فريقه السابق الساعي إلى تأكيد نتائجه الرائعة في الآونة الأخيرة والمتمثلة بالفوز في المرحلتين الأخيرتين على ليفربول خارج قواعده (2 - صفر) ثم اكتساحه لساوثمبتون (6 - 1) قبل أن يستهل مشواره في دوري الأبطال بفوز ثمين خارج ملعبه على مونبلييه الفرنسي (2 - 1).

وسيكون فريق المدرب الفرنسي أرسين فينغر على موعد مع موقعة نارية أخرى نهاية الأسبوع المقبل تجمعه بجاره اللدود تشيلسي على «استاد الإمارات». وتأتي هذه النتائج التي يحققها فريق «المدفعجية» على الرغم من رحيل هدافه الهولندي روبن فان بيرسي إلى مانشستر يونايتد، وقد رأى فينغر أن فريقه أصبح يتميز هذا الموسم بتنويع لعبه بعد رحيل بيرسي إلى «الشياطين الحمر»، مضيفا «في بعض الأحيان يتطور أحد الأفراد ليصبح الشخصية الأساسية التي تحمل الفريق وحينها يكون تركيز المنافس منصبا تماما عليه. روبن فان بيرسي سجل 30 هدفا الموسم الماضي وحين تسجل 30 هدفا سيسعى الجميع إلى تزويدك بالكرة. هذا هو الأمر بكل بساطة. طريقة لعبنا في الوقت الحالي أكثر تنوعا».

ويحتل آرسنال حاليا المركز الثالث بتعادلين وفوزين ودون هزيمة، كما لم تهتز شباكه سوى مرة واحدة وهو يقدم أداء مميزا بفضل الجهود التي يقدمها الوافدان الجديدان الألماني لوكاس بودولسكي والإسباني سانتي كازورلا. ورشح البعض آرسنال للمنافسة بجدية على اللقب لكن فينغر رأى أن على فريقه أن يصل إلى الثبات في أدائه ونتائجه قبل الانجراف والحلم باللقب، مضيفا «أعتقد أننا نملك فرصة (المنافسة). سنعرف هذا الأمر بعد 10 مباريات. نملك النوعية لتحقيق ذلك لكن يجب علينا أن نظهر مدى رغبتنا بتحقيق هذا الأمر (الفوز باللقب). في الوقت الحالي لا أعلم حجم القوة الفعلية لمنافسينا. لم نلعب حتى الآن ضد أي من الفرق المرشحة للقب. سيكون من المهم أن نرى كيف سنؤدي أمام الفرق الكبرى».

ومن المؤكد أن مانشستر يونايتد وكالعادة هو من الفرق المرشحة للمنافسة بقوة على اللقب وسيكون فريق المدرب الاسكوتلندي أليكس فيرغسون في الأيام القليلة المقبلة أمام فرصة إظهار نيته لاستعادة اللقب من جاره سيتي لأنه يخوض سلسلة من الاختبارات الصعبة للغاية أولها غدا أمام غريمه التقليدي ليفربول ثم يواجه توتنهام هوتسبر ونيوكاسل يونايتد قبل أن «يتنفس» بعض الشيء أمام ستوك سيتي ليعود ويواجه غريميه اللندنيين تشيلسي وآرسنال على التوالي.

ويدخل فريق «الشياطين الحمر» إلى ملعب «أنفيلد» حيث لم يذق طعم الفوز منذ 16 ديسمبر (كانون الأول) 2007 (1 - صفر سجله الأرجنتيني كارلوس تيفيز)، بمعنويات جيدة بعد أن وضع خلفه خسارته في المرحلة الأولى خلال زيارته الأولى لهذا الموسم إلى مدينة ليفربول حيث سقط أمام إيفرتون (صفر - 1)، وذلك من خلال فوزه بمبارياته الثلاث التالية في الدوري آخرها على ويغان أثلتيك (4 - صفر)، إضافة إلى فوزه على ضيفه غلطة سراي التركي (1 - صفر) في دوري أبطال أوروبا. ومن المرجح أن يستعيد مانشستر خلال مواجهته مع غريمه الذي ما زال يبحث عن فوزه الأول في الدوري هذا الموسم (هزيمتان وتعادلان)، خدمات مهاجمه الدولي واين روني الذي تعافى من إصابة تعرض لها في ساقه اليمنى خلال مباراة فريقه مع فولهام في 25 الشهر الماضي.

وفي المباريات الأخرى، يأمل تشيلسي بطل أوروبا أن يستعيد نغمة الانتصارات عندما يستضيف ستوك سيتي اليوم، وذلك بعد أن أهدر السبت الماضي أول نقاطه هذا الموسم بسقوطه في فخ التعادل السلبي مع مضيفه وجاره كوينز بارك رينجرز، ثم أتبعه بالتعادل مع ضيفه يوفنتوس الإيطالي (2 - 2) في دوري أبطال أوروبا. وفي المباريات الأخرى، يلعب اليوم سوانسي سيتي مع ايفرتون، وساوثمبتون مع أستون فيلا، ووست بروميتش البيون مع ريدينغ، ووست هام يونايتد مع سندرلاند، وويغان أثلتيك مع فولهام، وغدا نيوكاسل يونايتد مع نوريتش سيتي، وتوتنهام هوتسبر مع جاره كوينز بارك رينجزر.